حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11014

الشرطة الإسرائيلية تنهب أموال السائقين الفلسطينيين

الشرطة الإسرائيلية تنهب أموال السائقين الفلسطينيين

الشرطة الإسرائيلية تنهب أموال السائقين الفلسطينيين

16-02-2017 09:14 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- اشتكى عشرات المواطنين الفلسطينيين في الفترة الأخيرة من المخالفات التي يحررها الشرطي الإسرائيلي ظلما، حيث تحولت الطرق الواصلة بين المحافظات في الضفة الغربية لكمائن تتصيد فيها الشرطة الإسرائيلية ويتفنن افرادها بتحرير المخالفات الباهظة معظمها ظالمه بحق السائقين الفلسطينيين الملتزمين بالقوانين حسب ما يقولون.

ويقول السائقون انه في الآونة الأخيرة كثفت شرطة الاحتلال من انتشار دورياتها على مفارق الطرق، تتفنن في نصب الكمائن وصيد المركبات الفلسطينية، من اجل فرض العقوبات والمخالفات الباهظة والتي تصل في كثير من الأحيان الى 2000 شيكل وأكثر، ومنهم من يتم مخالفته في اليوم أكثر من مرة.

خالفوني وتركوا المستوطن المخالف

صبحي علي تاجر فحم من جنين تم احتجاز شاحنته لأنه ابتعد عن مركبة مستوطن كانت تسير باتجاه معاكس، يقول لدنيا الوطن "كنت بطريقي الى بيت لحم، وعند الخان الأحمر القريب من القدس، تفاجأت بمركبة مستوطن تسير باتجاه معاكس، ولولا لطف الله وانتباهي خلال القيادة لحصل الاصطدام، فابتعدت عنه وسرت انا بالاتجاه المعاكس، وفي ذات الوقت، كانت دورية لشرطة الاحتلال متخفية بمركبة مدنية لحقتني واجبرتني على الوقوف، وحرر مخالفة بحق لتجاوزي الخط الأبيض المتواصل".

ويضيف "عندما علمت بالسبب اعترضت على المخالفة وطلبت منه مخالفة المستوطن الذي كاد ان يسبب بكارثة لسيره على الاتجاه المعاكس ليجيب ببرودة أعصاب ذلك يهودي وانت عربي".

وتابع يقول، "لأني اعترضت وعبرت عن استيائي عما يقوم به الشرطي انتقم مني بتحرير المخالفة وقيمتها 2000 شيكل، وحجز مركبتي لمدة شهر في مستوطنة معالي ادوميم القريبة من القدس، وبالتالي مجبر على دفع بدل أرضية عن كل يوم 100 شيكل، وسحب الرخصة لمدة ستة أشهر"، مشيرا الى ان هذا الانتقام كبدته الكثير من المخاسر منها 5000 شيكل مخالفة ودفع مكان احتجاز المركبة عدا عن أمور أخرى كعطلي عن العمل".

تهديد بفرض عقوبات أكبر

اما المواطن أبو كريم موظف في احدى المؤسسات الحكومية يقول "كنت في رحلة بمركبتي متوجها الى اريحا مع عائلتي المكونة من زوجتي واثنتين من بناتي اعمارهن 3 سنوات و 6 سنوات، ابنتي الصغرى وضعت لها الكرسي الخاص بها، لكن ابنتي الكبرى وبحكم عمرها السنوات الست فليس لديها الكرسي الخاص، لعلمي ان هذا العمر ليس من الضروري وضع هذا الكرسي.

وعند مروري من حاجز زعترة القريب من مدينة نابلس اوقفتني دورية الشرطة وطلبت مني الأوراق لتحرير مخالفة، وعند سؤالي عن السبب قال عن الكرسي الخاص ببنتي الكبرى، وعند توضيح الامر عن عمرها ابلغني ان القانون تغير حتى سن الثامنة، وحاولت توضيح عدم علمي بالقانون الجديد هددني برفع المخالفة، لتكون قيمتها والتي كتبت على الورقة 750 شيكلا".

دفع الكثير بالرغم من قانونية المركبة

وتتعدد صور معاناة المواطنين في ظل الممارسات القمعية والعقوبات القاسية التي تفرض عليهم فالمواطن معين نصري دفع عشرة الاف شيكل لتحرير مركبته بعد حجزها لأيام، ويسرد القصة قائلا، "كنت متوجها الى نابلس قادما من رام الله، وعلى مفرق حوارة، احتجزه جنود الاحتلال وفتشوا مركبته الخصوصية والقانونية، وبعد التدقيق والتفتيش، تقدم احد عناصر الشرطة الإسرائيلية الذي كان متواجدا، وطلب مني الأوراق والوثائق والمستندات التي تؤكد على قانونية المركبة.

مع العلم ان الشرطي كان يحمل بين يديه كل ما طلبه، وبالرغم من ذلك صادروا المركبة ونقلوها الى معسكر حوارة القريب من الحاجز بحجة فحصها والتأكد من قانونيتها، وبعد أسبوع حضرت لاستلام المركبة لأدفع فاتورة فحص المركبة واحتجازها في المعسكر بدل أرضية".

ويؤكد نصري ان شرطة الاحتلال تصادر المركبات وتحرر المخالفات الظالمة والكيدية بشكل متعمد، لتضييق الخناق على الفلسطينيين ونهب أموالهم، مشيرا الى انه لم يستلم مركبته الا بعد دفع المطلوب منه من فاتورة وحجز.

نفس المعاناة عاشها أبو فارس عندما اوقفته دورية شرطة على الطريق الواصل بين نابلس وقلقيلية، وزعم الشرطي ان أوراق المركبة مزيفه ومسروقه، وانهم سيحتجزون المركبة حتى يثبت عكس ما يزعمون، مشيرا الى انه مكث أسابيع حتى أصدر أوراقا جديدة وراجع المعسكر عدة مرات وكان يمضي في كل مراجعة ساعات طويلة وبعد أيام من الحجز والمراجعة وإصدار الأوراق دفع غرامة مالية قدرها 8 الاف شيكل ليستلم مركبته.

أبو فارس وبغضب يكمل حديثه قائلا "لا يوجد مبرر لمثل هذه الإجراءات سوى الانتقام منا لأننا فلسطينيون، يستغلون وضع الشعب الفلسطيني الاقتصادي السيء، كما يؤكد ذلك على حقدهم الكبير وحرصهم الشديد على نهب اموالنا مهما كانت الطريقة".

تهديد بإطلاق النار

ابوامير كان بمهمة رسمية حيث يعمل بإحدى المؤسسات متوجها الى مدينة رام الله وعلى احدى الحواجز الطيارة المنصوبة على الطريق الواصل بين نابلس ورام الله اوقفته احدى دوريات شرطة الاحتلال، وبعد ان اخذ الجندي كافة الأوراق المطلوبة، نزل من مركبته ليتوجه الى الشرطي الذي كان منهمكا في تحرير مخالفة والتي علمت بها مؤخرا عدم اضاءة انوار المركبة بالرغم ان الفصل كان صيفا ولا تضاء فيه انوار المركبات.

وقبل وصوله الى الشرطي قام شرطي اخر كان مرافقا معه برفع السلاح عليه واجباره على العودة الى المركبة والا سيطلق النار عليه بزعم محاولة الطعن، ليغلق ابو امير فمه قهرا ويعود ادراجه الى مركبته ويستلم المخالفة ويغادر المكان، مشيرا الى ان شرطة الاحتلال استغلت الوضع القائم في ظل اعدام الفلسطينيين بحجة محاولة الطعن فخشي على نفسه ان يحدث ذلك ويطلقون النار عليه فقبل بالمخالفة على ان يعود حيا الى أبنائه الذين ينتظرونه.

فلسطينيو الداخل لهم نصيب

لم يتوقف الامر عند الفلسطينيين في الضفة الغربية بل فلسطينيي الداخل لهم نصيب في ذلك، خالد ريان من كفر مندا تم مخالفته على حاجز الجلمة الفاصل بين الأراضي المحتلة عام 1948 ومحافظة جنين بحجة وجود نواقص في المركبة، بينما مركبة المستوطنين كما أشار لدنيا الوطن يمر مرور الكرام، ساردا ما حصل له.

وقال "عند وصولي الى حاجز الجلمة متوجها الى مدينة جنين للتبضع اوقفتني دورية شرطة الاحتلال، وبعد التأكد من الأوراق الثبوتية قام الشرطي بتفتيش المركبة وتم تحرير مخالفة لان طفاية الحريق لم يتم تجديدها بالرغم من ان المدة الزمنية لتبديلها بقي عليها يومين فقط".


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11014

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم