حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 20146

البرلمان .. وصحن نابليون !!

البرلمان .. وصحن نابليون !!

البرلمان  ..  وصحن نابليون !!

25-03-2017 08:56 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : المهندس عصمت حداد
في مسرحية ( الواد سيد الشغال ) ، يتعجب عادل إمام من سعر الصحن الذي تورط في كسرهِ ، فيجيبه عمر الحريري أن الصحن عليه إمضاء نابليون بونابرت ، فيتعجب الزعيم أكثر فأكثر ، ويصرخ : " معقولة أن بونابرت أهمل رحلته الاحتلالية وترك المماليك والباب العالي وكل ذاك القلب إلا لينشغل بتوقيع الصحون ".

اليوم ، يُهمِل مجلس النواب كل القضايا الوطنية التي تهم الوطن والمواطن ، وينشغل بإصدار قانون عفو عام عن المجرمين والمحتالين والنصابين وأرباب السوابق الخارجين عن القانون ، الذين نخروا نسيج الوطن بعد أن عاثوا به الفوضى والعنف والرعب ، وكم تمنيت لو أنهم تسآلوا عن دوافع حدوث هذه الجرائم البشعة ، وعن أسباب تلك المظاهر والسلوكيات المرعبة التي حلت بالمجتمع والوطن ، فهل يعلم هؤلاء أن حالات الانتحار في العام الماضي وصلت إلى أربعٍ وعشرين حالة انتحار في عام واحد ؟؟!!

وأمام هذا الإهمال وهذا النُكوص البرلماني ، نرى تعجب عادل إمام ، ليس لأن البرلمان ترك مهمته الأساسية والوطنية وترك مماليك المترهلين والفاسدين في الوزارات يعبثون ولا يأبهون للكارثة أو حتى المسألة ؛ بل لأن أكثر من سبعين نائباً انصرفوا للإمضاء على صحن العفو العام ، وهنا اعتذر لنابليون إذ أقارنه بالجماعة ، وأسأل : أما كان الأجدر أن تنشغلوا وتستجوبوا الحكومة عن أسباب الترهل الحكومي ، والفساد الإداري ، وتراجع الأداء في القطاع العام ، وعن عدد الهيئات والمؤسسات التي خلقتها الحكومات كي تُرضي فلاناً وعلاناً ، وعن أرقام البِطالة المرعبة ، وهجرة العقول والشباب إلى الخارج ، وارتفاع معدلات الجريمة ، وتراجع الاستثمار ، وارتفاع الضرائب والأسعار ، وعن حال المواطن المنهك الذي وصل حد الفقر ، بعد أن تناسيتم آلامه وهمومه ، وساومتم الحكومة على لقمة عيشه ، مقابل مصالحكم الضيقة والشخصية .

أيها القابعون خلف مكاتبكم الفخمة : ثقوا ، أن السياسي الذي يتصور أنه يمكن أن يخدع الناس عبر التمثيل عليهم ، لا يخدع سوى نفسه ، ومن يتصور السذاجة في الناس تكون السذاجة سمته هو ، ولعل هذه الوسائل وهذه الدهاليز والتصريحات الساذجة التي تُنشر كل يوم في الصحف ، ونُشاهدها من على شاشات التلفزيون كافية لوسمِكم كساسةِ آخر هذا الزمن بالسذاجة والجهالة معاً.

" حذاري .. الصحن فاضي و البطن خاوي "


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 20146
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم