حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 17582

"السناب شات" .. هل يصنع نجوما افتراضيين؟

"السناب شات" .. هل يصنع نجوما افتراضيين؟

"السناب شات" ..  هل يصنع نجوما افتراضيين؟

24-10-2016 10:28 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - موجة كبيرة من الأشخاص اجتاحوا عالم الشهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، منهم من استطاع أن يؤسس لقاعدة جماهيرية “افتراضية”، تضعه بقائمة أهم المشاهير.
الأمر بسيط لا يتطلب، سوى أن يقوم هذا الشخص بانشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعي “سناب شات”، بتفاعل مستمر بنشر الصور والفيديوهات عن حياته بتفاصيلها، وبكل لحظاتها على مدار اليوم ودون توقف، الأمر الذي يستهوي متابعين يصنعون من ذلك الشخص “نجما افتراضيا”.
اهتمام الشباب ببعض الأشخاص الذين اصبحوا “نجوما” ومتابعتهم ومراقبة أدق تفاصيلهم ومحاولة تتبعهم وتقليدهم بكل شيء، جعل منهم محط اهتمام كبير ومحور حديثهم اليومي بشكل مؤثر.
هؤلاء “النجوم” اصبحوا هدفا لدى الشركات التي ترغب بتسويق منتجاتها باعتبارهم أشخاصا مؤثرين على فئة كبيرة من الشباب في المجتمع، فيقدمون لهم المنتج بطريقة مجانية لتسويقها بطريقة مباشرة وغير مباشرة لمتابعينهم مما سيعود بالربح عليهم.
وتطبيق “السناب شات” هو تطبيق يقوم بتوثيق الصورة أو الفيديو بنفس اللحظة وتحميلها، حيث تستمر لمدة 24 ساعة فقط، من ثم تختفي، ويمكن للمستخدمين التقاط الصور، وتسجيل الفيديو، وإضافة نص ورسومات، وإرسالها إلى قائمة التحكم من المتلقين. وهذه الصور ومقاطع الفيديو المرسلة “لقطات”، تكون لمدة زمنية تعرض لقطات المشتركين من ثانية واحدة إلى 10 ثوان.
الدوافع كثيرة لتصوير هذه الفيديوهات، من أجل نشر تفاصيل حياة الشخص، والتحدث بمختلف مواضيع الحياة، واستراق اللحظات العفوية والسريعة، وتوثيق المشاهد الغريبة، واحيانا استخدام التطبيق من أجل الدعاية والتسويق الذي بات رائجا كثيرا في الآونة الأخيرة.
ويصل عدد مستخدمي تطبيق “سناب شات” تقريبا مليون حساب في الأردن، وهذه الأرقام مرشحة للزيادة خلال الفترة المقبلة، وذلك مع الانتشار المتزايد لاستخدام الهواتف الذكية في الأردن، والتي تقدر أرقام رسمية بأنها دخلت بيوت 70 % من الأسر الأردنية، وتعد هذه الشبكات الأكثر استخداما من قبل فئة الشباب.
المستشار والمدرب في شبكات التواصل الاجتماعي خالد الأحمد يقول أن “السناب شات” عبارة عن منصة اجتماعية، الا أنها تختلف عن المواقع الاخرى ولها بيئتها الخاصة، وقوة هذا التطبيق جاءت من خاصية التوثيق اللحظي من الكاميرا الخاصة به دون اللجوء إلى كاميرا الهاتف، ما جعل الهجوم والدخول عليه كبيرا وضخما جداً ومن قبل فئة عمرية صغيرة، وكبرت هذه الفئة وأصبح هناك أشخاص نشيطون جداً ينشرون تفاصيلهم بشكل مستمر وسريع ويشاركونها مع متابعينهم، ليصبحوا ضمن قوائم المشاهير.
ويشير الأحمد أن هؤلاء الأشخاص اكتسبوا شهرتهم لأنهم يقدمون ما يثير اهتمام جمهورهم، فقد يكون المتتبع من باب الترفيه أو الاستفادة أو بهدف مضيعة الوقت يقوم بمتابعة هؤلاء الأشخاص.
ومن خلال هذا التطبيق انتشر ما يسمى الترويج من خلال المؤثرين، مبينا أن هناك دراسات بينت أن المؤثر اذا كان نشيطا وتكلم عن المنتج بطريقة مباشرة أو غير مباشرة يصبح الاستثمار عاليا ويعود على شركة المنتج بربح كبير.
وهو الأمر الذي جعل لدى هؤلاء المشاهير قائمة بالأسعار، لافتا إلى أنه عندما بدأت هذه الظاهرة بدأت في الخليج، حيث تتم المحاسبة على السناب الواحد بمبلغ معين للمنتج الذي يقوم الشخص بعمل دعاية له ونشره، مبينا أن ذات الشيء انتشر في منطقتنا لكنه ليس متوسعا كما في الخليج فهنا ما يزال في بدايته.
ويعتبر الأحمد أن شهرة “السناب شات” لا تعتبر شهرة وهمية انما هي شهرة “افتراضية” ونجاحها أو عدمه يعتمد على أسباب كثيرة قد تتحقق وقد لا.
وفي ذلك يقول الاختصاصي التربوي والنفسي موسى مطارنة أن “السناب شات” يجد حضوره من فئة الشباب، وهم من يصنعون في كثير من الاحيان شيئا من لا شيء! الا أن ذلك لا يعني أنهم “نجوم” فبعض منهم لا يعرف ما هو المحتوى الذي يقدمه، الا أنه بفضل الفراغ الثقافي والإنساني حدث هذا الشيء وأحدث نقلة نوعية بين متابعينه.
ويشير مطارنة الى أن “السناب شات” تطبيق ترفيهي الا أن الناس لديهم عطش وحاجة من أجل ملء الفراغ الذي يختبرونه، ويملأونه من خلال هؤلاء “النجوم” وبشغف كبير.
ويبين أن تأثير الصورة والصوت على النفس الإنسانية كبير على الشباب، خصوصا ممن تجذبهم الصورة الجميلة وخفة الدم ليصبح صاحبهم قدوة ومثال أعلى لهم، لافتا الى أن مجتمعنا بطبيعته يميل للاحتواء ويعاني من التصحر العاطفي فسرعان ما ينجرف الشخص لأي شيء يملأ له هذا الفراغ.
وأخذ هذا التطبيق مساحة واسعة، وبات أداة إعلامية لها مكانة كبيرة بالرغم من أن هناك “محتوى لا يستحق ابدا المتابعة بل مضيعة للوقت”.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 17582

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم