بقلم : هاشم عواد المجالي
أذكر عندما كنا أطفال، كان هناك عدة إحتفالات يحتفلون فيها الأقرباء، منها النجاح بالتوجيهي، والزواج، والطهور، والولاده، وكانت أهم مناسبه هي الانتساب للجيش كضابط بالكلية العسكريه الملكيه، أو التجنيد ضمن القوات المسلحه والأجهزة الأمنية. ..

كانت وقتها تقام الولائم ،وترتفع الهامات،وتزداد هرمونات العز والفخار ، وتكون الزيارات دائما وخصوصا للمدعو أو الضيف من حضور الجاهات والمناسبات باللبس العسكري، وترى الوالد والأخوان يمشون على يمينه ويساره محوطينه بذكر الله والمعوذات خوفا عليه من الحسد والعين. .وترى الأخوات والوالده يتصورن معه بالاستديوا ويحتفظن بالصور معهن بشنطاتهن اليدويه اللاتي يضعن فيهن فلوسهن وحاجاتهن. ويتعمدن أن يوقعن الصوره أمام الناس ليجعلنهم يشاهدون الصور،صورة الوالد أو الأخ باللبس العسكري اللاتي يفتخرن به. ...

ولا زالت هذه العادات قائمه وإن تطورت التكنولوجيا ، واختلف مكان الصوره، من الشنطه إلى الخليوي ، ومكان الدعوه من بيت الشعر إلى الصاله والقاعه، لكن الإنضمام للجيش والانتساب له، لا زال كمان كان مصدر فخر واعتزاز للاسره والعائله. ...

أما الأن وما أن ظهر علينا الديجتاليون والذين كانوا يتوسطون لأولادهم بأنهم عاهات وغير قادرين على الانخراط بصفوف الجيش. .أو يقومون بالاعتذار بأن ابنهم وحيد ويستفيد من عذر الاستثناء من التجنيد، هؤلاء لا يعرفون أخلاق العسكر، ولا زمالة العسكر، ولا صداقتهم، لا يعلمون أن عائلات وأسر نتجت من الإنضمام للجيش من خلال المصاهرات بينهم، فاالوالد عسكري والأخوال والأعمام وأولادهم عسكر يرتدون التاج على جباههم. ولهذا فإنني أتسائل عن هؤلاء الذين يتهكمون على الجيش ومنتسبيه، من هم اخوالهم واعمامهم.واين عاشوا ومن اصحابهم واعمامهم واخوالهم. ..

إن المجتمع الأردني الأصيل من شتى أصوله ومنابته، يعرفون أهمية العسكري وأهمية العسكر، أما الدخلاء على مجتمعنا من الذين توالدوا بالخارج من أبناء السفراء أو الوزراء الذين سببوا للشعب الأردني ارتفاع الأسعار وتسببوا بارتفاع معدلات الفقر والبطالة والعجز بالموازنات ،فمدارسهم ليست كمدارس الشهيد فيصل واحيائهم ليست كمعسكرات الزرقاء،ولا أحياء شعبيه أو قرى وبوادي عندهم ، وهؤلاء أصدقائهم جون ومايكل وشيري ونتاشا،وكانوا يعيشون بالسويد وانجلترا وفرنسا ولا يعرفون كيف يؤكل المنسف باليد،فلا نقارنهم بمن تعرفوا على عقله وحمد وعواد وعلي وحسين. ..


انا أذكر أن والدي تقاعد برتبة وكيل، وأنا واخوتي تقاعدنا برتبة عميد مهندس وعميد حقوقي ، وعقداء ومقدمين يحملون شهادلت جامعيه ولا زلنا نفتخر برتبة والدي الوكيل التي أنتجت الويه وعمداء عقداء ومقدمين وضباط، والدي الوكيل عواد ابو حاتم رحمهما الله، كان تلقى شظيه بمعارك 1948 أدت إلى إزالة إحدى كليتيه ،وعاش بقية عمره إلى أن توفاه الله بكلية واحده، كان وما زال مصدر فخر لنا ونذكره بأنه كان وكيل متقاعد وحراث مزارع، وتاجر يملك دكانه متواضعه، وتوفى رحمه الله وهو مديون لبنك الإسكان نتيجة بنائه لبيتنا الذي الذي أوانا وتربينا فيه. ..

ومن هنا فإن من يتهجم على هذه المؤسسه، فإنه يتهجم على عزتنا وكرامتنا وشرفنا، فوالله لنلعنه ونهاجمه ولن نغفر له غلطته ولو كان سيطعم ويغذي الشعب لأردني. .

.اللهم احفظ قواتنا المسلحه وأجهزتنا الامنيه ومن يحبها ويقدرها. .وأحفظ قائدنا وارزقه البطانة الصالحه التي تدله على الخير وتعينه على كشف الأشرار والمتملقين. ..

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا