العراق يسعى لتحسين علاقته عربياً بوساطة "اردنية"

08-12-2016 09:34 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - يسعى بعض من كبار الساسة العراقيين إلى الاستعانة بالأردن من أجل تحسين علاقاتهم بالعالم العربي، فيما يتزايد الحديث عن طول أمد الحرب العراقية لتحرير الموصل.

ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، تستعد قوى سياسية تونسية تشكيل تحالف سياسي جديد من أجل تحقيق التوازن بالبلاد، فيما يبدو أن الإعلان عن تشكيل الحكومة اللبنانية لم يحن بعد في ظل التجاذبات السياسية بالبلاد.

وساطة أردنية للعراق
وفي التفاصيل، كشفت مصادر أردنية مسؤولة عن طلب رئيس التحالف الوطني العراقي عمار الحكيم، وساطة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني لـ "تحسين علاقة بغداد مع محيطها العربي". وأكدت المصادر لصحيفة الحياة، أن الحكيم التقى بالعاهل الأردني طالباً وساطته من أجل تحسين علاقات العراق مع محيطه العربي، خصوصاً أن الأردن سيرأس القمة العربية المقبلة التي ستعقد في مارس (آذار) المقبل.

وأضافت المصادر أن "الحكيم شدد على أن مجابهة التحديات الأمنية في المنطقة تحتاج إلى تضافر الجهود والتعاون الإقليمي"، مشيراً إلى أن "الأردن الذي يحظى بوضع سياسي مميز وأجواء الأمن والاستقرار تساعده على القيام بدور بالغ الأهمية في حل القضايا والتحديات التي تواجه المنطقة".

تحرير الموصل
بعد أسبوع من جمود العمليات العسكرية في الموصل، سمح "تكتيك" جديد ألقت صحيفة المدى العراقية الضوء عليه بوصول القوات إلى قلب الساحل الأيسر وتحرير أحياء جديدة بحركة خاطفة وسريعة.

وأشارت التدابير العسكرية الجديدة التي كشفت عنها الصحيفة إلى تراجع القيادة العراقية عن خطة تطويق المدينة، إذ لا يزال هناك "منفذ بري" يؤدي إلى غرب الموصل، لا يشهد إجراءات مشددة. ونوهت الصحيفة إلى أن القوات العراقية تواجه صعوبة في تحييد أكثر من نصف مليون شخص وإبعادهم عن نيران المعارك، واستخدامهم كدروع بشرية من قبل داعش.

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية مسؤولة تأكيدها أن حرب الموصل يمكن أن تمتد لأشهر إضافية وربما إلى الصيف المقبل، وهو ما أكده قائد عمليات نينوى والذي كشف أخيراً للصحيفة أن تقديرات الخطة العسكرية وضعت فترة 6 أشهر لاستعادة المدينة.

جبهة جمهورية تونسية
تستعد بعض الأحزاب والشخصيات السياسية التونسية للإعلان، خلال الأسابيع القليلة القادمة، عن تأسيس "جبهة ديمقراطية جمهورية" تستهدف تحقيق التوازن السياسي في البلاد الذي اختل لصالح حركة النهضة الإسلامية في أعقاب الانشقاقات والانقسامات التي تعصف بحركة نداء تونس.

وأشارت صحيفة العرب إلى عقد قيادات من مجموعة "الإنقاذ والإصلاح" بحركة نداء تونس، وحركة مشروع تونس برئاسة محسن مرزوق، وحزب الاتحاد الوطني الحر برئاسة سليم الرياحي، وعدد من الشخصيات الوطنية منها الوزير السابق في عهد بن علي منذر الزنايدي، اجتماعا وُصف بالتشاوري بهدف تأسيس هذه الجبهة السياسية الواسعة.

ونقلت الصحيفة تصريحات رئيس حزب الاتحاد الوطني الحر سليم الرياحي، والذي أعلن أن المشاورات "ستتواصل بنسق حثيث لتشكيل ائتلاف ديمقراطي يضمّ عدداً من القوى التقدمية في الساحة السياسية، ويحقق التطلعات بتشكيل كيان سياسي وسطي ممتد شعبياً ويعمل على تحقيق مطالب التونسيين ويخدم مصلحة تونس أولاً وأخيراً".

تشكيل الحكومة اللبنانية
وفي لبنان، رصدت صحيفة الجمهورية عدم اكتراث الدوائر السياسية المسؤولة بحسم قضية تشكيل الحكومة "الآن"، وقالت الصحيفة إن الحديث عن تشكيل الحكومة بات شبه غائب داخل قصر الرئيس سعد الحريري أو في قصر بعبدا.

وقالت مصادر مسؤولة للصحيفة إن حركة الاتصالات المكثفة التي تشهدها الساحة السياسية اللبنانية الآن ربما تتناول كل شيء إلا التشكيلة الحكومية. وأكد أحد كبار المسؤولين السياسيين للصحيفة أن "ما يعوق الإعلان عن تشكيل الحكومة هو حسم مصير حقيبة الأشغال ولمَن ستؤول".

وأشارت مصادر أخرى للصحيفة إلى أن التأخير في الإعلان عن الحكومة مقصود لإجراء مناورات سياسية لحصد الأحزاب لأكبر قدر ممكن من المكاسب السياسية. ونوهت الصحيفة إلى أن الوعد بتشكيل الحكومة سيبقى رهن مناسبات مقبلة على أبواب ثلاثة مواعيد ميلادية. وطرحت الصحيفة ثلاث خيارات لتشكيل الحكومة، الأولى قبل يوم الإثنين المقبل أي قبل المولد النبوي، أو قبل الخامس والعشرين من ديسمبر (كانون الأول) مع بدء عطلات الأعياد، أو في السادس من يناير (كانون الثاني) المقبل مع بدء الاحتفالات بأعياد الميلاد عند الأرمن.