حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21713

شتى المنابت والاصول

شتى المنابت والاصول

شتى المنابت والاصول

29-10-2016 11:45 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
كل مجتمعات دول عالم تتكون من أصول متعددة وذلك نتيجة الحروب والاحتلال الاستعماري والهجرات والغزو وطلب الرزق.وغالبية هذه المجتمعات, وخاصة المجتمعات المدنية المتحضرة بمؤسسات الدولة التي تقوم على قانون العدل والمساواة ,والتي يذوب فيها جميع الأصول الأعراق هذه المجتمعات تجدها مجتمعات قوية في تماسك وحدتها ,وغنية لتعدد أصولها . لذلك تجدها خالية من صراعات التفكك العرقي والطائفي المذهبي ........
العدل والمساواة في حقيقتهما هما الضامن الوحيد لقيام الدولة المدنية المتحضرة القوية حتى في المجتمعات متجانسة العرق .فغياب العدل والعمل على المساواة خارج مفهومها في تحقيق العدل ,هما من أسباب هلاك الأمم بل في هلاك حتى أفراد الأسرة الواحدة .فميزان العدل يساوي بين الناس بدايتا بمنح الضعيف والفقير والجاهل الفرص لينهض للمستوى الذي يؤهله لنيل حق المشاركة بالمواطنة ,غير ذلك يصبح الفرد غريب غير منتمي. وتصبح المجتمعات هشة قابلة للزوال رغم كثرة الحديث عن الوحدة الوطنية والحرص عليها ........
إن واقع حضور العدل والمساواة الحقيقي يمكن مشاهدته في العالم الغربي رغم تعدد أعراقه ومذاهبه فحق المواطنة هو مبتغى الإنسان .وواقع غياب العدل والمساواة يمكن مشاهدته في عالمنا العربي المهلهل . حيث أصبح الحق للقوي والمساواة عبارة عن كوتات تبقي الأصول والأعراق والذاهب والطوائف بمسمياتها ليصبح المجتمع مقسم غير مندمج مع بعضه البعض ............
إن الحديث عن تحقيق العدل يبدأ من مؤسسات الدولة وأفرادها .وذلك بوضع الإنسان المناسب في المكان المناسب .لا أن توزع المناصب وتتوارث حسب الواقع المشاهد بكوتات العرق والمعارف والمحسوبية بحجة المساواة بمفهوم التمييز والتراضي .وكل ذلك بغير حق وفاقد الشيء لا يعطيه .ولذلك تأصلت الواسطة والمحسوبية في منبع السلطات وهياكلها الهشة في دول العالم العربي لينعكس كل ذلك سلبا على انتماء الإنسان, ويبقيه بمفهومه الضيق والمحدد ,كون المساواة تم منحها تمييزا ومنه ..........


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 21713
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم