حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18832

استهدفوا كل شيء .. حتى فنوننا !!!

استهدفوا كل شيء .. حتى فنوننا !!!

استهدفوا كل شيء  ..  حتى فنوننا !!!

08-10-2016 10:04 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
أعدائنا يعملون ليلا” ونهارا” لمحونا ولتدميرنا ولجعلنا مجرد توابع وأذناب لهم ، ولأجل هذه الغاية فإنهم يسخرون كل امكانياتهم وحيلهم ومكرهم ... فعدا عن حروبهم العسكربة الإجثاثية لهذه الأمة ؛ فإن حروبهم : ( الدينية ، التعليمية ، الثقافية ، .... ) ، هي اليوم في أوجها .

وأعداؤنا يدفعون بكل جهودهم لتدمير تقاليدنا ولتشويه عاداتنا وتخريب تراثنا الإجتماعي والديني ، وهم لم يدعوا من شئون حياتنا شيئا” إلا ميعوه وجردوه من جوهره ومضمونه ومحتواه ... فحتى الغناء والفن العربي وبكل أشكاله شوهوه وجردوه من كل قيمة حتى أوصلوه إلى الحضيض ...

فعلى سبيل المثال ؛ وجدناهم اليوم يدفعون بالكثير من عشاق المناصب وطلاب الدنيا وأشباه العلماء ليتسيدوا المجال الديني وليفتوا في الأحكام الشرعية كما حلا ويحلو لهم أو كما أريد لهم ... حتى ضلوا وأضلوا .

ولا يخفى علينا تلاعبهم المستمر بمناهج العرب التعليمية ، وكلنا لمس التراجع الخطير في المجال التعليمي والتربوي العربي على مستوى المدارس والجامعات ؛ فلم يعد اليوم أدنى اهتمام بتربية الأجيال وبتهذيب وتهيئة النشيء ؛ ولغة المادة و ( البزنس ) والتجارة هي اللغة البارزة في بلادنا العربية ؛ فالغني يتعلم في أرقى المدارس ، وكل الجامعات مفتوحة أمامه ؛ وكل الشهادات في انتظاره ... أما الإنسان الفقير فإنه سيقبع في مكانه ولو كان عبقري زمانه ... !!!

ما فعله الأعداء المتربصون بهذه الأمة هو مصيبة كبيرة ، ولكن المصيبة الاعظم ستحدث في حالة تجاوبنا مع شرورهم وخططهم المبيتة ؛ وفي حالة تقبلنا وألفتنا لكل ما يملوه علينا وما يرسموه ويخطوه لنا ؛ طمعا بأن يكون وبعد فترة وجيزة واقعا لا مفر منه ...

والمثال التالي يبين لنا طريقة تلاعبهم بالفن وبالغناء العربي ...
ففي الأزمنة القديمة كان الفن والغناء العربي في غالبه عبارة عن : قصيدة محكمة أو أنشودة جميلة أو كلمات يلحنها ضالعون بالموسيقى وخلال فترة تمتد لشهر أو شهرين أو لسنة ، وبعدها تقدم تلك الأغنية مطربة أو مطرب عنده الصوت الجميل والشجي ، ويستمع الجمهور إلى الأداء الجميل وإلى الموسيقي واللحن والكلمة الجميلة بإنصات وإعجاب ...

ولكن الوضع الفني اليوم تلاعبوا به وضيعوا الأداء وغيبوا الالحان والموسيقى والكلمة ... حتى أصبحت الأغنية العربية اليوم هي عبارة عن : طبل وراقصة ومشاهد إثارة وصخب وشوشرة ، وجماهير متمايلة ؛ تسيح وتميح بطريقة„ هستيرية„ مع المغني الراقص ومع المغنية الراقصة ...

عندما نقرأ في هذه الأيام عناوين عديدة لأخبار الفنانين العرب على المواقع الإلكترونية وفي الصحف والمجلات فإننا نجدها كما يلي :
ـ المعنية الفلانية تقول : أنا لست حاملا ... !!!
ـ المطربة الفلانية والبادية بصورة شبه عارية تقول : إن علاقتي مع ربي قوية ... !!!!
ـ المغنية الفلانية تبهر عقل جمهورها بفستانها الجديد والمثير ... !!!
ـ الممثل الفلاني ( والذي قدم مسرحيات هزلية دمرت كثير من شباب الامة ) يقول : الحمد لله .. أنا معتاد على أداء العمرة كل سنة وفي شهر رمضان الكريم ... !!!
ـ أما المغني أو المغنية الفلانية فيعلن للجمهور بأن سر نجاحه يكمن في توفيق ورضا الله ، وفي قرآتته الدائمة لسورة الفاتحة قبل غناءه وعند صعوده للمسرح .. !!!
ولن يغيب عن أذهاننا أبدا” محوهم الهمجي لكل فنون الحضارة العربية والاسلامية من خلال قصفها بكل أنواع الأسلحة المدمرة كما جرى في حمص وحلب ...

إن كل ما صنعه الأعداء بأمتنا العربية يمثل تلاعبا” وخداعا” للعقول ، ويمثل استهتار بشع بكل القيم الدينية والاخلاقية الموروثة لأمتنا العربية وللإنسانية جمعاء ، ولا شك بأن هذه الهجمة المعلنة على أمتتا العربية والإسلامية لن تهدأ ولن تخمد أبدا” ، وستزاد كل يوم„ عنفا وشراسة ...
فالحذر الحذر ... يا مسلمين ويا عرب .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18832
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم