حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 31252

" المشروع الأمريكي –الصهيوني في المنطقة العربية ما منتهاه!؟"

" المشروع الأمريكي –الصهيوني في المنطقة العربية ما منتهاه!؟"

" المشروع الأمريكي –الصهيوني في المنطقة العربية ما منتهاه!؟"

01-12-2016 10:52 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : هشام الهبيشان
لايمكن أنكار حقيقة أن استمرار صمود سورية واليمن والعراق ،قد وجه ضربة قوية للمشروع الأمريكي الصهيوني ،كما أنه لايمكن أنكار حقيقة ان هذا المشروع قد تلقى ضربة قوية أخرى بعد خروج الشعب المصري في 30 يوينو2013 و الشعب التونسي في 23نوفمبر 2014، لأسقاط حكم جماعة الإخوان التي كانت بمثابة الضامن لتنفيذ المؤامرة الأمريكية بسبب تبنيها لخطاب طائفي وبسبب فقدانها الخبرة في إدارة الدولة مما يمهد الطريق لتفتيت الوطن العربي إلى كيانات طائفية وعرقية واثنية تتصارع فيما بينها بينما يظل الكيان الصهيوني ينعم بالأمن والأمان.



ومع ذلك فلا يمكن القول، بأن المشروع الأمريكى –الصهيوني قد انتهى تمامآ ، فهذا المشروع الأستعماري لا يستسلم بسهولة ويعيد انتاج ادوات جديدة يعمل من خلالها،وما ظهور التنظيمات المتطرفة وبقوة من أمثال (داعش والنصرة وانصار بيت المقدس ،وو ...ألخ )،الا دليل على ان هذا المشروع مازال يعمل ويبدل أدواته واهدافه بما ينسجم مع ظروف تطورات هذا المشروع الأستعماري .



فمعظم التطورات بالمنطقة وخصوصآ تمدد الفوضى بالعراق وليبيا تؤكد ان هذا المشروع مازال يعمل ويخطط وينفذ أجندته ،وهذا دليل على أن المشروع الامريكي يحاول أن ينتصر بالعراق وليبيا تحديدآ، وهذا مايؤكد أن هذا المشروع سيواصل محاولاته لأستكمال مشروعه بالمنطقة العربية مع تعديل الجدول الزمني والبحث عن عملاء جدد بعد فشل المشروع (مرحليآ )،بمصر وسورية واليمن .




وبهذه المرحلة يعمل المشروع الأمريكي –الصهيوني ،وبشكل متسارع لتعويض الهزيمة التي تلقاها بمصر وسورية ويسعى لتقسيم العراق بهذه المرحلة إلى مكونات ثلاث،و يذهب بإتجاه تكوين جيوش صغيرة، سوف يتم تسليحها تسليحا كاملآ، كما حصل في تقسيم يوغوسلافيا إلى دول صغيرة: البوسنة والهرسك والكروات، وهذا مايعني ان المشروع قد بدأ فعليآ بتحقيق بعض أهدافه على الارض ، فتقسيم العراق سوف يوفر إمتدادآ خصبآ لحالة التقاسم الطائفي الجغرافي على مستوى الأقليم ككل ، وهذا قد يكون أحد أهم الأهداف المرحلية للمشروع الأمريكي –الصهيوني بعد تلقيه ضربات موجعة بمصر وسورية .




ومع كل هذا ،فما زالت أمكانية هزيمة هذا المشروع مطروحة ومطروحة بقوة ،وهذا يستلزم صحوة تاريخية من كل النخب العربية لتدارك خطورة المرحلة ،وتعميم مفاهيم هذه الخطورة على عموم أبناء الشعب العربي من المحيط إلى الخليج،لأيجاد حالة قومية أسلامية صرفة للتصدي لهذا المشروع ،وهذا الكلام ليس عاطفيآ أورومانسيآ ،بل هو قابل للتطبيق أن وجدت الأرادة العربية الحقة لتطبيقه .


ومن هنا فالحل الأكثر فاعلية بالتصدي لهذا المشروع ،هو أعادة أنتاج مشروع وعي عربي شامل تكون بوصلته هي فلسطين وفلسطين فقط ليتصدى لهذا المشروع الأستعماري ،ويتلازم مشروع الوعي العربي هذا بدعم شامل لجميع حركات المقاومة الفكرية والمسلحة التي تتصدى بهذه المرحلة لأجندة هذا المشروع سواء أكانت بقطاع غزة او جنوب لبنان أو حتى بسورية أوغيرها ،وهذا بدوره يتطلب تفعيل جديد لجميع الجبهات القتالية التي تحيط اليوم بالكيان الصهيوني (إسرائيل )،لضرب هذا المشروع بعقر داره ،وبدون تفعيل هذه الحلول الأساسية والرئيسية للتصدي لهذا المشروع ،سنبقى للأسف ندور بفلك دموي طويل عنوانه (الفوضى الخلاقة )الأمريكية –الصهيونية،والتي ستولد بدورها مجموعة صراعات مذهبية وطائفية ستمزق المنطقة العربية والأقليم إلى كانتونات (طائفية ،عرقية ،مذهبية ،دينية ،قبائلية ،وو،الخ )،مما يسهل اقامة دولة إسرائيل اليهودية الكبرى على أنقاض هذه الكانتونات،وهذا هو الهدف النهائي للمشروع الأمريكي –الصهيوني ،الذي يستهدف منطقتنا اليوم .


وختامآ ،نسأل هذا السؤال هنا ،إلى متى سيستمر العرب ،يساقون إلى مذابح فوضى المشروع الأمريكي –الصهيوني الأستعماري الجديد،دون ان يحركوا ساكنآ ؟؟،الجواب هنا سأتركه برسم الأجابة لدى كل مواطن عربي على امتداد جغرافيا هذا الوطن العربي من المحيط إلى الخليج...

hesham.habeshan@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 31252
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم