حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24054

الشباب ودورهم الفعال في تحقيق الديمقراطية السياسية

الشباب ودورهم الفعال في تحقيق الديمقراطية السياسية

الشباب ودورهم الفعال في تحقيق الديمقراطية السياسية

10-09-2016 03:12 PM

تعديل حجم الخط:

بقلم : ليث محمد فرحان بني هاني
بدايةً تُعرَّفُ الديمقراطيةُ بأنَّها:
شكلٌ من أشكالِ الحكم يشارك فيها جميع المواطنين المؤهلين على قدم المساواة (إما مباشرة أو من خلال ممثلين عنهم منتخبين ) في اقتراحِ وتطوير واستحداث القوانين.
إذن، فأساس العملية السياسية بكافةِ أشكالها تعتمد على المشاركةِ سواءاً كان بالإنتخابِ أو المشاركة بطرحِ الآراء وصياغة معطيات الواقع.
وإنسجاماً مع عنوانِ النص الذي ذُكر، فإن الحديث الذي بصددِ الكتابة عنه يقتصر على دور الشبابِ، الشباب المُثقف صاحب الروئ وأمل المستقبل ورافع رايات المجد القادمة، مبتدءاً بـِ:

أولاً: التثقيفُ الفكري
إنَّ الثقافةَ الفكرية التي يُعبر عنها في سياقِ الحديث مع الشبابِ تعطي مؤشراً واضح المعالم عن طبيعةِ البيئة الفكرية التي يعيشها الشباب.
ووفقاً لما نراه اليوم في ظلِ الأجواء الديمقراطية من مستوى الثقافة التي يمتلكها الشباب والضعف في التعبير عنها تتجهُ الأنظار إلى الأسبابِ الأكثر تأثيراً في ضعفِ التعبير. ولا سيما أنَّ تدني مستوى المشاركة في الفعاليات الثقافية والإجتماعية يفقدهم من إكتسابِ مهارات تساعد في قوةِ الطرح ولباقة التعبير. لذا فعلينا أن نسعى جادّين لتلقيح مفردات الثقافة في عقول الشباب، وإطلاعهم على مدا ضرورة تواجد هذه القيم ودورها الأسمى في عمليةِ صقل الشخصية.

ثانياً: الحوارُ(الرأي والرأي الآخر) والنقد البنَّاء
يعدُّ هذا البند من أهمِّ ما يمكن طرحه في حضرةِ الحديث عن الشباب.
يؤسفني حقاً أن أرى نواة الحديث (تقبل الرأي) مفقودة كلما جلست في مجلسٍ كان الشباب قادته. فلا يقف الألم عند رؤيا الضعف في التعبيرِ وفقدان مفردات تليق بشابٍ أتم تعليمهُ الثانوي والجامعي فحسب، إنما يزداد الألم عند الهجوم الشرس في حالِ تم طرح الآراء ولم تتوافق!

إنَّ الأجواءَ التي نعيش، تمثل مرحلة الديمقراطية الأمثل في الدولة. ولكن؛ ما كانت الديمقراطية لتعاش كما هي الآن! فهي أتت لتخرج بأفضلِ ما يمكن تقديمه للوطن والمواطن لا لزرعِ الفتنِ وتصفية الحسابات القديمة المتجددة.
كما أنها تسعى لتوحيد الصفَّ والكلمة، لا لإبراز تكتلات وتعددية في الكلماتِ منها ما لايحقق مصلحةً شخصية ويؤثر أيضاً على ثغرةِ الخير المُحتملة.

قيل في أدبِ الأمثال: "ما هكذا توردُ الإبل". ومع التعظيم للإنسانِ، إلا أنَّه " ما هكذا تُنتج وتُربى رجال المستقبل".
إخواني الشباب: لستُ أفصحكم لساناً ولا أقدركم عقلاً، ولا أكبركم قدراً. ولكن دعونا من لغوِ الكلام لنستبدله بما هو أفضل، ولنجعل من مجالسنا وبواباتِ إتصالنا الإجتماعي خير منبرٍ لإيصال الفكرة والرأي، ولنتقبل الرأي برحابةِ صدر ولكل واحدٍ منّا رأي فُرضَ علينا احترامه.
نحنُ الأمل، نحنُ المستقبل، نحنُ أكبر من خلافٍ على حرفٍ وفكرة، نحن الرجال أبناء الرِجال.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 24054
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم