حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 35458

خاطرة سمفونية المطر

خاطرة سمفونية المطر

خاطرة سمفونية المطر

01-12-2016 10:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ابراهيم محمد النمر
في كل صباح من فصل الشتاء ومع كل قطرات الندى التي تعلو اسطح السيارات واوراق الشجر والشوارع المليئة ببقايا مياه الامطار التي هطلت في المساء ومع نسمات البرد المختبئة في كل شيء
وكالعادة وفي صباح كل يوم وعند لحظة الاستيقاظ تشعر بحجم ذلك الدفء في ذلك الفراش الذي لا ترغب مفارقته ولكن سرعان ما تتذكر منغصات الحياة فتنفصل عن الفراش سريعا
فتبدأ بصرك الاسنان ورجف الشفاه وفرك اليدين للتزود بشحنات الدفء في اول خطوة تخرج فيها من البيت
وسرعان ما تدرك قيمة ذلك الدفء الذي خلفته وراك فتطأطأ رأسك وتمشي قدما بخطوات جريئة تتمنى فيها متى سيرجع المساء.
وفي كل مساء ومع اصوات الرياح التي اخترقت اغصان الاشجار واصوات المطر المنبعثة من اسطح النافذة تلك السمفونية الجميلة التي تجذبني ان استمع اليها واقف الى جانب النافذه طويلا وسرعان ما يعتريني شعور بأن احضر فراشي القديم الذي اصبحت علامات جسدي عليه بارزة حتى رائحتي كلما اشتقت الى الماضي اجدها ثم اضع ذلك الفراش بجانب تلك النافذة حتى انام على نغمة تلك الاصوات فتبدأ رحلة النسيان والغرق في الاحلام فأهرب بعيدا عن كل شيء يؤلمني وارهقني من سهر الصيف وهموم الخريف ومع صوت المطر وبهدوء رهيب في الغرفة فكلما هدأ المطر فلا اسمع سوى صوت الساعة المعلقة على الحائط تدق دقاتها بلا توقف وابقى اراقبها حتى انام او ترجع اصوات المطر من جديد فتستمر رحلتي من حيث انتهت وهكذا حتى يأتي الصباح وتنتهي معه كل شيء .
عذرا ايها البشر فلم اجد الراحة بالقرب من اصواتكم ولكن وجدتها بالقرب من اصوات المطر التي ابدعها الله سبحانه وتعالى .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 35458
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم