حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18063

تنقصنا الشفافية يا حكومة

تنقصنا الشفافية يا حكومة

تنقصنا الشفافية يا حكومة

20-02-2017 09:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
كرجل شارع - هكذا اعتبر نفسي وهكذا يعجبني توصيفها - ، لديه نصيب من التعليم لا يصل الى درجة المثقفين الكبار، او الخبراء في عالم السياسة والاقتصاد ،انا ومن هم على شاكلتي ، نمثل الأغلبية في نسيج هذا المجتمع ، فما يهمنا في المرحلة الراهنة ، وبكل صراحة ، الوضع الاقتصادي ، اكثر بكثير من الوضع السياسي ،ولا يفوتننا ان هذا مكمل لذاك ، بيد اننا نفضل ترك السياسة لأهلها وناسها ،فلدينا ما هو اهم ، لقمة العيش الكريم .
اليوم نتابع بشغف كل خطوة تتكلم عنها الحكومة ، لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين ،الذين نحن جزءا لا يتجزأ منهم، وما يصيبهم يصيبنا ، ولأننا لسنا خبراء في الاقتصاد وبحوره الواسعة ، بتنا نأخذ المعلومة الاقتصادية ،من الصحافة ،ومن مواقع التواصل الاجتماعي ، لنجد ما تقوله الحكومة في واد ، وما يُنشر في هذه المواقع فيما يتعلق بهذا الخصوص ،في واد آخر ، ومع ذلك نفهم ، انه ليس كل مل يُكتب دقيقا ، الى الدرجة التي تجعلنا نثق فيها ثقة عمياء ، وايضا لا نثق في كل ما تقوله الحكومة ثقة عمياء ، "وبين حانا ومانا ضاعت لحانا "، كما قال الأولون .
في سياق متصل ،وعلى درجة من الأهمية بالنسبة لنا كمواطنين على الأقل ،الحكومة تعلم ان الرواتب عموما ورواتب المتقاعدين المدنيين على وجه الخصوص ، لم تعد تسد الحد الأدنى من احتياجاتنا الاساسية ، فمن كان راتبه التقاعدي في بداية هذا القرن 400 او 500 دينار كان يعتبر من الطبقة الوسطى، التي ترتفع قليلا عن مستوى الفقر ، وبما ان هذه الرواتب بقيت في حالة مكانك سر ، انزلقت نحو هاوية الفقر ، بسبب ارتفاع اسعار السلع والخدمات ، الامر الذي من شأنه بوادر تلاشي الطبقة الوسطى ، لتنضم الى طوابير طبقة الفقراء ، التي تتضخم وتتوسع يوما بعد يوم .
الحكومات المتعاقية منذ ذلك الوقت والتاريخ ، ادعت ولا زالت ، انها تعمل جاهدة للبحث عن حلول ،بيد اننا نسمع جعجعة ولا نرى طحنا ، ولم يعد يهمنا ما تقوله الحكومات ، ما دام هذا هو حالنا ،الذي لم يعد يسر صديقا ، لافتقارها الى الشفافية التي هي ضالتنا المنشودة .
قبل ايام كثر الحديث واتّسع ،عن اشخاص يتقاضون رواتب عالية بالآلف ، وانتشرت هذه الاقوال ، ووصلت مسامع الحكومة ، التي لم تقو على القفز عن هذه الاقاويل ، فوعدت بدراسة هذا الموضوع دراسة وافية ، ومن ثم تصويبة وذلك بإزالة كل هذه التشوهات ، وتحديد سقف اعلى للرواتب التي تدفع من خزينة الدولة ، ونتوقع من الحكومة ان تعلن بكل صراحة ووضوح وشفافية ، اسماء " القطط السمان " ومقدار رواتبهم التي يتقاضونها حاليا، وكيف ستصبح بعد خطوات الاصلاح المطلوب .
السؤال الذي يطرح نفسه ، الم تكن الحكومات السابقة ،على علم بهذه الرواتب المتضخمة ، التي لا يقبلها عقل ولا منطق، في خضم هذه الضائقة المالية ،التي تواجه الدولة بقطاعيها العام والخاص !!!
اما الأمر المقلق حقا ، هو البحث عن مداخيل جديدة لرفد الخزينة من جيوب المواطنين ، برفع الاسعار والخدمات ، او فرض رسوم اضافية على تطبيقات الشبكة العنكبوتية او ما شابهها ،فإن مثل هذه الاجراءات، لن تلقى قبول المواطنين ، ومن هنا سوف تتكرر عمليا فكرة المقاطعات الجماهيرية ، الواحدة تلو الأخرى ،التي بدأنا نشاهدها في مقاطعة البيض والبطاطا ثم اقفل خطك ، والله وحده اعلم بالقادم وتداعياته اقتصاديا وأمنيا ، في ظل تحديات متعددة على المستويين المحلي والدولي ، لا سيما ان الحدود من حولنا ، تعيش على صفيح ساخن ، ومن هنا نتمنى على الحكومة ، ان تعتمد على رجال اقتصاد من الثقاة ،لديهم العلم والكفاءة والخبرة ،للقيام برسم سياسة اقتصادية ناجعة ، بعيدة عن جيوب المواطنين المهترئة اصلا ، من شأنها المساهمة في ايجاد الحلول العملية ، للخروج من الأزمة ولو خطوة خطوة ، وللحديث بقية .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18063
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم