حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 30946

محللون :توقعات بان تكون العلاقات الاردنية الاميركية ايجابية بعد تنصيب ترامب

محللون :توقعات بان تكون العلاقات الاردنية الاميركية ايجابية بعد تنصيب ترامب

محللون :توقعات بان تكون العلاقات الاردنية الاميركية ايجابية بعد تنصيب ترامب

21-01-2017 12:34 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- توقع محللون سياسيون أن تكون العلاقات الاردنية الاميركية ايجابية، على رغم تصريحات الادارة الجديدة بنقل السفارة الاميركية من تل أبيب الى القدس المحتلة.

وقالوا ان جلالة الملك أراد من تصريحاته خلال لقائه رؤساء وزراء سابقين وشخصيات سياسية ان يضع النقاط على الحروف للأردنيين بموضوع العلاقة الأردنية مع ادارة ترامب، لان لديه معطيات تدعو للتفاؤل.

واعتبروا عقد القمة العربية فرصة ليلعب الأردن دورا استراتيجيا في تقريب وجهات النظر وايقاف مسلسل الحروب الحالي خصوصا الحروب بالوكالة.

العلاقة الاردنية الاميركية

وقلل وزير الخارجية الاسبق الدكتور كامل ابو جابر من جدية إدارة ترامب في نقل سفارتها إلى القدس المحتلة، وقال إن العديد من الرؤساء الاميركيين طالبوا بنقل السفارة الى القدس المحتلة سابقا، ولكنهم بعد ذلك تراجعوا عن هذه الخطوة.

وقال مدير مركز الشرق الاوسط للسياسات والاعلام الدكتور عامر السبايلة ان جلالة الملك يدرك مدى تشرب ترامب للسياسة الاسرائيلية، ولكن «لدينا نقاط قوة أبرزها ملف مكافحة الارهاب الذي يمكننا الافادة منه، اضافة الى أن اميركا ليست اللاعب الوحيد في المنطقة، فهناك روسيا أيضا».

وأوضح أبو جابر أن لدى جلالته معلومات ومعطيات بغاية الأهمية تجعله متفائلا بالعلاقة مع الادارة الجديدة.

الا انه يخالف السبايلة بأن يكون لروسيا دور قوي في رسم سياسة المنطقة خصوصا بعملية السلام، رغم الوجود العسكري الروسي فيها، ووصف العلاقات الاميركية الاسرائيلية ب»العضوية».

المحلل السياسي المختص بالشأن الأميركي الدكتور حسن البراري، يعتقد من جانبه أن الادارات الأميركية ما تزال ترى الأردن شريكا مهماً في مسألتين هما «محاربة الارهاب وملف السلام».

لذلك، برأيه، «ستستمر العلاقة على نفس المنوال وستستمر المساعدات الاميركية في فترة ترامب رغم انحيازه لاسرائيل».

أما معضلة «نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة»، فينبه البراري إلى أن تصريحات ترامب اثناء الانتخابات «لا يمكن اعتبارها برنامجا انتخابيا»، وذكَر بأن رؤساء كثر قبله تعهدوا بنقل السفارة «لكنهم امتنعوا خوفا من اندلاع عنف غير محسوب».

وشكك في إمكان نقل ترامب السفارة، وتوقع أن يستطيع الاردن أن يؤثر عليه في هذا الموضوع «عبر علاقة الملك مباشرة مع الادارة الجديدة.

لذلك، فان موقف ترامب، بتقديره، «لن يختلف كثيرا عن موقف بوش الابن الذي انحاز لليمين الاسرائيلي».

ويرى البراري أن أفكارا جديدة ستظهر عند الأميركيين والاسرائيليين ولا يمكن تنفيذها من دون شراكة الاردن، وعليه فإن المملكة «تملك اوراقا ولا يمكن لادارة ترامب أن تتجاهلها وتتوقع النجاح في الوقت ذاته».

وقال السبايلة أن الأردن قادر تقنيا واستخباراتيا على محاربة الارهاب، وحماية حدوده، كما لديه جيش قوي ومنظم وقادر على حماية حدوده مع مختلف الدول التي تشهد حاليا أزمات.

لكنه لفت إلى أنه «رغم كل ما لدينا من خبرات، لكن علينا أن نصيغ خططا اقتصادية جديدة ونغير النمط الذي نسير به، وأن نحول اقتصادنا من خدمي الى اقتصاد نشط يستطيع ان يحد من الفقر والبطالة وغيرها من الآفات التي تؤدي الى تبني افكار متطرفة والانضمام لتلك المنظمات الارهابية».

أبو جابر، وهو وزير اقتصاد سابق كذلك، رأى أن المطلوب هو «العدل النسبي»، ولاحظ أنه «طالما المداخيل مرتبكة وعدد قليل يمتلك الثروات فإن هذا غير عادل»، منبها كذلك إلى «الانفجار السكاني» الذي حدث بالاردن.

واوضح ابو جابر انه من الصعب ايجاد فرص عمل للأعداد الهائلة التي تتخرج سنويا، للحد من الفقر والبطالة التي قد تؤدي الى التطرف، ولكنه شدد على أهمية «عمل خطط تنموية مميزة» تسهم في التخفيف من الأزمة الاقتصادية.

البراري من جهته، يؤمن بأن لدى الأردن مقاربة أمنية ناجحة «لكنها غير كافية» بتقديره، وهو هنا يشدد على ضرورة التركيز على ايجاد الظروف التي تمنع التطرف داخل المجتمع لتحصينه.

ويجزم بأن النخب الحاكمة «تدرك هذا الخطر جيدا وهي من اكتوى بنيرانه في الفترة الاخيرة».

لكن التحرك باتجاه منع تبلور حاضنة للإرهاب، يتطلب، وفق البراري، «اصلاحا» ما تزال الدولة «مترددة فيه». ويمثل لذلك ب»اصلاح التعليم وخلق ثقافة الحوار ومعالجة الفقر والبطالة» بما يحرم المتطرفين من قدرتهم على التجنيد.

وتفاءل المحللون بأن يلعب الاردن دورا في القمة العربية المزمعة في آذار بعمان، في رأب الصدع بين الدول الأعضاء وإعادة تنظيم المنطقة، لما لديها من خبرات ونقاط قوة.

وقال السبايلة ان الاردن قادر على أن يصل الى محطة الحل المستقبلي لكل الأزمات التي تمر بها المنطقة.. «فلديه الواقع الجغرافي المميز والخبرات الكافية بصياغة خطط تسهم بتقريب وجهات النظر بينهم».

واعتبر أبو جابر أن مجرد عقد القمة العربية في الأردن، الذي يتمتع بوسطية واعتدال التفكير في ظل الظروف الحالية، يعزز مكانتها ويؤكد أنها قادرة على لمّ الشمل للأمة العربية التي فقدت الكثير بسبب النزاعات والخلافات بينها.

وأكد اأو جابر أن الوضع المتردي للأمة «يوجب عقد القمة في الاردن لنتمكن من إزالة الخلافات وتقريب وجهات النظر بين أعضائها، لأنه ببساطة لا يمكننا لوم الاخرين على حالنا طالما يوجد خلافات قوية داخل البيت العربي».

البراري، لاحظ كذلك أن القمة تجري في وقت صعب جدا في الاقليم، «فالخلافات عربية حادة وبخاصة بين دول الخليج من جانب وسوريا والعراق من جانب آخر، كما ان هناك خلافات مع نظام السيسي..».

وهو ما يعني، برأيه، أن القمة «لن تكون مختلفة عن سابقتها (...) إذ سيصدر بيان ختامي فضفاض لا يمس جوهر الخلاف».

غير أنه يجد في هذه القمة فرصة «للتذكير بالاردن ودوره واحتياجاته» وإن كان غير متفائل «أن تصنع فارقا ايجابيا على الملفات التي يهتم بها الاردن».الراي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 30946

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم