سرايا - سرايا - عصام مبيضين -من المتوقع إن يستكمل رئيس الوزراء هاني الملقي مشاوراته والانتهاء من وضع تشكيلته الوزارية على الأرجح يوم الخميس القادم ، وفق المعلومات الشحيحة جدا فان الحكومة الجديدة تختلف عن الحكومة السابقة الانتقالية التى قامت في الإعداد للانتخابات النيابية.
رئيس الوزراء المكلف هاني الملقي بدا مشاورات التشكيل الحكومي وهو يسعى لاستقطاب شخصيات ذات تقل سياسي واقتصادي واجتماعي من العيار الثقيل، وهو يحرص على الالتقاء مع عددا من الكتل النيابية الجديدة، فيما يتوقع أن يختتم الجولة الأولى من المفاوضات صباح الأربعاء غدا.
يرى مراقبون ان حكومة هاني الملقي الحالية ، التي تحمل 18 وزيرا جديدا و11 وزيرا من الحكومة السابقة، لم تأت بجديد، وستسير برامج الحكومات المتعاقبة منذ سنوات،.
ووفق ما تسرب من الجولة الأولى من المشاورات فإن من المرتقب أن يعاود الملقي لقاءاته مع نواة كتل النواب في جولة ثانية من المشاورات، حيث كانت الحصيلة عدم وجود مقترحات ذات بال أن ما يحدث في البيت النيابي في العبدلي سيذهب في نهاية المطاف باتجاه ووضع شروط عليه بسياسات وبرامج الحكومة، واختيار أسماء قادرة على التعامل مع أهمية المرحلة والتشديد في اللقاءات على عدم رفع مواد أساسية والكهرباء مستقبلا ووضع الخطط لتعامل مع مشاكل الفقر والبطالة.
وتواصل الكتل النيابية حراكها الداخلي، وتسابق الزمن على أمل الوصول إلى توافق فيما بينها على خيار واحد ولم يوضح الحراك النيابي حتى الآن رؤيته المستقبلية فيما يتعلق بالحكومة ، واضطرت كتل إلى وضع مواصفات ومقاييس في التشكيل ويسعى النواب الى تشكيل تحالفات وتكتلات داخل المجلس لمواجهة أول بينما الرئيس سيسعى جاهدا للحصول على ثقة نيابية سهلة،
ورغم الضغوط فان الرئيس الملقي لن يكون تحت تأثير او ترشيح اي جهة لاسترضاء بعض الشخصيات خاصة ممن لم يحالفهم الفوز بالعملية الانتخابية
إلى ذلك التقى الرئيس على هامش مشاوراته عددا من الشخصيات السياسية واقتصادية منهم روساء وزراء سابقين ومن الأعيان ووزراء سابقين من الاسماء المعروفة.
وأنه من غير المستبعد إدخال عدد من الوزراء المقربين أو المحسوبين على عدد من التيارات السياسية والعشائرية والمناطقية ضمن التشكيلة المرتقبة، مع حفظ التوازن في المناطق التي لم تشهد تمثيلا نيابيا حيث سيتم الابتعاد عن الوزراء المعروفين بالتاريخ التازيمي
و بينما بدأت التشكيلة تضع إطار لها تتردد أسماء بصورة قوية في البورصة التي تتغير صعودا وهبوطا وفق فلترة النبش في الماضي وفحص السيرة الذاتية والانجازات وكوتا المناطق والمفاضلات والمناقلات وغيرها.
فان المعلومات ان تشكيلة الملقي هم مزيج من' وزراء تكنوقراط' من ذوي الخبرات الاقتصادية والسياسية،ومحسوبين مناطقيا على محافظات محددة لان العنوان الأبرز لجهد الحكومة الجديدة في الإصلاح الاقتصادي الذي يجب إن يتركز على مكافحة الفساد ومعالجة أثاره ووقف الهدر في المال العام

وتعمد الطواقم التي تعمل مع الملقي إلى إجراء عدة مراحل فرز على 'السير الذاتية' وإجراء مفاضلة، إلى جانب مناقشة موائمة الشخصيات مع برنامج الحكومة وخططها المستقبلية ،وعلى الفور بدأ الفريق بتقديم 'خدمات لوجستية' خاصة جدا ومعلومات تفصيلية دقيقة جدا، عن كل وزير مرشح وتاريخ مشاركته وقدراته 'والملفات والشبهات' التي طاردته ونبش الماضي القريب والبعيد قبل اختياره لشخوص المرحلة المقبلة.

وتقول شخصيات مقربة من الرئيس بأن إستراتيجيته هي البحث شخصيات تملك مفاتيح الوصول إلى حلول لتهدئة 'الشارع الغاضب' و الوصول معه إلى قواسم مشتركة خاصة في انتظار خطوات ملموسة على ارض الواقع، ومنحه غطاء شعبوي، مشروطا باستمرار الإصلاحات وفق برنامج يتوافق مع برامجها
ويبقى هذا الوضع، مرتبط في فك خيوط لتشابك وإيجاد مايشبة خارطة الطريق خاصة إن حكومته تسير على حقول ألغام في ظل وجود مشاغبات الصالونات السياسية ونادي رؤساء الوزارات، وعليه القفزعن الافخاخ والمطبات، في واقع تختلط فيه الألوان وتتصارع الإرادة

شخصية معارضة حذرت الرئيس من وجود أسماء مطروحة لبعض الحقائب في وسائل الإعلام 'تشكل اشكالية' حيث خرجت في التعديل من حكومات سابقة بعد قرارات تشبه الكارثة في المقابل فان بعض الوزراء في حكومات كانوا على قدر المسؤولية وحققوا تواصل وفكوا أزمات
وعلى كل حال يسعى الملقي إلى تشكيل فريق اقتصادي قوي لبحث عن حلول ناجعة للازمة الاقتصادية تنهض بمهامها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه مستثمر نجاحه في العقبة الاقتصادية ولكن الرئيس بحسب مقربين يرفض الالتفاف إلى ترشيحات الصالونات السياسية او المناطقية او حسابات الجغرافيا، وعدم الاسترضاء على حساب شكل الحكومة المرتقبة وهو ما سيسجل من خلاله هدفا في مرمى المعارضة التي تترقب إعلان التشكيلة الحكومية خاصة
وعلى العموم أشارت مصادر مطلعة إلى أن الصورة بدأت تتبلور تجاه التشكيلة في الخطوط العامة سواء الخارجين أو الداخلين ووفقا للمصادر المقربة من الرئيس الملقي فقد اختار فعلا عددا من وزرائه في الحكومة المقبلة، حيث تشير التسريبات في البورصة الى بقاء وزراء فيما ما توقعت المصادر نفسها ان يطال التغيير عدد من الوزارات السيادية وعلى رأسها حقيقية الداخلية ، فيما لم تستبعد المصادر ان يصل التغيير حقيبة الخارجية ايضا
وسيحتفظ عدد من وزراء بحقائبهم الوزارية في التشكيلة الجديدة ، مع إمكانية إجراء بعض المناقلات بينها ،ويتردد في البورصة إمكانية احتفاظ بعض الوزراء في مقاعدهم وعددهم من 5ـــ 12 وخروج نصف اعضاء الحكومة والوزراء المرجح خروجهم تواجههم عدة كان اولها الرغبة الشخصية في عدم الاستمرار في الحكومة
وابرز الأسماء الأسماء الباقية حسب التوقعات حتى الان وزيرونائب رئيس الوزراء وزيرا الصناعة والتجارة والتموين جواد العناني وزير المالية عمر ملحس والعمل على الغزاوي والاتصالات مجد الشويكة حيث رجح بقاء كل من وزير التربية والتعليم محمد الذنيبات ،و وزير الدولة لشؤون الإعلام محمد المومني ووزير التعليم العالي د.وجيه عويس ،إضافة الى وزير الشؤون البلدية وليد المصري لينا عناب وزيرة السياحة والاثار التخطيط عماد فاخوري وهناك تعديلات على وزارة الخارجية في دخول سفيرة سابقة والداخلية او البلديات جدد قد يكون نائب وعين حالي وتتردد أسماء في البورصة اسماء وزراء سابقين منهم علياء بوران توفيق كريشان يوسف منصور سعدابو حمورجعفر حسان
ويرى مراقبون بأن إستراتيجية الرئيس هي فك خيوط التشابك وإيجاد مايشبة خارطة الطريق خاصة إن حكومته تسير على حقول الغام في ظل وجود مشاغبات الصالونات السياسية ونادي رؤساء الوزارات، وعليه القفزعن الافخاخ والمطبات، في واقع تختلط فيه الألوان وتتصارع الإرادات
يضاف لما سبق ضبط عجز الموازنة وخفض الدين العام وكبح جماح التضخم وبرنامج حقيقي لمعالجة ظاهرتي الفقر والبطالة والمعلومات المتسربة من الدوار الرابع'
يشار ان هاني الملقي يكون الرئيس الثالث الذي سبق لوالده ان شكل حكومة في تاريخ المملكة..فوالده هو رئيس الوزراء الاسبق فوزي الملقي الذي شكل حكومة بين عامي 1953 – 1954

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا