سرايا - سرايا - طرح الكثير من نشطاء التواصل الاجتماعي بعد وفاة الرئيس شمعون بيرس تساؤل: "كم قتل من الفلسطينيين والعرب خلال سنوات عمره التي تجاوزت 93 عاماً؟.

بيرس بدأ عمله في المجال العسكري، عندما شغل منصب مدير عام الموارد البشرية والتسليح في منظمة "الهاغاة" عام 1947، وفي ذلك العام شهدت "الهاغاتلة" تحولاً نوعياً من ناحية التسليح والتجنيد لتكون جاهزة للتحول الى جيش نظامي بعد عام واحد فقط من تولي بيرس مسؤولية التسليح والتجنيد وفي ذلك العام ايضا نفذت "الهاغاة" اكبر عمليات التطهير العرقي التي شهدتها القرى والمدن الفلسطينية، وبعد انشاء الجيش الاسرائيلي ظل بيريس يشغل منصب ما يسمى مدير عام وزارة الامن.

الخبير في الشؤون الاسرائيلية انس ابو عرقوب، قال في حديث خاص لـ"شاشة نيوز" "الكثير من المؤامرات التي أبرمها بيرس لا تزال سرية، لذلك فإن تقدير عدد القتلى الفلسطينيين والعرب، امر في غاية الصعوبة، ولكن بالإمكان التوصل لإحصاءات تقريبية، نظراً لدوره في دعم الانفصاليين في جنوب السودان، والاكراد في شمال العراق، وهذه الصراعات التي ساهم بيرس بتغذيتها امتدت لعشرات السنوات واوقعت اعداداً كبيرةً من القتلى في الجانب العربي، أيضا بيرس لعب دور عظيم في تشريد الشعب الفلسطيني عام 1948م، فهو من استورد اسلحة فتاكة لصالح منظمة "الهاغاناة" الارهابية ثم حولها الى جيش نظامي، وبعد ذلك لعب دوراً رئيسياً في تسليح الجيش الاسرائيلي خصوصا ابرام صفقات السلاح مع فرنسا، ثم لاحقاً انشاء المفاعل النووي بمساعدتها".

ويعتبر المؤرخون شمعون بيرس لقب مهندس العدوان الثلاثي على مصر عام 1956م، الذي شاركت فيه بريطانيا فرنسا الى جانب اسرائيل، ذلك العدوان اسفر عن استشهاد حوالى 900 مصري مدني وعسكري وألاف الجرحى وتدمير عشرات المنازل والطائرات والمقرات الحكومية.

وعندما شغل بيرس منصب نائب وزير الجيش الاسرائيلي، شارك بالمصادقة على تنفيذ مجزرة السموع جنوبي الخليل في 13 من نوفمبر 1966 والتي اسفرت عن مقتل 15 جندي اردني بينهم طيار وضابط برتبة رائد – وثلاثة مدنيين فلسطينيين وتم تدمير عشرات المنازل.
وعندما شغل بيرس لأول مرة منصب وزير الجيش في الفترة الواقعة بين اعوام 1974 - 1977، نفذ جيشه عد من المجازر في لبنان بحق الشعب اللبناني اهمها:
- مجزرة " يارين " عام 1974 ، حيث عمدت قوة عسكرية إسرائيلية إلى التسلل باتجاه البلدة فنسفت 17 منزلاً وقتلت 9 مواطنين.

- مجزرة عيترون جنوبي لبنان التي وقعت في 17/5/1975 وأدت إلى مقتل 9 اطفال. شهدت البلدة حدوث مجزرتين الاولى كانت اثر انفجار قنبلة موقوتة أصابت عددا من اطفال البلدة والثانية عام 1989م فيما اعتقلت 3 اخوة وعصبت اعينهم واعدمتهم ورميت جثثهم على الطريق.

- مجزرة بنت جبيل 1976 عندما قصفت القوات الإسرائيلية سوق الخميس في بلدة بنت جبيل وذهب ضحية هذه المجزرة 23 شهيداُ و30 جريحاً.
وفي الرابع من شهر يوليو عام 1976، اصدر بيرس امراً عسكريا بقتل 7 فدائين فلسطينيين كانوا يتحجزون رهائن إسرائيليين في مطار عنتبي في اوعندا.
وعندما وصل بيرس لمنصب رئيس الوزراء في 1984 - 1986 صادق لجيشه ومخابراته تنفيذ مجازر في لبنان اهمها:

- مجزرة سحمر عام 1984: ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في بلدة سحمر، حيث اقتحمت الدبابات والآليات البلدة وعملت على تجميع الأهالي في ساحة البلدة، ومن ثم أطلقت النار عليهم مما أسفر عن استشهاد 13 مواطناً وإصابة 12 بجروح.

--مجزرة بئر العبد 1985 : في عملية من تدبير المخابرات الإسرائيلية سقط 75 شخصا ومئات من الجرحى معظمهم من النساء والأطفال من جراء انفجار سيارة مفخخة باكثر من 200 كيلو غرام من T.N.T في محلة الصنوبرة في بئر العبد.
- مجزرة اقليم التفاح عام 1985 : في 12/9/1985 استشهد أكثر من 30 مواطناً ومئات من الجرحى في مجزرة اسرائيلية استهدفت عدداً من القرى في إقليم التفاح.

وعندما شغل منصب رئيس المرة الثانية عام 1996م، صادق على امر اغتيال المهندس يحيى عياش، لكي يرفع شعبيته عشية الانتخابات العامة، وفي تلك الفترة أيضا اتخذ شن عدوان على لبنان حمل عنوان عناقيد الغضب ادى لمقتل 116 مدني لبناني بينهم 33 طفلاً. و4 فيجيين من عمال الأمم المتحدة.

ومنح بيرس جائزة نوبل للسلام عام 1994 واقتسم الجائزة مع كل من الرئيس الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا