حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 37074

البادية الاردنية بين التغيير و حق التعبير

البادية الاردنية بين التغيير و حق التعبير

البادية الاردنية بين التغيير و حق التعبير

17-10-2016 02:23 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : قاسم عوض سيار بني خالد
هناك في البادية الاردنية الشماء المترامية الأطراف و بواجهة الحدود المتاخمة لحدود دول الجوار العربية المشاركة لامتداد الثمانية المحافظات يتواجد بزهو قوات البادية الملكية جند من جنود الوطن الاعز الاغلى و قرة عين القائد الاعلى المفدى من أشاوس جند ابو الحسين اسود الصحراء الذين ما لان عزمهم ولا وهن وثيق انتمائهم للوطن الغالي المملكة الاردنية الهاشمية مشثستمد من ولاؤهم للقيادة الهاشمية و من عميق ارتباطهم بجذورهم الشديدة الارتباط بقديم عهد الرجال الأوفياء الجدود الأوائل والاباء الذين صانوا العهد واوفوا به و ما بدلوا ولا زاغوا ولا راغو و لم يكن ذلك لجلب مصلحة او تحين لفرص الأستحقاق لمواسم محددة انه الحرص على ديمومة استقرار الوطن ودوام الزعامة الهاشمية على ارض الطهر والكرامة و دعم لنهج العدل والاستقامة في العرين الهاشمي ليبقى الثرى موئل للحرية والعدل و بلد الامن و الامان المستمدة من شرعية الارث الهاشمي فهم على عهد اجدادهم وآباؤهم بمضاء عزم لا يلين حباً للوطن و كرامة و وفاءا للقيادة الهاشمية التي ما توانت يوماً من الايام عن الدعم ومتابعة استمرار التطوير والتحديث وتجديد الثقة بها في بادئ البدئ انني واجد نفسي مزهوا بفضل هذه الوحدة العريقة حيث انني كنت احد منتسبيها لعقد ونيف من الزمن و عشت همها وخبرت طموحها و تيقنت من خالص ولاؤها و عظيم انجازها وعلمت واقعها وهي اقدم وحدة في حهاز الامن العام العتيد و النواة الاولى لوحدات الجيش العربي الباسل و في الطليعة كان من منتسبيها بالمشاركة في اول من دافع عن ثرى فلسطين عندما سمح لجنودها بالانظمام للجيش ما كانت لو لا الدعم الهاشمي لها من مراحل تأسيسها الاول و قد حظيت به مرارا وتكرار في عهد الملك الباني المغفور له بأذن الله تعالى الحسين بن طلال عند ما يتطلب الدعم ويؤكد القول البادية تبقى بادية. و يستمر الدعم ان حظيت بقيادة هاشمية بان اوعز الحسين بان يتولى قيادة البادية وحرس الحدود سيادة الشريف فواز زبن عبدالله لمدة ما يقارب الثلاثة عشرة عام كقائد البادية و مستشار لشؤون العشائر وقد تعاظم دورها و زهى ألقها بعظيم الانجازات ويوجه جلالته لاصحاب السمو الامراء بزيارة مختلف وحداتها الميدانية في عمق الصحراء و نهج ذلك النهج جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم يرعاه الله وقد تابع عن كثب عملها المضني الساعات الطوال مع منتسبيها ويشاركهم التمارين العملية ويبدي التوجيهات السامية لزيادة الفعالية و الاداء الوظيفي و العملياتي لمواجهة التحديات مثلما هو اهتمامه بشؤن الجيش و اجهزة الامن..
القيادة العريقة تولت منذ التأسيس اصعب المهام في اقسى الظروف الطبيعية في عنق الصحراء و بما توفر لهم من الموارد البشرية والمعدات المتاحة وقد أرست دعائم الاستقرار في ربوع الصحراء الاردنية المترامية الاطراف وقامت قواتها بالدور الملقى عليها كقيادة منظوية تحت قيادة جهاز الامن العام تنفذ نفس المهام والواجبات والقيام بدور محوره العشائري والإنسانية والخدمي المكمل والمساعد في استقرار المجتمع العشائري وحل قضاياه بابسط وايسر الطرق و حماية أملاك الدولة من الاعتداءات وتقسيم الأراضي للواجهات العشائرية ومساعدة اجهزة الدولة من القيام بمهام عملها لمنع تجاوز الحدود ومقاومة التهريب بكافة اشكاله و وسائله والدلالة والبحث عن المفقودين بالصحراء و المساهمة في امور تخص الزراعة والاستثمار والطاقة والمياه ،
وقد واكبت البادية التطور والاساليب العصرية الحديثة والتقنية بكل ارادة وتحدي لظروف القاسية في حر الصيف و قساوة طقس الشتاء و مخاطر التنقل بمسالك الصحراء البعيدة متشابهة المعالم لا يستطيع سلوكها الا ذو خبرة و واسع اطلاع بعمق صحراء مترامية الاطراف وبعد المسافة عن الاماكن المأهولة بالسكان حيث غالبيتها غير مأهولة بالسكان وهي تجعل بعمل الدوريات الطرق الدولية امنة بكل الاوقات ومساعدة للاجهزة الاخرى بكل مشاهدة خارج حدود مسؤليتها و مواكبة كل حدث و مستجد على واجهة الحدود و حتى الحالة الجوية و اتخاذ احتياطات الخالة الجوية.
مهام متعددة لقوات البادية بحسب طبيعة المهام و الواجبات بحكم بعد المسافة والحلقة وثيقة الصلة بواقع البدو المتواجدين ضمن منطقة المسؤولية لا ابالغ في خبرة مرتباتها و مهاراتها القيادية ومعرفتها و احتياطاتها لكل توقع و إداري وتأهيل و كفاءة في أساليب التحقيق و استخلاص النتائج في اساليب عالية الجودة والاتقان بالتحقيق و الاحتياط للمستجدات واكتساب للمهارات الابداعية بفن القيادة والحكمة والعقلانية واتساع المدارك و التعامل بواقعية و قد تعاملت مع كل انواع الجرائم وتطور أساليبها ومنعت مخاطر تهريب المخدرات وتعقيب تجارها و مروجيها و تم ضبط اعداد من القضايا و المجرمين و إيداعهم للدوائر المعنية والقيام بمهام امنية كبيرة لها انجاز كبير بحرفية عالية واقتدار مشهود بجدارة وجسارة منتسبيها وقت اشد الازمات و الشدائد و قد لعبت ادوار مهمة في الاوقات الصعبة يفتخر بعظيم الانجازات لها المدونة بسجلات شرف الخدمة و وقائع البطولة من عقود ماضية وسنذكرها الاجيال بقصص طريفة .
و يعتبر ولاؤها و انتمائها انموذجا يقتدى به وقد تعمقت تجربتها وترسخت عن رسوخ عقيدتها السمحة ان الولاء لله الواحد الاحد والوطن الغالي الاعز والملك الهاشمي. القائد الاعلى المفدى ثلاثة لا نقاش فيهن ولا تهاون عندهن ترخص الروح و يتجلى الفعل العملي المفيد. سمات مشتركة بين البادية الجهاز الامني الفاعل والبادية الطبيعة التضاريس المجتمع و قد تشابهت واستقرت قدسية لتلك الثلاثية ، الله و الوطن و الملك و تعميق الثقة بالجهاز الذي خبره المجتمع البدوي بالشكل التراثي الجميل المحبب المألوف والمضمون الخدمي المعروف بسلامة العمل الدؤوب و صحيح النتيجة التي يطبق روح القانون واتخاذ مساره السليم الثقة بقوات البادية عالية ومتجددة ومتجذرة وجسور الثقة متواصلة في كل وقت و حين و تعزز الانتماء والولاء بصدق النهج وسلامة التطبيق و احقاقا للحق ودفع الباطل .
في البادية خصوصية للأمن الشامل التشاركي الفاعل متجذر عند كل فئات المجتمع المحلي لاسيما و اغلب مناطق البادية على واجهة الحدود مجاورة الى الصراع المذهبي والعرقي والطائفي و الايدولوجي الدامي و هي تنأى تلك المجتمعات عن الانخراط فيه لاهمية واجب حب وقدسية الوطن والاخلاص له وهو فوق كل أعتبار ومن تلك المناطق لاذ المستجيرين بالحمى الهاشمي من ويلات الحروب طلباً الامن . بناء جسور الثقة المتينة له مبرات عميقة و متينة لعمق التجربة عقودا مديدة ابعدت هاجس الخوف من التعامل مع الجهاز الامني المشهود بفعاليته و ادارته و انسانيته وهو يؤدي خدمة. فائقة لمجتمع يقدر عاليا من بخدمه بابسط موضوع وللحهاز الذي ساهم في تماسك المجتمع وتألفه واستمرار الثقة به و هو يسمع دوي التفجيرات غير بعيدة عن الحدود الفاصلة مع دول الجوار الشمالي يرسخ التلاحم عند الضرورة مع الاجهزة هدفا لدفع المخاطر عن المنطقة بما امكن من طاقة وتمسك بمضامين وقائع التاريخ ونهج القيادة السمحة مما يحعل المجتمع ينبذ الغلو والتطرف تمسكاً بعدالة النهج الهاشمي ونهج المسير مع مؤسسات الدولة الحديثة يواكب التطور ويقدر لدولة المؤسسات والقانون في نهج الديمقراطية الفاعلة. وقد كان لابناء البادية دور في بناء مؤسسات الدولة والجيش والامن وتولى سدة المسؤولية و باعلى المناصب الحكومية والادارية واجهزة الامن والوزارات ومن بين من انتسب لقوات البادية العين والنائب والوزير ومدير الامن العام دليل على الكفاءة القيادية والادارية لابناء البادية كما هو واقع الحال في مناطق الوطن. لا ضير في التنوع في التضاريس و المجتمعات طالما تجتمع في فسيفساء يجمل صورة الوطن الغالي وجميعها ولاؤها المطلق للعرش الهاشمي وتنضوي تحت راية الوطن لكن الميزات مكتسبة و الظروف البيئية مختلفة من منطقة لمنطقة و البعيد عن المركز و الاقسى و بحسب الظروف يتوجب الرعاية والاهتمام والعناية و بقدر التوجيه الملكي السامي والبادية الاردنية واسعة المساحة قليلة التواجد الاستثماري و التشجيع الصناعي والزراعي وتوفير الزخم الاقتصادي المناسب و في منطقة على واجة حدود دولية مهمة وجب العناية بها كطبيعة صحراوية تعج بالاماكن و المعالم الاثرية السياحية ومصدر هام للطاقة المتجددة ومصدر مهم للمياه السطحية و الجوفية والبيئة الملائمة الزراعة و تحسين خدمات التعليم الاكاديمي والأساسي متطلب هام يواكب اللامركزية للاعلان عن محافظات البادية الثلاثة الشمالية والوسطى و الجنوبية لتأخذ دورها التطويري والتنموي مع بدء اقرار اللامركزية لتاخذ الدور الصحيح بمراحله الاولى وكذلك ترفيع مناطق البادية الثلاثة في الشمال والجنوب والوسط الى مديريات شرطة و بقيادة قائد اقليم بمسمى قائد اقليم البادية الاردنية ارتباطه مع. مدير الامن العام مباشرة او مساعد مدير الامن لشؤون البادية بدل من اطروحات الغاء البادية الملكية وما يشاع عن تداوله بين المجتمع الذي لاقى استغراب وتعجب بين المجتمع ومن يعرف تلك الخصوصية دور البادية يأمله ابناؤها ان يتعزز طالما التشريعات والقوانين تستأثر بالبادية و مناطقها و التشريع منصوص عليه ذلك فعدد النواب ١٢ نائب والاعيان ٤ وفي الوزارة الحالية وزير الداخلية من ابناء البادية و ما كتبته الا حبا بالبادية التي فيها تعلمت حب الوطن والجندية والاخلاص بالعمل والولاء للعرش المفدى و حباً بجهاز البادية التاريخ المتجذر اصالة و عمل لا يعرف حدود لانتهاء ساعات العمل ولا حدود مسؤولية للواجب طالما الشعار العقال والشماغ يزن الهامة والباس العسكري يزين القامة وما سبيل لي ادلي برأي لعل وعسى ان يؤخذ بها على نهج مستمد من ملامح جوهر الرؤى الملكية السامية المتوارث بجوهره ان تبقى البادية بادية على راي ابو عبدالله الملك الباني يرحمه الله وهي موضع اهتمام سيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم والبادية مخزون بشري هام وطبيعة متنوعة خصبة وطبيعة قهرت كل متربص حاول النيل من امن الوطن و هامات اهلها شامخة شموخ قادة الامة فيها اكرر القول؛
في ظل الهواشم نشأت البادية.
وبامر الملك المعظم طوعاً تسير
ولاؤها للملك مادامت الارواح باقيه
القائد الاعلى سبط الهادي البشير
بأرواحهم يفدونه و المعنوية عاليه
على درب المصاعب مشيهم جدير
كم عانت هبوب رياح هبت عاتيه
لقاء إخلاصهم عانوا المراره كثير
الملك يستعيد دورها بارادة سامية
بموقف معلن اعلان واضح شهير
البادية قالها الحسين تبقى بادية
بفكره المتقد ثاقب الرؤى مستنير
نامل تحظى بدعم راعي الهمة العالية
جلالة عبدالله الثاني السراج المنير
يعيش سيدنا و مكارمه السامية
و بظل سيدنا عن كل عايل تستجير

ارجو الله ان يكون حديثي نافعا لخدمة وطني و فيه تسليط ضوء عن طموح يراود كل ابن بادية يعيش في وجدانه اعلاء شأن الوطن و استنهاض همة عالية لخدمة البادية الشماء الجزء العزيز من الوطن الذي لا يتجزء عن الوطن الاعز قدسية ترابه طهورا والوفاء الاصالة و ألقها يستوجب التذكير به والله اسأل ان يحفظ الوطن الاعلى مصاناً شامخاً بقيادة مليكنا المفدى وسيدنا جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم و الراية الهاشمية تخفق بالعلا شموخاً و علوا لعنان السماء فوق الثرى زهواً و ظل نتفيء فيها نسائم الخير المرسل بمداد النور المستمد من فيض الخير. الذي ننعم به بحكمة القيادة الهاشمية وعدالة شرعيتها المستمد من اصالة التاريخ وشرعية الرسالة السمحة عاش الوطن واهله من الطرة للدرة و من عقربا للعقبة وعاش الملك الذي نفاخر بمحبته على الملاء لما يبذل من جهد للوطن والمواطن لتعزيز مسيرة الوطن . والله الموفق ١٦/١٠/٢٠١٦

abukhaked63@yahoo.com


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 37074
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم