حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17270

كبح جماح إيران .. الهدف الحقيقي لقرار ترامب بشأن الهجرة

كبح جماح إيران .. الهدف الحقيقي لقرار ترامب بشأن الهجرة

كبح جماح إيران  ..  الهدف الحقيقي لقرار ترامب بشأن الهجرة

25-02-2017 06:59 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- بات معروفاً أن إدراة ترامب بصدد إعلان أمر تنفيذي تُراجع بموجبه ما صدر سابقاً من حظر مؤقت على دخول رعايا دول ذات غالبية إسلامية إلى الولايات المتحدة.

ما يحدث هو من ضمن جهود الإدارة الجديدة في مكافحة الإرهاب وأحد عناصر هذه السياسة يبرز في كبح جماح إيران وحزب الله كما هو الأمر بالنسبة إلى داعش ومجموعات إرهابيّة أخرى

وفي مقاله ضمن موقع دايلي بيست الأمريكي، يوضح الكاتب ماثيو برودسكي أنّ الأمر الجديد ما زال ينطبق على الدول السبع نفسها. لكن أهمّ فارق يكمن في أن الذين يحملون البطاقات الخضراء أو الجنسية المزدوجة سيسمح لهم بالسفر بحرية إلى داخل وخارج الولايات المتحدة. فيما سيستمرّ الأمر التنفيذي الجديد بتعليق إصدار تأشيرات جديدة للقادمين من بعض الدول المثيرة للمشاكل.

وفيما تأتي الدول الراعية للإرهاب والمنظمات التي تريد أذية الأمريكيين من الشرق الأوسط بنسب متفاوتة، فإنها "تعتمد فقط على الدول والمسؤولين الفاسدين من خارج المنطقة لتمويل أفعالها من خلال مروحة من النشاطات غير المشروعة". الروابط بين أعداء أمريكا كإيران وحزب الله من جهة وشبكات تمويل الإرهاب المشبوهة حول العالم من جهة أخرى، قد "ضاعت" ضمن الجدل حول مسألة الهجرة. "هذه المخالب المالية تصل إلى أمريكا الجنوبية وحتى إلى الولايات المتحدة"، وبالتالي فإنّ المسألة تشير إلى ضرورة دفاع واشنطن عن نفسها ومعاقبة أعدائها ومصادر تمويلهم كما يكتب برودسكي.

خطة أكثر صلابة
يلفت كاتب المقال النظر إلى أنّ ما يحدث هو من ضمن جهود الإدارة الجديدة في مكافحة الإرهاب وأحد عناصر هذه السياسة يبرز في كبح جماح إيران وحزب الله كما هو الأمر بالنسبة إلى داعش ومجموعات إرهابيّة أخرى. فبالإضافة إلى الأمر التنفيذي فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على 13 فرداً و12 كياناً متورطين في دعم برنامج إيران للصواريخ البالستية وفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. ويشير برودسكي إلى أنّ مسؤولين في البيت الأبيض اعتبروا الإجراءات الجديدة خطوة أساسية تكشف النقاب عن خطة أكثر صلابة يتمّ تداولها لمواجهة المشاكل التي تثيرها إيران والتي تُركت بدون معالجة في الاتفاق النووي.

القاسم المشترك بين الدول السبع ... داعش وإيران
الدول السبع المشمولة بالقرار هي دول ينشط فيها داعش وتخدم كحاضنة للإرهاب الدولي. ويشير الكاتب إلى وجوب عدم نسيان أن إيران ناشطة سياسياً أو عسكرياً في كل من الدول الست الأخرى، بدءاً بالعراق وسوريا واليمن وصولاً إلى الصومال والسودان وحتى ليبيا، حيث كشف المستشار السابق في شؤون الأمن القومي مايكل فلين انخراط فيلق القدس باعتداءات بنغازي سنة 2012 حين كان يشغل منصب مدير وكالة المخابرات الدفاعية.

ليسوا أشخاصاً اعتياديين
وبحسب برودسكي، ساعد الأمر التنفيذي الأوّل في تقييد تمويل إيران وميليشياتها، إذ برز تأثيره بشكل ملموس في جنوب كاليفورنيا حيث يعيش بين 300 و 500 ألف إيراني أمريكي وفقاً لتقرير صادر عن وكالة الصحافة الفرنسية. واستشهد برودسكي بموقع نهارنت اللبناني الذي نقل عن فرهاد بشاراتي مدير وكالة سفريات في لوس أنجيليس أنّ القيود على السفر يمكن أن تضرب الشبكات المالية لحزب الله: "هنالك أشخاص أغنياء يأتون من إيران مع الملايين أو المليارات من الدولارات وهم ينفقون 500 ألف دولار ثمّ يحصلون على البطاقة الخضراء. هؤلاء ليسوا أشخاصاً اعتياديين. هؤلاء أشخاص يحمون سوريا وحزب الله".

فنزويلا العيسمي ... وناصر الدين
يذكر برودسكي نائب الرئيس الفنزويلي طارق العيسمي الذي فرضت عليه إدارة ترامب عقوبات مالية جديدة كمتهم بتجارة المخدرات. وبحسب تحقيق أجرته قناة سي أن أن الأمريكية استغرق حوالي سنة، كانت هنالك صلات بين العيسمي و173 جواز مرور فنزويلياً سلّمت إلى أشخاص من الشرق الأوسط على علاقة بحزب الله. وكان العيسمي يؤمّن هذه الجوازات لمواطنين من مختلف الدول من بينهم سوريون ولبنانيون وأردنيون وإيرانيون وعراقيون. وحصلت هذه العمليات بين سنتي 2008 حتى سنة 2012 حين كان وزيراً للهجرة. ولم تكن هذه المستندات محصورة داخل فنزويلا بل بيعت بآلاف الدولارات في العراق طوال سنة 2014. في هذا الوقت، إنّ غازي ناصر الدين، ديبلوماسي فنزويلي عمل في سفارة تلك الدولة داخل سوريا، ما زال مطلوباً من مكتب التحقيقات الفيديرالي للتحقيق معه في تمويل حزب الله وتسهيل سفر بعض أعضائه من وإلى فنزويلا. وفيما يحتاج هؤلاء إلى تأشيرة للدخول من تلك الدولة إلى الولايات المتحدة، تسمح لهم جوازات سفرهم بالدخول إلى 130 دولة من بينها 26 بلداً في الاتحاد الأوروبي.

زيادة في نشاطات حزب الله
يتابع برودسكي مقاله فيشير إلى أنّ مسؤولي وزارة الخزانة أضافوا العيسمي إلى لائحة العقوبات لارتباطه بتجار مخدرات ومتطرفين إسلاميين. وتمّ منعه من الوصول إلى 3 مليارات دولار من ثروته. وبعد أيام على نشر سي أن أن تقريرها قطعت فنزويلا بثّ هذه المحطّة باللغة الإسبانية بسبب "اعتداءات مباشرة ضد السلام والاستقرار الديموقراطي". وبحسب تقرير للباحث في شؤون المخابرات ومكافحة الإرهاب ماثيو ليفيت كانت هنالك زيادة طفيفة في نشاط قسم العلاقات الخارجية في حزب الله "الذي يخدم أعضاؤه رسمياً كصلة وصل بين المجتمعات الشيعية حول العالم، لكنّهم استخدِموا بشكل متصاعد في نشاطات جرمية وإرهابيّة مختلفة". وأردف برودسكي كاتباً أنّ مسؤولين من المخابرات الكندية أصدروا تقارير مشابهة. ليفيت أشار إلى أنّ "مسؤولين أمريكيين يعتقدون بأن نسبة أساسية من العائدات التي جمعتها مجموعات إرهابية في الشرق الأوسط عموماً تتراوح بين 20 إلى 30 مليون دولار تجلبها سنوياً صناعة الاحتيال غير الشرعية في الولايات المتحدة وحدها".

العقوبات ... "بداية جيدة"
ويذكّر برودسكي بأن فيلق القدس أدرِج على لائحة الإرهاب سنة 2007 فيما أدرِج حزب الله على اللائحة نفسها سنة 1997. "ويبدو أنّ إدراة ترامب تدرك بأنّ مزيداً من العمل يلوح في الأفق"، إذ إنّ العقوبات الإضافية على مسؤولين وكيانات فنزويليين "تمثّل بداية جيّدة". ويتوقع الكاتب مزيداً من العقوبات على "مئات" من العملاء المرتبطين بالحرس الثوري. ورأى أنّ هذه الخطوة "إجراء ملموس" لضرب طموحات إيران العالمية خصوصاً بعد دخول مليارات الدولارات إلى إيران عقب توقيع الاتفاق النووي. "الأمران التنفيذيان حول الهجرة يستهدفان الدول الفاشلة التي تخدم كحاضنة للإرهاب أو الدول حيث يعمل الإرهابيون إمّا بحرّيّة أو تحت إدارة هذه القوى".

وأكّد برودسكي أنّ "مزيجاً من اليقظة على الحدود ومسح دقيق لتأشيرات الدخول، وعقوبات هادفة من وزارة الخزانة الأمريكية هي أدوات لإدارة ترامب سيحتاج إليها لاستخدامها من أجل إبعاد إيران وداعش، ومحاربة تمويل الإرهاب، وتجفيف المستنقع المالي حيث يقود من خلاله مهدّدو الولايات المتحدة أعمالاً غير قانونيّة".


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17270

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم