حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22185

الى متى حصد الارواح على طرقنا

الى متى حصد الارواح على طرقنا

الى متى حصد الارواح على طرقنا

07-03-2017 08:40 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
بتنا كل مساء نرى او نسمع عن حوادث طرق ازهقت ارواحا عزيزة على قلوبنا ، وهذا موضوع قديم جديد ، وليس لديّ في هذه العجالة احصائية دقيقة بعدد هذه الحوادث او الأرواح التي حصدتها .
سبقني العديد من الكتاب الذين تطرقوا لهذه المشكلة ،ولكن بدون جدوى تُذكر ، كما تحدث المصلحون الإجتماعيون ، وأئمة المساجد لما لهذه المسألة من اهمية بالغة ، الذين ادركوا ان حياة الانسان اصبحت في خطر من جراءهذه الحوادث المميتة ، فثمة المستهترون من السائقين الذين لا يلتزمون بقواعد المرور ، كالسرعة الجنونية العالية التي تفقدهم السيطرة على المركبات ، فهؤلاء زادوا الطين بلّة .
مقولة السواقة فن وذوق واخلاق لم تعد متوفرة بالدرجة التي نتمناها في مجتمعنا ، بينما نجدها في المجتمعات المتحضرة تُطبق بحذافيرها ، وعن طيب خاطر !
انها لحقيقة مؤسفة ، منح رخصة القيادة لأشخاص غير مؤهلين قلة الخبرة والمراس والكفاءة ،ستقود حتما الى ارتكاب اخطاء تؤدي الى الحوادث المرورية ، صغيرها وكبيرها ، وفي نفس الوقت هي خيانة للواجب الوظيفي ، والواسطة لعبت دورا في منح الرخصة على هذا النحو المسيء للسائق نفسه ، ولغيره من السائقين الذين يسيرون معه على نفس الطريق .
على صعيد متصل ، ثمة من يقول ان معظم طرقنا ليست على ما يرام ، الكثير منها مليء بالحفر والمطبات ، كما ان خطوط المسارب والأطراف ، اما معدومة او باهتة لا تكاد تُرى بوضوح ، وهذا يؤدي الى عدم السير في المسرب بطريقة صحيحة ، واذا وجدت الخطوط التي تحدد المسارب ، فمعظم السواقين لا يلتزمون بثقافة المسرب ، وتصبح القيادة على هذه الطرق خطرة ، وغير مريحة للاعصاب .
اختلفت الآراء حول جدوى وضع المطبات في طرقنا وشوارعنا ، فهناك من يؤيد وجودها وهناك من يعتبرها من ميزات التخلف الحضاري ، ولكل وجهة نظره ومبرراته ، الاسوأ من ذلك ان تجد مطبات بدون شواخص تشير الى وجود هذا المطب ، او على الاقل تخطيطها بخطوط فسفورية ، كي يتمكن السائق من تمييزها ، ومن ثم التمهل وتخفيف السرعة بدلا من القفز والتسبب في حادث مروري ، والمطبات بشكل عام ليست على نحو واحد ، منها المعقول الذي يمكن التعامل معه بسلاسة ، ومنها السيء الذي يسبب ضررا مؤكدا للمركبة ، لا سيما المطبات العشوائية داخل الاحياء السكنية ، التي يتم وضع معظمها ترضية لبعض الاشخاص الذين يريدون ان يُشار اليهم بأصابع الأهمية .
من الأمور التي يجدر ذكرها والاشادة بها ، الوجود المكثف لدوريات شرطة السير ، وخاصة على الطرق الخارجية ، وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح ، بيد ان لي ملاحظة بخصوص ( كاميرات الرادار ) المتحركة والثابتة ، التي ينبغي ان توضع في اماكن معينة ومعروفة ، كما هو الحال في الدول المتقدمة في هذا الميدان ، اذ تضعها في الاماكن التي تشكل السرعة الزائدة خطورة محققة ، فمن أراد ان يتجرأ ويتجاوزالسرعة المقررة ، تقوم هذه ( الكاميرات ) بتصوير مركبته ، وتحرر له مخالفة كبيرة من شأنها ان تردعه ،وتردع كل المستهترين الذين لا يحترمون الأنظمة والقوانين المرعية ، اما وضعها في اماكن لا تشكل خطورة ، بل من باب تصيد المخالفات ، فهذا أمر لا يقبله عقل ولا منطق .



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22185
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم