بقلم :
أما وقد تقلدت أمور المرور في وطني العزيز الاردن
فإني أبارك لك منصبك هذا واعلم أن المناصب لا تدوم لأن الدوام من صفة الخالق وأن النهاية من صفة المخلوق لذا اعمل بقدر أمر الخالق للمخلوق لتنال رضا الله قبل خلقه

ان المرور اليوم في أسوء حالاته وأشد تعقيداته جراء عوامل عدة تشاركت فيها عناصر العملية المرورية جمعاء فالطرق وتصاميمها لم تصل الى مستوى يجعل المرور افضل مما هو عليه الان الا في بعض المناطق التى جرى عليها تحديثات في مناطق معينة وهي لست كافية لتجعل المرور في أفضل حالاته الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا للمرور ويزيد حجم الازدحامات المرورية ويشكل نوعا من عدم الرضا لمستخدم الطريق وأما المركبات وزيادة عددها مقارنة مع حجم الطريق فإننا أصبحنا وكأننا بلد يصنع السيارات إلا أن تلك السيارت جزء
كبير منها غير صالح للمسير على تلك الطرق جراء حالتها الفنية الأمر الذي يشكل عائقا للمرور ويزيد في حجم الازدحامات المرورية
أما السائق فإن السلوكيات المرورية لا زالت في أدنى مستوياتها جراء ضعف مهارات الاتصال لكثير من السائقين بالإضافة إلى عدم احترام قواعد المرور وقوانين وأنظمة المرور والخوف من المخالفة لدي بعض السواقين ناهيك عن ان القيم الاجتماعية لا زالت تحكم تصرفات السواقين الأمر الذي يجعل الطرق ميادين للمبارزة والقتل وليس طرق للمركبات
أما الرقابة المرورية فحدث ولا حرج فمزاجية الرقابة
وازدحام الطرق بشرطة المرور جعل المشهد أكثر تعقيدا فشرطي المرور همه الأول تحرير المخالفات وجلب الاموال للامانة وليس من اجل تحقيق الردع حيث تفتقد للحيادية والشفافية ولا تحقيق الردع لدى السائقين الاخرين وثني السائق عن اقتراف المخالفات والاستهتار بعمليات المرور والقيادة بطيش واهمال ومراقبة العملية المرورية بل أصبح سببا من أسباب تعطل المرور وهذا يعود لقلة التدريب التخصصي في مجال المرور وتحرير المخالفات وتقديرها وقناعة الوجادنية بان السائقين ليسوا سواء وافتقاده لمهارات التواصل والاتصال المجتمعي
اننا اليوم نتطلع اليكم وبكل عين ثاقبة من اجل ان ينجلي المشهد ويصبح اكثر رؤية من ذي قبل ونلامس السحاب في التعامل المروري الذي يعكس صورة الامن الجميلة وصورة شرطي المرور الاجمل الذي ياخذ بيد الضعيف والطفل والمراة حتى تعبر الى رصيف امن واننا نتطلع اليوم وقد تلاشت مظاهر شرطة المرور الكبيرة وان يكون دور شرطي المرور للتوجيه والمراقبة عند بعد وازالة العوائق عن الطرق باستخدام ادوات مرورية مناسبة وسريعة وان يكون هناك استجابة تجعل رضى المواطن اسمى غاية وهي من اسمى غاياتكم
اليوم نحن امام معضلة عانى منها المواطن الاردني لسنوات ضاقت بهم الارض ضرعا لعدم قدرتهم على دفع المخالفات ونال منهم سوء السلوكيات من بعض افراد المرور وانا اولهم
وانا لنثق في حصافة رقابتكم المرورية وقدرتكم على وضع حد لكثير من المهاترات التي يقترفها السائقين واودت بحياة كثير من الابرياء ونشد على اياديكم من اجل كبح جماحهم بالاضافة الى وضع حاد حازم وجازم لكل شرطي مرور لا يابه بكرامة كل مواطن اردني حر شريف همه الاول امن الوطن وسلامته من العاديات متوخيا في كل ما يقوم به من دقة وموضوعية وشفافية عند تحرير اي مخالفة لاي سائق لان المواطن وان كان لديه سيارة فهذا لا يعني ان جيبه قد امتلئ بالاموال بل فانه في بعض الاوقات يضطر لاصطفافها في مكان ما حتى لا يعطل السير خوفا من ان الوقود الذي في خزانها لايكفي لايصاله الى المكان الذي يريده من ضيق ذات اليد وكثرة الالتزامات وغلاء الاسعار وكثرة الفجار
تقدير ي واحترامي لكم دوما

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا