حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,18 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22628

واحة للحجّاج والمسافرين

واحة للحجّاج والمسافرين

واحة للحجّاج والمسافرين

24-09-2016 04:31 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
في منتصف الطريق بين العاصمة عمّان والعقبة ، وعلى مشارف مدينة معان ، تتربّع على يمين الطريق الصحراوي وعلى مساحة واسعة من ارض سهليّة ، واحة الحجّاج ، وهي أحد المحاور الرئيسة لشركة تطوير معان ، و جرى التخطيط لها منذ أكثر من عشر سنين وبناءها بمعمار حديث يوافق البناء الاسلامي , وكان الهدف منها ايجاد بديل جيّد لمدينة الحجّاج في وسط المدينة . وحسب تصريحات القائمين على الشركة فانّ كلفة بناء الواحة وصلت لغاية الآن الى أربعة ملايين دينار ، سيضاف اليها ثلاثة ملايين لبناء مسجد وبعض المرافق ، وأنّ فيها كلّ ما يحتاجه الحاج من وسائل الراحة التي تعينه على قضاء بعض الوقت بعد عناء الترحال ووعثاء السفر .
موسم الحج في هذه السنين موسم قصير ولا يتعدّى أيام قليلة ، وعدد الحجّاج قليل ، والذين يمّرون بالواحة هم فقط حجّاج الاردن وفلسطين ، وذلك بسبب الظروف السياسية والحروب في الدول المجاورة التي كان فيما مضى يأتي منها حجّاج بأعداد كبيرة ، من سوريا ولبنان والعراق وتركيّا ودول شرق آسيا وبعض الدول الأخرى وكانوا يشكّلون بمكوثهم في معان لأيّام وأحيان لأسابيع ، موسما جيّدا يستفيد منه تجّار المدينة وأبناءها . وكان الحجّاج ينهون أغلب الاجراءات في مدينة حجّاج معان مما يسهّل عليهم وعلى الاجهزة الامنيّة الاجراءات الطويلة في مركز حدود المدوّرة ، وفي طريق العودة الى ديارهم كانوا يمّرون بالمدينة أيضا وبعضهم يمكث فيها لأيّام وأسابيع . مما كان يشكّل موسما ينتظره أبناء المدينة بفارغ الصبر كلّ سنة .
من غير المقبول الآن أن تبقى هذه الواحة مغلقة طيلة أيّام السنة بانتظار قدوم أعداد قليلة من الحجّاج كلّ سنة ، ولا يتوقّفون فيها الّا لساعات قليلة ، ثمّ تغلق ، ولا يبقى فيها غير الحرس ، الذين يحرسون أبنية فارغة خوفا من عبث العابثين والمتطفلّين . والأبنية ستحتاج الى صيانة باستمرار ان بقيت من دون أن تستغلّ في أمر ذو فائدة لشركة التطوير وللناس . فما المانع من أن تكون واحة للحجّاج والمسافرين ، الذين يمّرون يوميا وبأعداد كبيرة الى العقبة والسعوديّة ويحتاجون الى مرفق جميل نظيف ، يتوّفر فيه نزل صغير ومطاعم نظيفة ، ذات خدمات بجودة عالية ، ومرافق صحيّة نظيفة ، وحديقة صغيرة والعاب أطفال ، أو حتّى مدينة ترفيهيّة لكل أبناء المحافظة الذين يفتقدون الى مثلها ، تكون مراقبة بشكل جيد ، ويسهر القائمون عليها على خدمة الزائرين من أبناء المحافظة والمارين بها من المسافرين .
افكار المشاريع التي من الممكن أن ترى النور في الواحة كثيرة ، وهي ستساعد في توفير فرص عمل ومن الممكن أن يشترك القطاع الخاص في انجاحها ، وستكون حينها واحة للحجّاج والمسافرين تعجّ بالحياة وذات فائدة .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22628
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم