حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,26 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 25326

قهوتي .. وانت

قهوتي .. وانت

قهوتي  ..  وانت

23-10-2016 04:36 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : زهور السعودي
قهوتي .... وأنت
فتحت صنبور الماء لتمتليء دولة القهوة فاصنع منها ما تتلذذ لها الروح فها هو فنجاني المحبوب برغوته الفضفاضه قد شكلت قلباً مميزاً وكأنه مرسوم بيد فنان ... جلست على اريكتي أُحاكي نفسي وما قد جال في خاطري ... للقهوة طقوس ونغمات تترجم الى اي واقع تريده النفس ... أما هروبا منه أو سعياً للبقاء في جنباته ... مع فنجاني دارت بي الدنيا فذهبت إلى بلاد حيث الرجولة التي تخاف مواجهتها ...حتى وجدت هناك لوحة كتب عليها نتيجة التطور التكنولوجي تم استبدال الرجال بالذكور والحمد لله لم تستبدل البلاد ... أرعبتني العبارة فهرعت لواقعي لإكمال قهوتي ... وكأن الخيال طاب لي فسرت في شوارع المحبة وحب البلد فلم يكن لعشق بلادهم ثمن فالبلد هنا اغلا من الولد تنفست الصعداء وبان ثغري وتبسّمت حتى كدّت اصطدم بلوحة إعلانية اخرى كتب عليها وكانت لنا بلد أغلى من العيّال فاحتلّت البلاد ومات العيال ... تسارعت دقات قلبي من شدة الخوف ... لا لا لن أبقى ها هو فنجاني الرائع بين يدي فهل لي أن احمله إلى حيث اريد فخيالي أصبح يثقل ما بقلبي من أوجاع ... حتى استنشقت رائحة الهيل بين جبال حمراء اللون لشدة جمالها تشدو بغناء لا ينتهي فتسير وعينيك لا تنزل أرضاً رافعا رأسك للسماء بين هذا وذاك جمال الطبيعة مرسوم بأبهى الصور وعتق الزمان وحكايات الماضي العتيق ... وهذه اللحى الحمراء تضفي لصاحبها جمال العطر المنتشر بالمكان ... وددت أن ابتاع القليل مما تطيب النفس وتشتهي حتى رأيت اخوين وسبحان من خلق صورة واحدة لتوأم لا تستطيع تفرقتهما ... ما أن اقتربت حتى رأيت الأخوين وقد تنازعا بصوت ذا ضجيج واذا بالخناجر المزينة على الأثواب تستل من اغمادها لتزرع كل في جوف الآخر وتغيّر اللون الأبيض إلى أحمر يسيل بكل مكان .. هرعت راكضة من هول ما رأيت ما هذا ؟ ولماذا ؟ ومتى ؟ أسئلة طافت وطافت في رأسي حتى سقطت على اريكتي كزهرة قد أصابها خنجر ... فحمدت ربي فها انا وبكل أمان احتسي قهوتي فما هذا إلا خيال أسوأ من كابوس لنائم ... لا أريد أن أعرف اكثر فلا أرى إلا ما يدمي القلب اقنعت ذاتي بالصمت والانصياع للذة فنجاني ... رشفت قهوتي أحاول الابتسام مبتعدة إلى أسواق تتوه فيها وينابيع وأشجار وجمال أناس يفوق كل ما رأيت ... اطفال كما الورود ونساء خلقت والجمال لهنَّ ولهجة ترى فيها الدلال كما الغصن متراقصا فرحا بنفسة.... هزت الأرض من تحتي ودمرت الأسواق واقتلعت الأشجار ودفنت النساء وتناثرث أشلاء الأطفال ... رأيت نفسي مغبرة وصبغ شعري باللون الأبيض أخذت انفض ملابسي من الأتربة من هول ما رأيت ... يا لك من فنجان أيقظت أوجاع أمة بأكملها في داخلي ... لم استطيع ان ابني سداً لدموع قد تفلتت من جفني بغزارة قلت في نفسي سأبقى هنا وحيدة ... فربما فلم تعد البلاد جنّة جنّة جنّة الله يا وطنّا غنيتها بخوف اجتاحني لم أستطع الوقوف حينما دق الباب فلا بد أن خيالي سرح إلى أرض أخرى فلا أريد أن أذهب لأبعد من الوطن فلا بد أن كلها عمت بالخراب ... نهضت وفتحت الباب فوجدتك مبتسما ومسلما بتحية الإسلام اغرورقت عيناي فمسحتها فها انت وقهوتي وابتسامتك رسمت املأ جديدا فما أتى الموت إلا وبعده حياة ....


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 25326
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم