حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 33705

نتنياهو يستهبل .. ويستهين بالعرب

نتنياهو يستهبل .. ويستهين بالعرب

نتنياهو يستهبل  ..  ويستهين بالعرب

12-11-2016 09:49 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
نتنياهو يستهبل .. ويستهين بالعرب قادة وشعوبا
في آخر تصريحات لنتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية الحالية ، التي توصف باليمينية المتطرفة ، يدعي ان الدول العربية ترغب في التطبيع مع اسرائيل ، حتى بدون توصل الى حل مع الفلسطينيين !!
الذي يعرف شيئا من ابجديات السياسة ، يعلم ان القضية الفلسطينية هي لب الصراع العربي الاسرائيلي ، وهي القضية التي تعيش في وجدان أبناء الشعوب العربية وضمائرهم .
على المستوى الشخصي زرت معظم الدول العربية ، والتقيت الكثير على كافة المستويات والصعد ، لم اجد ولم اسمع مواطنا عربيا واحدا ذكرا ام انثى ، شيخا ام طفلا ، يرغب في التطبيع مع اسرائيل ، قبل التوصل الى حل عادل للقضية الفلسطينية ، زد على ذلك ان الكثير منهم لا يرغب أصلا في التطبيع مع اسرائيل ما دام هناك جندي صهيوني واحد ، على اي بقعة من ارض فلسطين التاريخية من النهر الى البحر ، لقناعتهم ان فلسطين كلها ارض عربية ، ليس للصهاينة اي حق شرعي في بوصة واحدة من ارضها الطهور .
نتنياهو في تصريحه المتبجح هذا جانب الحقيقة والصواب ، معتمدا على ما يبدو على امرين ، اولهما مجاملات على المستوى الرسمي ، مع بعض الانظمة العربية ، التي اقتضت ظروفها الخاصة ، توقيع اتفاقيات سلام معه ، وكذلك دول عربية اخرى سمحت بافتتاح مكاتب او ملحقيات تجارية اسرائيلية ، سمها كما شئت ، فثمة من اعتبر هذه المكاتب نوعا من الاعتراف وبداية غير مشرفة للتطبيع ! وعلى حد علمي انه تم اغلاق هذه المكاتب او معظمها بعد قيام قوات الجيش الاسرائيلي باجتياح مدن الضفة الغربية عام 2000 ، من المناطق التي صنّفت A ، حسب اتفاقية اوسلو وملحقاتها ، على اعتبار انها مناطق خاضعة للسلطة الفلسطينية ادارة وامنا ، ولا يجوز للاسرائيليين عسكريين او مدنيين الدخول اليها ، الا بتصريح رسمي من الجانب الفلسطيني ، وما زلنا نذكر جيدا ان جرافات الجيش الاسرائيلي حينها ، واثناء رئاسة شارون للحكومة ، قامت بهدم المقاطعة في رام الله ، مقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ، ولم تبق الا مكتبه الخاص وغرفة نومه .
من الحقائق التي لا يمكن تجاهلها انه على الرغم من مرور وقت طويل على اتفاقتي كامب ديفيد مع الجانب المصري ومن بعدها ، وادي عربة مع الجانب الاردني ، الا ان الشعبين المصري والاردني وبنسبة كبيرة ، ما زالا رافضين التطبيع مع الجانب الاسرائيلي ، الذي يواصل الاستيطان كما يماطل في التوصل الى حل نهائي مع الجانب الفلسطيني ، فما بالك بالشعوب العربية الاخرى، لا سيما البعيدة عن حدود اسرائيل .
أما الأمر الثاني فهو حالة الضعف والتردي العربيين ، فليس بخاف على احد انشغال انظمة عربية بشؤونها الداخلية التي لا تسر صديقا ، ولا يتسع المجال للخوض في هذا الشأن بمزيد من التفاصيل التي باتت معروفة للداني والقاصي .
من هنا يتبين جليا ان بنيامين نتنياهو واهم اذا اعتقد ان السلام الرسمي مع الحكومات ، يغنيه عن السلام مع شعوب هذه الحكومات ، فسلام الحبر والورق معرض للانهيار في اي وقت ، والسبب هو المواقف المتعنتة من قبل حكومات اسرائيل اليمينية المتطرفة ، التي ترغب بالاحتفاظ بالارض والسلام معا ، وليس في نيتها اعادة الضفة الغربية الى اهلها الشرعيين ، والدليل على ذلك ،هذا الاستيطان التغولي على الارض الفلسطينية في القدس والضفة .
في احد المؤتمرات التي يعقدها اتحاد السلام العالمي Universal Peace Federation وهو منظمة غير حكومية ، كنت قبل عامين مشاركا نيابة عن جمعية منتدى العدالة والسلام الاردني ، التي اتشرف برئاستها ، في مداخلة لي اثناء جلسات المؤتمر ، شرحت للمؤتمرين ان مدينة القدس الشرقية ، كانت العاصمة الدينية للملكة الاردنية الهاشمية ، قبل احتلالها في الخامس من حزيران لعام 1967 ، المندوب الاسرائيلي بكل وقاحة ذكر انهم قاموا بتحريرها وليس احتلالها ، فكان ردي ان لا يستغرب اذا ما سمع من جماهير غفيرة من الأمة العربية ، من يضع نصب عينيه تحرير يافا وحيفا واللد والرملة وحتى تل ابيب ، ما دام هذا الفكر الاسرائيلي التوسعي المتطرف قائما ومعشعشا في أذهانهم .



لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 33705
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم