حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24175

قتل الإنسان ما أكفره .. !!!

قتل الإنسان ما أكفره .. !!!

قتل الإنسان ما أكفره  ..  !!!

12-11-2016 09:48 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
الله تعالى خلق الانسان وجعله خليفته في أرضه ، وخلق الكون كله ونظمة وفق قوانين دقيقة منذ الأزل ، ونذر كل ما فيه لخدمة خليفته الإنسان ... وكان من البديهي لهذا الخالق المنعم والمتفضل والأعلم والأعظم والذي نظم الكون بدقة متناهية أن يشرع للإنسان وينظم له شئون حياته ...

وكان من الواجب على المخلوق الضعيف أن يخضع لتشريعات خالقه ، فالسموات والأرض والشمس والقمر والنجوم وكل مخلوقات الله خضعت لقوانين الله الأزلية دون نقاش ، والإنسان ليس استثناء” أمام تشريعات الله وأنظمته وقوانيه ... صحيح أن الإنسان وهبه الله العقل ومنحه حرية الإرادة والإختيار .... ولكن عند أوامر الله فليس أمامه إلا السمع والطاعة ؛ وإلا كان مثل ابليس اللعين والذي تمرد على أوامر الله فاستحق العذاب واللعنة ...

الله تعالى مدبر الكون كله ورازق الخلق أجمعين ... الله تعالى إذا اراد شيئا” قال له : كن فيكون ... الله تعالى لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء ، ولا تخفى عليه خافية ، ويعلم السر وأخفى ويعلم ما كان وما هو كائن وما الذي سيكون ؛ ويعلم ما لو كان كيف يكون .... !!!

وبعد هذا كله يأتيك الإنسان العاجز والضعيف ؛ والذي توجعه شوكة وترهبه صرخة وترعبه قطة ؛ ليعترض على قوانين الله وشرعه ... !

يأتيك الإنسان الضعيف والذي : أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا ؛ ليعترض على قوانين الله وشرعه ... !
يأتيك الإنسان الضعيف والمسكين والذي ؛ أوله نطفة مذره وآخرة جيفة قذره ... ليتفلسف وليجادل في قدرة الله وعلمه وقوانينه وشرعه ... !!!
قتــــل الإنســــــان ما أكفـــــــره .. !!!

بعض من هؤلاء المتشدقين والمتفلسفين والفجرة ... ادعى بأن القوانين والشرائع الالهية عفا عليها الزمان وأصبحت من الماضي البعيد وهي ليست مناسبه لحضارتنا المتقدمة ولعصورنا الحديثة ... .!!! لقد نسي هؤلاء المتفلسفون والمتشدقون أو تناسوا بأن الكفار والمشركين الأوائل لم يعجبهم دين الاسلام وقاوموه بكل ما أوتوا من قوة ... ولم تكن في زمانهم تلك الحضارة الحديثة وهذا التقدم والعلم والرقي الذي يدعونه ... !!!

نسي أو تناسى كل هؤلاء المتفلسفون بأن سيدنا نوح وابراهيم ولوط وعيسى وموسى وشعيب و ... وكل الأنبياء والمرسلين لم يتبعهم من أقوامهم إلا ثلة قليلة ومعدوة ؛ وواجهوا خلال دعوتهم المقاومة الشرسة والاستهزاء والسخرية من أقوامهم ، ونعتوهم بالتخلف وبالرجعية وبضحالة العلم وقلة الادراك ووصفوهم بالجنون وبالسفاهة ... !!! فهل كان في تلك العصور القديمة والبعيدة الحضارة والتقدم والرقي والعلم الموجود في أيامنا هذه ... ؟!

لا شك بأن دوافع الإعتراض على شرائع الله نابعة من ألاهواء الشيطانية ومن الغرائز الجامحة في النفس الإنسانية ، وهي ليست وليدة اليوم ولكنها قديمة وموجودة وأزلية ، وهذه الدوافع ليس لها أي علاقة بالتخلف ولا بالرقي والحضارة ...

إن دوافع الاعتراض والتكبر نابعة من الوساوس وأهواء الإنسان والذي يريد لهذا الكون العظيم بأن يمضي وفق غرائزه ورغباته ... ؟؟! وهذا الأمر وجد منذ بدايات خلق الإنسان يوم أكل سيدنا آدم وزوجته حواء من الشجرة المحرمة ...

وأي انسان تمرد على أوامر وشرائع الله المنظمة لهذه الحياة ومات دون توبة صادقة وعاجلة فنهايته السعير والجحيم والعذاب الأليم ...

من المستحيل على التشريعات الدينية أن تتماشى مع كل الأهواء والأمزجة ... يقول شخص اعتاد على السهر ثم تقاعس كثيرا عن صلاة الفجر : لو كانت صلاة الفجر بعد طلوع الشمس بساعة أو ساعتين لكان أفضل ... !!! ويقول شخص متململ ومتكاسل : لو جمعنا الصلوات في صلاتين لكان أفضل ...!!! ...

ويقول عبد للأهواء والشهوات : لو أننا سمحنا للمرآة بحرية العمل والتبرج والسفور لكان ذلك أفضل ... ! ويقول متفلسف ممن ملكوا الشهادات الجامعية الفخرية وغير الفخرية : إن قطع يد السارق شيء مؤلم وهو لا يتوافق مع حقوق الإنسان ومع لغة العصر ... !
ويقول شخص آخر : لو قطعنا إصبعه في المرة الأولى ... وان عاد وسرق نقطع له اصبعا آخر ؛ وهكذا في كل مرة ... !!! ويقول متفلسف ومؤلف للكتب والمراجع : إن قطع يد السارق لا يجوز من الناحية الإنسانية ... ويكفي أن نحكم عليه بالسجن لسنة أو لسنتين في كل مرة ... !!!

إن سنن الله وقوانينه الكونية دقيقة وأزلية وثايته ولم تتبدل ، وخالقكم وخالق هذا الكون العظيم واحد ولا شريك له ...
فهل جرى تبديل أو تلاعب واحد بقوانين وأنظمة هذا الكون العظيم لكي تبدلوا أنتم وتتلاعبوا وتغيروا ... ؟

ويحكم وويح امهاتكم اللواتي ولدنكم ... !!! ... هل تعالت السموات والأرض والشمس والقمر والكواكب والنجوم على قوانين وأنظمة وسنن الله الأزلية لكي تتعالوا وتجادلوا وتتكبروا ... ؟؟؟
قتل الإنسان ما أكفره ... !!!


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 24175
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم