بقلم :
اما وقد نلت ثقة الملك الاجل فاننا نثني عليها ونباركها وقد اختارك في وقت عصيب ومساحة العالم تضيق شيئا فشيئا والامن يتعرض كل يوم للتقويض والارهاب والقتل والعنف والتطرف وتكبر مساحاته يوما عن يوم
سيدي ان الخطب عظيم والموقف بليغ لا يحتمل الصبر او الانتظار او الفزعة او العتاب او التجريح او الاقتناص في الماء العكر ولكن علينا الاستفادة من الماضي ودروسه
اننا ومن منطلق ثقة الاجل بك نستبشر خير ا في قدومك وعساه ان يكون قدوم خير ونسعد بالامن والامان حقيقة لا نظريات او شعارات وعسى ان تاخذ بهذا الجهاز الاميز والافضل والاحسن الى العلا وكلنا ثقة بذلك ولا يطارحنا اي شك في هذا المقام واننا نتطلع الى جهودك الراقية في تغيير الاستراتيجيات التي تم بنائها في الهواء وفي الخطط التي ذهبت ادارج الرياح وفي الاداء والسلوك وغيرها من ما يميز الرجل الامني ويميز الجهاز الذي نعتز ونفخر باننا كنا احد اعضائه يوما ما
اننا نتطلع الى جهوزية يمكن تطبيقها على الارض كلما لاح برق قد ينال من الامن لا جهوزية مزركشة تتهاوى مع اول اعتداء او خرق للقانون وما حادثة الكرك الارهابية الا دليل واضح كما عين الشمس على غياب الاستراتيجيات والخطط المتعلقة بالعدة والعتاد وعدم وجود اي جهوزية يمكن تطبيقها وتنفيذها لردع اي محاولة قد تنال من امن الوطن
اننا نشد على يداك في اتخاذ خطوات جريئة تتعلق بالهياكل الكبيرة التي استحدثت على مدار السنوات الماضية والتي اصبح جسم الامن العام لا يقوى عليها فقد اصبح جسم الامن العام لا يحتمل حملها لكثرة اداراتها ومسمياتها ورتبها وسياراتها وابنيتها وهي من اجل ارضاء بعض الاشخاص او المعارف والاصدقاء وتمرير بعض الاجندات الخاصة بمن هم في سدة الهرم الامني فكثرت الرتب وزادت الرواتب وزادت المركبات الفارهة وكاننا في دول الخليج العربي فهناك الاقاليم وهناك الادارات وهناك المواقع الكثيرة التي تزخر بالرتب والسيارات والمعدات والاجهزة ولكن بدون جدوى او اية استخدامات يتجلى الامن من خلالها وهي حمل كبير على ميزانية الامن العام التي كان من الافضل توجيهها الى مواقع واماكن اخرى هي اكثر اهمية بالنسبة للامن الوطني
اننا اليوم ياسيدي نتوق الى جسم امني رشيق يقوى على تحمل الصعاب ويمكنه الاستجابة الفورية لتحقيق السعادة والرضا للمواطن الذي هو اساس العملية الامنية وهو عرابها ولولاه ما كان الامن كما هو الان من باب ان الامن لا يمكن ان يستوي بدونه وهو بامس الحاجة له من اجل ان تنام اعين الاطفال والامهات فاصبح التجنيد على طريقة الانتقاء التي لا اسس لها بل يحكمها الواسطة والمحسوبية وتمرير المصالح الامر الذي انعكس سلبا على افراد الامن في الميدان فهل لفرد تدرب 3 شهور ان يقوى على تحمل مسؤلية امنية في الحراسة او الاستجابة او الرد السريع او ملاحقة المجرمين او المشبوهين وتقديمهم للعدالة
لقد اصبح التدريب هو محور العمل الشرطي اليومي فبدونه لا يمكن ان يكون هناك احترافية او قدرة على الاداء في اي موقع امني فكثر ت ادارت التدريب واماكنه في حين النتائج لا ترقى الى المستوى الذي نطمح اليه فبعد ان كنا سباقين في التدريب والتمكين الشرطي اصبحنا في ذيل القافلة الامنية جراء تغول بعض الرتب على التدريب والاستنفاع منه الامر الذي جعلنا في هذه المرتبة التي باتت تقلق كل فينا وعلى راسنا جلالة الملك الذي ينادي كل يوم للتركيزعلى التدريب والتطوير وانتقاء عناصر قوية صالحة لخدمة الوطن وخدمة الامن لا يكونوا عالة علية ومن اجل الاستنفاع وجلب المصالح والفوائد
اليوم نحن امام تحدي كبير ونحن جميع في قارب واحد ننجو جميعا او نهلك جميعا لا قدر الله
حمى الله الوطن وسدد خطاكم سيدي
وحمى الحمى العربي الامني الاصيل في ظل الملك الاجل

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا