حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الثلاثاء ,23 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 21303

الشفافية والمكاشفة .. سر نجاح الانتخابات النيابية

الشفافية والمكاشفة .. سر نجاح الانتخابات النيابية

الشفافية والمكاشفة ..  سر نجاح الانتخابات النيابية

24-09-2016 01:41 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- حملت مجريات الانتخابات النيابية خلال الايام الثلاثة الماضية عنوانا رئيسيا تمثل في «الشفافية والمكاشفة»، وتجسد فعلا لا شعارا فقط.

ونجح القائمون على الانتخابات في تجاوز محطات تخللت عملية الانتخاب، من حيث الافصاح الحقيقي عن طبيعة «الحدث»، واجراءات التعامل معه والحلول التي وضعت، والتي عززت ثقة الناخب والمراقب والمرشح بمجمل العملية الانتخابية ومخرجاتها.

الانتظار الذي سبق الاعلان عن موقف الهيئة المستقلة للانتخاب تجاه الاحداث التي وقعت في دائرة بدو الوسط، وضع الهيئة على المحك، إذ ان هنالك من كان يعتقد بأن من حصل سينعكس سلبا على مجمل المشهد الانتخابي، إلا ان الاجراءات التي اعتمدتها الهيئة لغايات الاقتراع ، مكنتها من التعامل مع الوضع بشكل منطقي ومقبول.

وجاء تعامل الهيئة، ليس ارتجاليا، بل كان مبنيا على ارقام تضمنتها الجداول والمحاضر خلال اجراءات عملية الاقتراع، ما عكس خبرة وادراكا عميقا للقائمين على الانتخابات، حيث نجحوا في اختبار الانتخابات، الذي طالما كان في المواسم السابقة محل تشكيك البعض.

المكاشفة التي تحدث بها رئيس الهيئة الدكتور خالد الكلالدة في المؤتمر الصحفي ، يدل على الواقعية، إذ تحدث بلغة الارقام والحقائق، لا سيناريوهات وتوقعات ومحاضر وجداول، وان تلك الارقام ليس من السهولة الحديث بها والاستناد لها، لو كانت مفترضة، إلا ان واقعيتها وصدقيتها، سهلت عملية تفكيك الوقائع والوصول على الخلاصة الحقيقية.

كماعزز الثقة بالعملية الانتخابية مبادرة والتزام الهيئة بالاعلان عن اي ملاحظة او احداث او اخبار عاجلة اولا بأول وخلال دقائق واعلانها على موقع الهيئة الالكتروني وصفحاتها على الفيس بوك وتوتير، فالهيئة أعلنت عن انقطاع الربط الالكتروني صباح يوم الاقتراع في مركزي تجميع الرجم الشمالي والبلقاء، حيث اوضحت الهيئة ان الانقطاع نتيجة لاعتداء متعمد، وقد تحركت قوى من الأجهزة الأمنية للتعامل مع الأمر بأسرع وقت ممكن، هذا وعملت الهيئة على استخدام وسائل ربط بديلة كالرسائل النصية وغيرها خلال دقائق من حدوث الاعتداء.

الى جانب ذلك حرصت الهيئة على الانفتاح على وسائل الاعلام في مختلف مراحل العملية الانتخابية بدءا من عملية الاقتراع ومرورا بالفرز الاولي في مراكز التصويت وبمراكز تجميع النتائج وانتهاء بإعلان النتائج الاولية، التي تحتاج الى مصادقة مجلس الهيئة عليها. وخلال الايام الثلاثة الماضية، كانت مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام، تنقل في بث حي ومباشر مجريات الانتخابات مباشرة، ما جعل الجميع في الصورة الحقيقية.

ومن صور الشفافية والمكاشفة ان نتائج الفرز الاولي جاءت متطابقة مع مراكز التجميع، وهذا تطابق مع النتائج الاولية للانتخابات، بعد تدقيقها من اللجنة الخاصة لعملية التدقيق، ما يدلل على ان الهيئة المستقلة للانتخابات كانت تسير بخطى واثقة نحو النجاح في تحدي الانتخابات.

حالة الارتياح لمجريات العملية الانتخابية، لم تتبد عند إعلان النتائج والتعرف على الفائزين، إنما منذ بداية عملية الاقتراع وعملية الفرز الاولي، إذ ان كثيرا من المترشحين ومؤيديهم عرفوا النتيجة مسبقة وهم مطمئنون عليها، سواء اكانت بالفوز او الخسارة، فكثير من المترشحين ابلغوا ناخبيهم بالنتيجة دون الانتظار الى النتائج الاولية او النهائية، إذ ان شفافية الاجراءات ولدت وعززت لديهم الثقة بأنه لا تدخل وان العامل الوحيد الذي يرسم النتيجة ما هو موجود في الصندوق.

هذا الواقع كانت اصداؤه حاضرة في تقارير المراقبين سواء العرب او الدوليين، والتي اكدت (تقارير رصد الانتخابات)، بأنه لم تلحظ او تسجل اية خروقات في مجريات العملية الانتخابية مع الاشارة الى ملاحظات حول اجراءات ادارية ليس لها تأثير على مجريات الانتخاب ولا النتائج.

الشفافية والمكاشفة والموضوعية مشهد غلب على العرس الوطني الديمقراطي، وإذا كان من يعتقد غير ذلك، فإن القضاء امامه وان الاحتكام الى القانون والقضاء هي الوسيلة التي تجّمل أكثر من المشهد، بدلا من اللجوء الى التكسير وإغلاق الشوارع واشعال الاطارات في الشوارع وكيل الاتهامات بغير دليل.الراي


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






ي
طباعة
  • المشاهدات: 21303

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم