حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23747

ما هو الأسوأ من الإرهاب

ما هو الأسوأ من الإرهاب

ما هو الأسوأ من الإرهاب

26-12-2016 03:32 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
نحن في الاردن من اشد الناس كرها للارهاب والارهابيين ، وعانينا اكثر من مرة من افعالهم الشائنة ، وندرك انه لا توجد دولة في الدنيا محصنة من الارهاب ، فنحن ندرك انه ليس للارهاب دين ولا جنسية ولا ضمير ولا اخلاق ولا رحمة .

اقول على الرغم من كرهنا وشجبنا واستنكارنا ومحاربتنا للارهاب بكل ما اوتينا من قوة ، فإنني اجد نوعا آخر من الارهاب الفكري ، من اصحاب الفكر الظلامي ، الذين يسعون الى اثارة الفتن والضغائن داخل المجتمع الواحد ، كلما دق الكوز في الجرة ، وبمناسبة وبغير مناسبة ، وصفنا المجموعة الارهابية بالفئة الضالة ، أذن ماذا نسمي فئة الفتنة وموقظيها ؟ اليست ضالة مثلهم ، الارهابي بات مكشوفا ومعروفا لأنه يحاربنا ويطلق النار علينا ، ويستهدف امننا واستقرارنا ، في حين ان رموز الفتنة هم مختفون تحت جلود نجسة ، ونفسيات مريضة ، يتظاهرون بحبهم للوطن وقيادته ، ويدعون انهم الاكثر ولاء واخلاصا وانتماء ، وفي نفس الوقت تجدهم يبثون سمومهم القاتلة ، سموم الفتنة ، سموم الحقد الذي يملأ قلوبهم المسودة ، الغباء يعمي عيونهم عن الاخطار التي تحيق بنا في محيطنا العربي والاقليمي ، ولا يدركون ان اعداء الوطن والأمة يتربصون بنا الدوائر ، من ساعة تفجيرات الفنادق قبل سنوات ، وفي الركبان على الحدود الاردنية السورية ، وفي مكتب مخابرات البقعة ، واخيرا في الكرك وقرية قريفلا .

اسأل نفسي ما مصلحة ابن البلد في اثارة الفتنة او ايقاظها ، الم يخطر بباله الحديث الشريف عن رسولنا العظيم صلى الله عليه وسلم ( الفتنة نائمة لعن الله من ايقظها ) ، هل يقبل هذا المواطن ان يكون ملعونا اي مطرودا من رحمة الله ، هل يقبل الأذى لوطنه وابناء وطنه ، الا يعلم ان الوطن اشبه بسفينة اذا تم خرقها ، يصبح الكل مهددا بالهلاك والغرق !! وللعلم هؤلاء ليسوا من شريحة واحدة ، بل هم من حثالات كل شرائح المجتمع .

من خلال متابعاتي لمواقع التواصل الاجتماعي تجد شخصا يكتب جملة ربما لا يلقي لها بالا ، ربما يقصد ( نكتة ) تمس شريحة من شرائح المجتمع ، فتنهال التعليقات من كل حدب وصوب ، بعضها يشرّق وبعضها يغرّب ، تعليقات تشم رائحتها النتنة التي تزكم الأنوف ، تعليقات تمس وحدتنا الوطنية ، طيب هذا اذا كان الكلام قد خرج عشوائيا دونما قصد ، فما بالكم اذا كان الكلام صادرا عن نوايا خبيثة ، تستهدف النيل من شريحة او شرائح مجتمعنا التي هي في مجموعها مكونات النسيج الوطني العام ، بالامس قرأت تعليقا على قول كتبته احدى بنات مجتمعنا تقول : لا يمكن ان نقبل بأي شكل من الاشكال اي انسان ( يئزي) الوطن ، فقامت الدنيا ولم تقعد ، وهات يا تعليقات سمجة مثل كاتبيها ، ما هذه التفاهة ، ما هذا الانحطاط الاخلاقي ؟ هل كفرت هذه المواطنة التي قالت ( يئزي) يعني لو قالت يؤذي دخلت الجنة ، اما كون لهجتها على هذا النحو فهي للنار !! مجتمعنا فيها لهجات متعددة ، ما الغريب في ذلك ، لعلمكم ثمة كتاب يعتبرون انفسهم من المشهورين ، يستخفون دمهم ويكتبون في صحفنا اليومية عبارات من هذا القبيل بنية خبيثة .
اعتقد انه حان الوقت ، ان نرتقي بافكارنا واخلاقنا عن التفاهات والابتعاد عن الترهات ، واثارة النعرات الجهوية والاقليمية ، والابتعاد عن بث روح الفتنة بين ابناء الشعب الواحد .

في سياق متصل الفئة التي تبث الشائعات المغرضة ، وكذلك المشككون في قدرات قوات الامن والدرك والمخابرات ، ويظهرون على شاشات بعض القنوات المحلية الخاصة ، يزاودون عليهم ، وينصبون من انفسهم خبراء في الامن الوطني والقومي والدولي ،وهم اشبه بالطبول الجوفاء ،مجرد ظواهر صوتية ، هؤلاء الذين لا يجيدون سوى الادعاءات والزعم انهم هم الوحيدون الذين يفهمون في فنون الحرب والطعان ، فنون الاقتحامات وفنون الالتحام والتطهير وتدمير العدو والقضاء على الارهابيين في رمشة عين .. عيب ، اعرفوا حجمكم الطبيعي ، اعتقد انه من الافضل ان تتركوا لرجال الامن والدرك والمخابرات القيام بواجبهم فهم الاكفأ وهم الأعلم وهم الأدرى في هذا الشأن فهو اختصاصهم ، لأنهم تدربوا عليه تدريبات عنيفة ومتواصلة ، حتى اصبحوا على هذا القدر من الحرفية والكفاءة ، هذا شأنهم وليس شأنكم .
حمى الله الاردن وطنا وقيادة وشعبا من الارهاب والارهابيين ، من داخل الوطن وخارجه ، ومن مثيري الفتن ، ومروجي الاشاعات ، والمدّعين من ذوي الذمم المريضة والعقول الصغيرة .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 23747
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم