بقلم : ابراهيم علي ابورمان
الزمن يمضي ولا زالت مشكلة البطالة تزداد فاليوم شهادة المدرسة لوحدها لا تكفي لإيجاد وظيفة ولا حتى شهادة الثانوية العامة فاليوم الطالب يدرس ويكمل دراسته ويدخل الجامعة ليحظى بشهادة جامعية تؤهله إلى سوق العمل ولما وصلنا إلى الشهادة الجامعية ولم نلقى عمل اكتشفنا أن الجامعة عبارة سنوات عسل بالنسبة لعالم الوظيفة التي لم نجدها بعد وبعد المصاريف الدراسية التي أرهقتنا وأرهقت أهالينا نضطر إلى الجلوس في منازلنا ننتظر ولا زلنا ننتظر فنتطرق إلى حل ألا وهو التقديم إلى قرض لإكمال دراسة الماجستير بهدف الحصول على وظيفة جيدة وتحمل المصاريف الشاقة ونحن جميعنا نعلم من المستفيد هنا وما إن إنتهينا من الحصول على شهادة الماجستير نضطر إلى الجلوس في منازلنا أيضا ننتظر ولا زلنا ننتظر ولم نلقى فائدة أيضا ...
الأن بقي حل إما الانتظار للحصول على منحة دكتوراه أم أن نكمل دراستنا وبما أن جامعاتنا لا تتيح الدكتوراه لجميع التخصصات فيها فنتطرق إلى الخروج إلى الخارج والغربة وننتظر لنحصر أنفسنا بسعر تذكرة ذهاب ورجعنا إلى أهالينا حاصلين على شهادة الدكتوراه والفرحة تغمر قلوبنا ثم نضطر إلى الجلوس في منازلنا ننتظر ولا زلنا ننتظر فأصبح فائض بشهادات الدكتوراه أيضا وسنسير هكذا ونحن ننتظر الحال أن يصلح أو سنعمل براتب قليل او تدريب لسنوات وندفع لهم أيضا من أجل الخبرة التي نريدها لتأهلينا إلى سوق العمل الذي يريد شروط تتطور مع مدى السنين وهنا نقف لنسدد تكاليف الدراسة التي درسناها بالسابق وهنا نجبر أن نعمل باي وظيفة ولو كانت لا تلائم مستوانا التعليمي أبدا وتكون غير متوافقة مع مجالانا الدراسي أبدا وننتظر إلى أن يأتي أبناءنا إلى هذا الحال ويواكبون أيضا نفس الحال؟!
إلى متى ..إلى أين ..هل سيبقى حال البطالة بإزدياد...؟
أسئلة تراود كل منا ..ولا يوجد أي إجابات ..
ننتظر أجلنا أم الإجابة على أسئلتنا أم نواكب العصر مهما كان ..؟!

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا