حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 11941

باحثون يواجهون أسئلة تاريخ الأدب وتحولاته في "شومان"

باحثون يواجهون أسئلة تاريخ الأدب وتحولاته في "شومان"

باحثون يواجهون أسئلة تاريخ الأدب وتحولاته في "شومان"

28-09-2016 10:15 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - استعرض المشاركون في "ملتقى مواجهة تاريخ الأدب"، الذي نظمته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ومؤسسة عبدالحميد شومان، التحولات التاريخية والجديدة التي طرأت على الأدب، وتمظهراتها، إضافة إلى التحقيب والاستشراق، وغيرها من الظواهر الأدبية.
وتنتهي اليوم فعاليات الملتقى التي انطلقت أمس في مقر منتدى شومان الثقافي، بكلمتين للرئيسة التنفيذية لمؤسسة شومان فالنتينا قسيسية، والأمين العام لمؤسسة العويس د. محمد عبدالله المطوع، الذي اعتبر أن الملتقى وقفة جريئة من أجل مستقبل أفضل لأولادنا وأحفادنا، وحفاظاً على ما تبقى من أرض لم يطالها الهدم المتعمد، ولا الضلالية السوداء التي سادت عقول أصحاب تلك المنظمات المتطرفة.
من جانبها رأت قسيسية، أن المراجعة واجبة في جميع المجالات لكونها تصحح المسار وتحميه من الاندثار أو التحريف أو التبديل أو الخلط، لافتة إلى أن هذه مهمة المشاركين في هذا الملتقى، الذين سيضعوننا في صورة تاريخ الأدب العربي عائدين بنا إلى التحولات في المفهوم والاستشراق، والنظريات الحديثة، والمراجعات النقدية، ومشاريع التجديد في التاريخ، وهي مواضيع تجعلنا نعود إلى أصولنا وتجعلنا نستخلص ما يفيد زماننا ويغذي آفاق مستقبلنا.
واشتمل فعاليات أمس على ثلاث جلسات، الأولى أدارها وزير الثقافة الأسبق د. صلاح جرار، وتحدث فيها كل من: د. حسن مدن من البحرين، د. محسن الموسوي من العراق، الذي رأى في ورقته "تحولات في مفهوم التاريخ: التاريخانية الجديدة والتاريخ كسرد"، أن كتابة التاريخ لم تعد رهناً عند المؤرخ المحترف؛ إذ أن لهذا تأرجحاته (التاريخية) حسب الظروف التي تحتم انحرافاً ما في التحقيق.
واعتبر الموسوي أنه يمكن لحوليات كتلك التي في كتاب الحوادث أن تنحرف في التفسير لتتطابق مع (ثيولوجية) المحقق، إصراره على حكاية (المفاتيح) المضحكة.
وبين أن الروائي سيستعير من المؤرخ المحترف أدواته، لافتا إلى أن رواية "الزيني بركات" لجمال الغيطاني ورواية "عُطارد"، محمد ربيع هنا، تتعاملان مع (التاريخانية) لا بمنطق القبول بالماضي، ولا حتى بتعاكسه وتداخله مع الحاضر، ولكن على أساس (التساؤل) في مفهوم النفوذ والسلطة كقضية تتجاوز حقبة ما أو فترة ما.
بدوره،دعا د. حسن مدن في ورقته إلى إطلاق مبادرات ثقافية تنطلق من المنجز في قراءة التاريخ الثقافي للمنطقة، ليس بهدف جمع المادة وتدوينها وتوثيقها وإعادة نشرها، وإنما لدراستها وفق رؤية منهجية علمية بهدف تقديم بانوراما سوسيو – ثقافية عن التحولات التي شهدتها بلدان المنطقة تحت تأثير الأحداث الكبرى في الوطن العربي وفي العالم يومذاك.
وأكد أننا بذلك نُسدي خدمة ثقافية جليلة في إتاحة مادة توثيقية ومعرفية للأجيال الجديدة، علها تعرف شيئاً من ملامح تاريخ ما يزال المجهول منه أكثر من المعلوم.
الجلسة الثانية ترأسها رئيس جمعية النقاد الأردنيين د. غسان عبدالخالق، وتحدثت فيها د. غادة خليل من الأردن، عن "تحقيب الأدب العربي لدى المستشرقين"، مشيرة إلى أن التحقيب الأدبي يقسم الأدب وما يرتبط به من فنون وفعاليات ثقافية إلى فترات ومراحل عبر التتابع الزمني غالبا، ضمن منظور اقتصادي أو سياسي أو جغرافي، ويرتبط تحديد الحقبة أو الفترة ضيقا أو اتساعا برؤية الباحث حيث من المفترض أن تشتمل الحقبة التي يختارها على سمات محددة وعلامات فارقة تميّزها عن غيرها وتعطيها ملمحا خاصا بها ما يستدعي وضعها في إطار جامع واحد.
ورأت خليل أن المناهج النقدية الحديثة تقدم في معالجة الأدب منظورات عدة لإعادة النظر في التراث وفي الجهود الاستشراقية التي تشكل مخزنا ثرا للنظر وترجيع النظر وذلك بتوظيف منجزات الحداثة النقدية في النظر للأدب، وإعادة النظر في تحقيبه، كالدراسات البنيوية وتحليل الخطاب والنقد الثقافي ونظرية التلقي ودراسة العلامات والأنساق.
الجلسة الثالثة، أدارها د. علي الشرع، وعرضت فيها ورقة الروائي والشاعر عبده وازن من لبنان، وعرضت فيها ورقة د. محمد الشحات من مصر، والذي تغيب عن الملتقى لظروف خاصة.
وازن رأى أن فكرة التاريخ لدى المفكر الفرنسي ميشال فوكو معقدة ومركبة في المعنى المعرفى، كما جاء مقولة التاريخ في عناوين عدة من مؤلفاته وفي صميم عمله البحثي والتحليلي.
وتناول وازن ثلاثة محاور يرتكز إليها الخطاب المتعدد الحقول؛ الأول "نقد التاريخ كمفهوم افقي ومتواصل، ونقد الخطاب الذي حوله المؤرخون الى تاريخ نصبي هائل"، مشيرا إلى أن فوكو يتكئ على النزعة النقدية النيتشوية ويتبنى مقولة الجينولوجيا التي مثلت قاعدة نيتشه النقدية، أما المحور الثاني فيقوم على ما يسميه فوكو "فكرة الحدث". والمحور الثالث هو العمل التوثيقي او الارشيفي وفيه يشارك فوكو مؤرخين اعتمدوا هذا المنهج التاريخي.
أما ورقة الشحات فاقترحت تصوّر الممارسة النقدية أو الفكرية، الواعية بسياقات النشوء وتحولاتها المفاهيمية، من شأنه أن يفتح آفاق النظرية المحدودة على تاريخ آداب العالم، حتى لا تصبح النظرية النقدية منتجا محلّي الصنع أو حكرا على تاريخ ثقافة أوروبا وحدها، لافتا إلى أن أفضل مثال على ذلك هم مجموعة النقاد والباحثين القادمين من بلدان العالم الثالث والشرق الأوسط، والذين أسهموا في فضاء النظرية العالمية إسهامات شتى، وبدرجات متفاوتة.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 11941

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم