حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25683

الآباء وثمار غراسهم

الآباء وثمار غراسهم

الآباء وثمار غراسهم

27-11-2016 04:55 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبدالله علي العسولي
إن من أساسيات العلو والرفعة أن تكون الأخلاق والعلم للامم عنوانا ومنهجا ...فبإلاخلاق تعلو الأمم وبالأخلاق والعلم تتقدم .
إن ما تمر به امتنا اليوم من جنوح بعض الشباب فيها عن الأخلاق والأدب له من مؤشرات فساد الأمة وتدهورها ..وان مفاهيم العلو والرفعة قد يتهمش ميزانها الذي توزن فيه أمام ما نسمع ونشاهد عن مفسدات شباب هذه الأمة وانتشارها بينهم اليوم .
فالتربية هي أساس الرفعة والصلاح واحد الأسباب الرئيسية للتقدم العلمي والاجتماعي والاقتصادي والديني ...وإلا فلماذا سبقت التربية التعليم لولا أهميتها الكبيرة .
ومن الملفت للنظر وفي هذه الأيام الانحطاط الأخلاقي الذي فتك بشبابنا المسلم وما له من اثر سلبي على تنشأة هذا الجيل الذي نبني عليه آمالنا ومستقبلنا فأغلبية شبابنا ضائع تائه على المفسدات والملهيات والمخدرات والمسكرات بأنواعها التي انتشرت في مجتمعنا الحاضر يشكل ملحوظ...كل هذا وأمام أنظار الآباء وأصحاب القرار والشأن .
ومن الأسباب التي أدت إلى زيادة هذه المفسدات التي داهمت منازلنا وأبنائنا ما أحدثه العلم الحديث من اختراعات ساعدت على إفساد شباب هذه الأمة مثل استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي والهواتف الخلوية وما بها من مناظر ساقطة ومن وسائل المعرفة المكتوبة والمقروءة والمرئية والتي استغلها شبابنا باستخدامها السيئ المشين ومن البعد عن الدين ..مما اظهر جيلا فارغ المحتوى لاهيا ..ليس له هم إلا قضاء حاجاته وأوقاته على ما يفسده ويقتلع أخلاقه من جذورها.
إنني وانأ أشاهد بعض الآباء الذين يتقدمون ربعهم وعشيرتهم ويشار إليهم بالبنان بأنهم ذوو شأن وقيمة ...استغرب غاية الغرابة أن يكون لهم أبناء ممن يتعاطون المخدرات ويتناولون المسكرات ويرتادون النوادي الحمراء مع الراقصات والمومسات ...فاين هم مما فيه وأين هم من أبنائهم وتربيتهم ..ألا يعلمون عن أفعال أبنائهم وهل يعتقدون أن أهلهم وأصدقائهم وجيرانهم لا يعرفون ما آلت إليه اوضاع أبنائهم المأساوية.
إن الوضع لمؤسف وخطير ..فقبل أن تبحث عن الجلوس في سدر المجالس وعن الصفوف الأولى ..وعن استلامك لميكروفونات الحديث ليتعلم منك الناس أصول التعامل والأدب والدين وأصول العطوات والصلحات ...ابحث عن أبنائك أين كانوا ومع من كانوا وأصلح نفسك وأبنائك اولا وبعدها خاطب الناس بما تراه صالحا ليستقبل الناس أفكارك بمحبة وقبول .
إن الناس في هذه الأيام يعرفون كل الخفايا والأحداث وما يدور في استراحتنا وأماكن سهر شبابنا..... فيلقي أصحاب المعرفة والشأن باللوم والعتب على أباء أصحاب هذه السوابق والذي يعتبرهم المجتمع من أصحاب الذوات ..فعليهم متابعة آبائهم وإصلاح أنفسهم قبل المناداة بإصلاح الناس والعتب عليهم .
حفظ الله أبناءنا وأصلحهم لما يحب ويرضى وجعلهم هادين مهتدين إنه نعم المولى ونعم النصير.
عبدالله علي العسولي ..ابو معاذ


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 25683
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم