حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 18054

لنخرج من دار إبن أبي الأرقم

لنخرج من دار إبن أبي الأرقم

لنخرج من دار إبن أبي الأرقم

01-10-2016 10:53 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : فراس الطلافحة
ليس في إسلامنا ما نخجل منه وليس من حق أحد أن يعايرنا بإنتمائنا له ولا يحق لأحد أن يتطاول عليه فليس هو مدان ولا في قفص الإتهام أبداً ولا يجب أن يُحسَبَ عليه أحد من المسلمين الغير الملتزمين بأخلاقه وتعاليمه وفضائله , هو لا تشوبه شائبه , وهو دين الحق الواضح الذي يخاطب العقل قبل العاطفه وهو دين الإنسانيه والمساواه الذي جمع بين بلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي تحت لوائه , لقد كان حال العرب قبله وبعده كما وصفهم جعفر إبن أبي طالب لملك الحبشه النجاشي حين قال ( كنا قوماً أهل جاهلية، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنا على ذلك، حتى بعث الله إلينا رسولاً منا، نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وحسن الجوار، والكف عن المحارم والدماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور , وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنات ) .

لقد نَزَل القرآن على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بمثل هذه الظروف العصيبه التي نعيشها وكما أخبر عنها جعفر بن أبي طالب في مستهل حديثه مع النجاشي وكلها مشاهده الآن فَغَيرهم من النقيض إلى النقيض وكانت البدايه بإثني عشر رجلاً في دار إبن أبي الأرقم التي كان يجتمع بها الرسول مع أصحابه خوفاً من بطش وإيذاء قريش ليعلمهم القرآن وشرائع الإسلام ثم صدر الأمر الإلهي بالجهر بالدعوه ونعلم جميعاً ما عانوه من تعذيب وتهجير وقتل وظُلم فأتم الله نور هذا الدين العظيم الذي بدأ برجل واحد ليصبح بعد ذلك أمه بسطت نفوذها وتسيدت على كل بقاع الدنيا وأخضعتهم لسيطرة هذا الدين العظيم .

لم يبدأ الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته بالتعريف بنفسه وأنه من أشراف قريش ومن أعز القبائل نسباً ولم يبدأ بصدقه وصفاته الحميده التي يُجمع عليها كل المشركين بل بدأ دعوته بالقرآن وتعاليمه ومن خلاله ملك القلوب والعقول لما يحتويه من فضائل تُنظم الحياه والمعاملات وبناء النفس الإنسانيه بالحب والخير والجمال فهو كلام الله المعجز الذي لا يستطيع أي من البشر الإيتاء بمثله .

لا بد من العودةِ إلى كتاب الله أولا ثم إلى سنة نبيه ثانياً لنجعلهما نوران نهتدي بهما إلى الحق ودستوران عظيمان ينظمان أمور حياتنا نتسلح بهما ليخرجانا من هذه التبعيه العمياء و الحمقاء للغرب والماديه ولتلك الآلهه التي عبدناها من دون الله ونسجد بمحرابها كل يوم وساعه , فلا عزةَ لنا ولا نصر إلا بإتباع تعاليم القرآن وتطبيقها والسير على خطى رسوله صلى الله عليه وسلم الذي صدق حين قال في خطبة حجة الوداع ( تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله وسنة رسوله ) ولتعلموا أن عدد المسلمين كان في حجة الوداع مائه وأربع وأربعون ألف مسلمٍ ومسلمه بعد أن كان في بداية الدعوه فرداً واحداً قبل ثلاث وعشرين عاماً فلقد كانوا مشهداً جميلاً رائعاً يوحي بمعان النصر والغلبه ليوحي بأن الزمن وإن طال فالنصر لأولياء الله سبحانه وتعالى وهذا ما سيحدث إن شاء الله .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 18054
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم