بقلم : يزيد عدنان محمد المفتي
قواعدها راسخة رسوخ الزمن، وراياتها مرتفعة أكثر من ارتفاع البيارق التي تزين سواريها ممثلة لجميع الكليات من الجنوب إلى الشمال مرورا بالوسط وعملت فيها ما يزيد عن (20) عاما ، ولا يعني لي اسم جامعة إلا هي عاصرت رؤسائها وعرفت الكثير من مسئوليها عن قرب واليوم يدور بذهني سؤال أوصله إلى رأس هرمها ومن يدورون في فلكه من ينقذ جامعة البلقاء التطبيقية ؟ فهل يجوز بداية أن يعلم نواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات الذين خدموا في مواقعهم سنوات وسنوات بتغييرهم عبر الانترنت والمواقع الالكترونية؟ ألم يكن بالإمكان أن يتلقوا مكالمة هاتفية من هاتف على نفقة الحكومة "شكرا شباب والله يعطيكم العافية، إذا بتحبوا توخذوا أغراضكم الخاصة " . من حقي أن انتقد كمواطن أردني له إخوة وأبناء سيدرسون في البلقاء إدخال طلبة من غير الحاصلين على الثانوية إلى افيائها للقضاء على برنامج البكالوريوس في تلك الكليات وإفراغها تدريجيا من طلاب البكالوريوس فهذه المقاعد حق مقدس لنا ولأبنائنا والمستوى التعليمي كذلك والسمعة الأكاديمية فأعطوني جامعة واحدة في العالم تقبل أي طالب دون أساس واضح . من حقي أن انتقد فبعد أن كنا رقما صعبا بين الجامعات أصبحنا اليوم معهدا للتدريب المهني نقوم بواجب هو أصلا واجبهم ونكتفي بتسجيل الطلاب كما وعددا لنكون بديلا عن البطالة والركود وعن امتحان الثانوية الذي تحسن مستواه جيدا . من حقي أن انتقد فالمديونية المثقلة لا تتحمل الملايين التي ستترتب على قرار فصل أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعة والذين رجع معظمهم من حقي أن انتقد فقد أن الأوان للكليات أن تحظى بقليل من اهتمام صناع القرار فقد تآكلت بنيتها دون رقيب ولا حسيب. من حقي أن انتقد فمن حق الموظفين أن تتم معاملتهم على قدم المساواة وليس الاستماع لطرف من اجل مهاجمة طرف آخر وتصنيف الموظفين من باب الموالاة والمعارضة وتصيد الأخطاء لهم. رسالتي ليست شخصية ولكنها معاناة جامعة بدأت تفقد بوصلتها وتتجه نحو المجهول بقيادة فردية وسلطات بيد شخص واحد يؤمن انه مركز الكون مع احترامي لشخصه الكريم الوطن ليس مزرعة لأحد وجامعة البلقاء أكبر من الأشخاص أيا كان سلطتهم وأيا كان من يقف ورائهم.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا