حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21325

خبراء : تراجع مستوى الأردن في اختبار الرياضيات والعلوم للطلاب .. وخبراء يقيمون اسباب ذلك

خبراء : تراجع مستوى الأردن في اختبار الرياضيات والعلوم للطلاب .. وخبراء يقيمون اسباب ذلك

خبراء : تراجع مستوى الأردن في اختبار الرياضيات والعلوم للطلاب  .. وخبراء يقيمون اسباب ذلك

05-12-2016 12:42 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- اثارت النتائج التي أظهرت تراجع مستوى الأردن في اختبار الرياضيات للصف الثامن في "التيمز" 20 نقطة من 2011 إلى 2015، استياء مختصين وأوساط تربوية لاسيما ان نتيجة الطلبة جاءت وفق الدراسة في اختبار الرياضيات لعام 2015 (386).
كما تراجع مستوى الأردن في امتحان العلوم للصف الثامن في التيمز 23 نقطة من 2011 إلى 2015. وكانت العلامة الإجمالية لطلبة الصف الثامن في العلوم 426.
استطلعت آراء خبراء ومختصصين في هذا الموضوع، حيث قال أستاذ الرياضيات وسام القاضي إن سبب تراجع مستوى الطلبة في مادة الرياضات يعود إلى عدم توفير الوقت الكافي لشرح هذه المادة العلمية ومناقشتها مع الطلاب، خاصة أن المنهج ضخم وكبير جدا، ولا يستطيع المعلم الا حل مسائل والمرور بشكل سريع، لضيق الوقت.
ونبه القاضي إلى ضرورة إعادة النظر بالمنهاج الموضوع وادخال التعديلات اللازمة عليه لرفع مستوى الطالب واعطائه حقه من الوقت لشرح مفاصل المادة وفهمها جيدا.
وقال إن الطالب ما زال يدرس مادة الرياضات بشكل نظري بحت، مع إغفال الجانب التطبيقي للمادة.
وأشار القاضي إلى ضرورة تأهيل وإعداد المعلم بشكل حقيقي وليس نظري، وتزويده باساليب التدريس الحديثة من قبل التربية، ليتمكن من ايصال المعلومة الى الطالب؛ "لانه للأسف كثير من اساتذة الرياضات غير مؤهلين لتدريس المادة في المدارس".
ونبه القاضي إلى ضرورة إعداد المدارس والغرف الصفية ومعالجة مشكلة الاكتظاظ بالصف الواحد، إذ لا يمكن التواصل مع 45 او 50 طالبا في الصف الواحد حتى لو كان المعلم يمتلك كل الاساليب الحديثة.
من جانبه قال الناطق الإعلامي في نقابة المعلمين الدكتور أحمد الحجايا إن التراجع في المستوى التعليمي للطلبة ليس فقط لهذه المادتين او الصفين، بل هو تراجع كبير لجميع مخرجات التعليم في المملكة، وما هذا الا مؤشر بسيط على ذلك.
واضاف الحجايا في تصريح خاص  ان عدم الاهتمام وغير المبالاة في اداء هكذا امتحان من قبل الطلبة والمعلمين ادى الى اظهار ارقام ربما غير حقيقية ولا تعكس المستوى الحقيقي للطلبة.
مشيرا إلى انه يجب ان يعطى هذا الامتحان الاهتمام الكافي كون دول من جميع انحاء العالم تشارك به وتهيئة الطالب للاجابة وتحفيزه على المشاركة.
وأكد الحجايا ان إلقاء اللوم على المعلم وحده او الوزارة يعد ظلماً، لان المسؤولية هنا مشتركة والجميع يشكلون سلسلة حلقات تكمل بعضها البعض.
واشار الى ضرورة تطوير مناهج المادتين الرياضات والعلوم وتسليط الضوء على المواد العلمية وليس المواد الانسانية، كما فعلت الوزارة في الآونة الاخيرة.
ودعا الى تجهيز المختبرات اللازمة لمادة العلوم، واعدادها بكافة التجهيزات وتعيين قيم مختبر، حيث
اغفلت الوزارة هذه الجانب منذ عدة سنوات، ولم نعد نجد مختبرات او قيّمين لهم في كثير من المدارس، وهذا من شأنه زيادة الاستيعاب للطلبة.
واضاف الحجايا ان هناك تآكل في عملية تطوير التخصصات وتطوير المعلم وأساليب التدريس، إذ يجب العمل على تطوير وتأهيل المعلم وتزويده بأساليب تدريس حديثة وسليمة.
وأكد ضرورة تحسين مستوى المعلم ماديا ومعنويا، وعدم النظر اليه بنظرة ودادية فحسب، حتى يستطيعوا الاعطاء اكثر وتحفيزه على التقدم، والعمل على زيادة الدعم اللوجستي واعداد المرافق اللازمة والغرف الصفية والجو العام.
من جهته قال أمين عام وزارة التربية والتعليم السابق محمد بزبز الحياري إن تراجع مستوى الطلبة في هذا الامتحان يعزى إلى سببين رئسيين اولهما المعلم، اذ لا يمكن أن نقيس مستوى الطلبة دون الوقوف على مستوى المعلم وفهمه وتمكينه من المادة.
واضاف الحياري أن اساليب التدريس وتمكن المعلم من مادته هو الجانب الاهم في تحديد مستوى الطلاب، ناهيك عن طرق الاعداد والتأهيل والخطط الدراسية الموضوعة لهذه المواد، واعطائها وقتا أكبر وحصصا اكثر لها.
واشار إلى ان السبب الثاني الذي ادى الى التراجع مستوى الطلبة في المادتين هو تأسيس الطالب في المراحل الاساسية، وجودة ما حصلوا عليه في التعليم الابتدائي، مؤكدا أن المادة العلمية نفسها في العالم كله.
واكد الحياري على ان التربية يجب ان تولي الجانب الفني في الوزارة الاهتمام الاكبر، دون الجوانب الادارية؛ لان المهم في وزارة التربية والتعليم هو المخرج التعليمي، حيث يجيب العمل جيدا على مستوى تأهيل المعلم واساليب التدريس الحديثة والمتابعة الحثيثة من قبل مشرفين تربويين متخصصين بكل جانب.
بدوره أكد وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات ان نتائج اختبار التيمز TIMSS تعتبر مؤشرا مهما لعملية التعليم وتطويرها، وهي في غاية الأهمية لشرح كيف سيتم الاستفادة منها في تطوير منظومة التعليم والتنبه إلى جوانب الضعف.
واشار الذنيبات الى أهمية توفير جميع أسباب النجاح لهم، كالتدريب وتحسين البنية التحتية للمدارس لتمكينهم من القيام بمهامهم بكفاءة، مؤكداً أنه أمام الوزارة الكثير من العمل للاستمرار في تطوير العملية التعليمية، باعتبار ان ذلك جهد وطني تكاملي يتطلب تكاتف جميع الجهود.
وأكد أن الوزارة ستضع الخطط الكفيلة والسريعة والمتوسطة وبعيدة الأجل، وإضافة انماط مثل هذه الأسئلة في الكتب المدرسية، والمضي بتنفيذ ما جاء بخطة التطوير التربوي التي أقرت عام 2015، والمساءلة للمدارس ذات الأداء المتدني والحوافز للمدارس الجيدة، وكذلك للمعلم والطالب.
وبين أن الخطة متوسطة المدى تتضمن الاهتمام بالتعليم قبل المدرسة، والاهتمام بالمرحلة الأساسية الأولى (1- 4) وإعادة النظر في القضايا الهيكلية لإدارة التعليم في المؤسسات التعليمية، واستقطاب المعلمين المتميزين وفق التنافس والحوافز.
يذكر انه مع تراجع المستوى في الرياضيات تراجع مستوى الأردن في امتحان العلوم للصف الثامن في "التيمز" 23 نقطة من 2011 إلى 2015، وكانت العلامة الإجمالية لطلبة الصف الثامن في العلوم 426.
وبينت المؤشرات، ان نتائج طلبة المدارس الحكومية كانت الأقل تأثراً في الرقم المطلق لأداء الطلبة، مقارنة بمستوى اقرانهم في المؤسسات التعليمية المختلفة.
يشار إلى أن امتحان التيمز يركز على قياس قدرة طلاب الصفين الرابع والثامن على التحليل والتفسير وحل المشاكل وتمكنهم من "العناصر المشتركة" في مبحثي العلوم والرياضيات حول العالم، مثل استخدام الكسور والكسور العشرية وتحديد دورة حياة النباتات وحل مشاكل الجبر وفهم التفاعلات الكيميائية.
السبيل


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 21325

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم