حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11830

مؤرخ في دارة الفنون يحاضر محطات في تاريخ المنطقة في الاردن وفلسطين

مؤرخ في دارة الفنون يحاضر محطات في تاريخ المنطقة في الاردن وفلسطين

مؤرخ في دارة الفنون يحاضر  محطات في تاريخ المنطقة في الاردن وفلسطين

25-02-2017 08:44 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - استعرض عالم الآثار واللغات الشرقيّة القديمة والمؤرّخ الدكتور معاوية إبراهيم في محاضرة بدارة الفنون – مؤسسة خالد شومان يوم امس، محطات في تاريخ المنطقة، مسلطاً الضوء على "الأردن وفلسطين:بداية الاستقرار وأولى المدن".

وأكّد ابراهيم، الحاصل على الدكتوراه من جامعة برلين في علم "الآثار القديمة واللغات الشرقية، أن فلسطين والأردن كانت عبارة عن وحدة حضارية واحدة منذ أن عرف الإنسان الاستقرار، فنهر الأردن لم يكن حداً فاصلاً بين ما يجري في فلسطين وما يجري في الأردن، وذلك منذ الألف العاشر قبل الميلاد، مستعرضاً التنقيبات والدلائل الأثرية التي تثبت ذلك.

وبين إبراهيم، الذي عمل منذ تخرجه في العام 1970مسؤولاً عن قسم التنقيب والدراسات في دائرة الآثار ومساعداً للمدير العام للدائرة، كما أسّس وأدار معهد الآثار والأنثربولوجيا في جامعة اليرموك، ما كان يجري في فلسطين من خلال البعثات الأثرية طوال القرن التاسع عشر والقرن العشرين، مؤكداً أنه لم يكن من بين العرب من هو مهتم بالبحث عن الآثار، وكان البحث مقصوراً على البعثات الأجنبية التي كانت لها أجندات خاصة تتركز على التاريخ التوراتي، ممثلاً لذلك بما قام به الإنجليز من تأسيس لما أسموه "صندوق استكشاف فلسطين"، ووضعوا من أهدافه البحث في التاريخ والجغرافيا والآثار من أجل توضيح التوراة؛ الكتاب المقدس، ثم إصدار مجلة للغاية نفسها فيما بعد. ثم قام الأميركان بإجراء بحوث من أجل "إثبات صحة الكتاب المقدس".

واشار المؤرّخ في المحاضرة التي جاءت ضمن برنامج دارة خالد شومان "فلسطين الحضارة عبر التاريخ" للعام الحالي، الى أن غالبية هذه البحوث كانت تتركز على المنهج التوراتي ولا تبحث عن التراث وماهيته كما هو، فقبل تسعين سنة تأسس في شيكاغو معهداً للدراسات الشرقية وخرج عن هذه القاعدة، وقام ببعض التنقيبات في فلسطين وفي مناطق أخرى من الشرق، وبخاصة في مرج ابن عامر.

وأكد المؤرخ معاوية ابراهيم الذي عمل أُستاذاً ورئيساً مؤسساً لقسم الآثار بجامعة السلطان قابوس في سلطنة عُمان، أن الكثير من المدارس ومراكز الابحاث والمؤسسات المعنية كان لها مكتبات وكانت تستقطب باحثين من مختلف بلدان العالم، وكان العرب في غياب تام عن الدراسات الأثرية، سواء في جامعاتهم أو مؤسساتهم، وحتى الآن ما زالوا في شبه غياب عن هذا الميدان، قائلاً: "نحن الذين درسنا في الغرب وعدنا في وقت مبكر حاولنا أن نكوّن مدرسة من أجل إنشاء فرق تستطيع أن تقوم بهذه المهمة، إلا أن تعاون مؤسسات التعليم العالي لم يكن كما يجب"، مشيراً إلى أنه في كل البلدان العربية لا توجد مكتبة واحدة متخصصة في هذا المجال.

وأوضح إبراهيم الذي أصدر العديد من الكتب والدراسات، ويمثّل حاليّاً الأردن في لجنة اليونيسكو للتراث العالمي، أنه في فلسطين والأردن ظهرت مواقع في غاية الأهمية، وكانت بدايات هذه المواقع في منطقة "وادي الناطوف"، وهي تمثل بداية استقرار الإنسان بعد أن كان هائماً جامعاً لقوته لملايين السنين، وانه قبل الميلاد بالاف السنين بدأ الإنسان يتعرف على المقومات التي تساعده على الاستقرار.

كما اوضح إبراهيم الحاصل على العديد من الجوائز التقديرية ودرجات الشرف، أن جامعة اليرموك حصلت على مجموعة متميزة من حفريات البعثة الأسترالية في الأردن في منطقة اسمها "سيل الحمة" تعود إلى العهد الناطوفي، وهي عبارة عن أدوات بازلتية وصوانية مختلفة، ومن أهمها منجل يعد أقدم منجل مصنوع من العظم وبداخله صفان من الشفرات الصوانية، وهو موجود في متحف جامعة اليرموك الذي يعكس التوجه العلمي ما بين الآثار والأنثربولوجيا في التدريس والبحث بشكل عام، ولذا سمي "متحف التاريخ الاجتماعي".

كذلك استعرض الباحث مجموعة من المواقع والحفريات في الأردن وفلسطين تمثل بدايات الاستقرار من مثل"تل السلطان" في وسط "واحة أريحا"، تركزت عليه الحفريات منذ القرن العشرين، واكتشفت فيه التحصينات المتعددة سواء أسوار الموقع أو البرج الضخم الذي يعود إلى الألف التاسع قبل الميلاد.

وأوضح الباحث الحاصل على جائزة التفوق في البحث العلمي من جامعة اليرموك أن هناك موقع قريب من وادي الشلالة شمالي الأردن يعود للعصر البرونزي القديم، وفيه تحصينات مهمة، وظهرت فيه أواني فخارية مميزة، وكان بعضها طبعات لأختام من هذه الفترة، كما استعرض موقع "خربة البتراوي" في الزرقاء حيث ظهرت مبان وتحصينات مهمة، وأوان فخارية، وتحدث كذلك عن موقع مهم هو "طبقة فحل" حيث مر عليه كل الفترات الزمنية تقريباً، وتألف من جزأين؛"الطبقة" و"تل الحصن" الذي ظهرت فيه تحصينات ضخمة تعود لأوائل المدن التي تكونت في المنطقة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11830

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم