حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,28 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 38273

بعد العدناني .. هل باتت ايام البغدادي معدودة؟

بعد العدناني .. هل باتت ايام البغدادي معدودة؟

بعد العدناني  ..  هل باتت ايام البغدادي معدودة؟

31-08-2016 09:25 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- تعرضت عصابة داعش الارهابية لضربة جديدة موجعة بعد مقتل القيادي البارز والمتحدث باسمها الذي يعد احد اهم مهندسي الاعتداءات الارهابية في الغرب، في خسارة تضاف الى اخفاقات ميدانية عدة منيت بها في سوريا.

ويظهر مقتل العدناني (39 عاما) نجاحا جديدا في اختراق بنية العصابة، وسط غموض يلف عملية الاغتيال مع اعلان روسيا بعد الولايات المتحدة استهدافه بضربة جوية في حلب.

وأعلنت داعش في بيان مساء الثلاثاء مقتل العدناني واسمه الحقيقي طه صبحي فلاحة، وهو من محافظة إدلب (شمال غرب)، أثناء "تفقده العمليات العسكرية" في حلب.

وبالاضافة الى كونه احد ابرز قادة العصابة، فان للعدناني رمزية خاصة لدى الارهابيين كونه الذي اعلن في حزيران/يونيو 2014 تأسيس "الخلافة" في سوريا والعراق، قبل ان يبرز اسمه اثر تكرار دعوته الى شن هجمات في دول الغرب حيث وقعت اعتداءات دامية عدة تبنتها داعش.

ويعد العدناني، ثالث قيادي رفيع المستوى تخسره داعش في غضون خمسة اشهر فقط، ما يوجه الانظار اكثر الى زعيم العصابة ابو بكر البغدادي الذي بات معزولا اكثر فاكثر.

وغداة اعلان وزارة الدفاع الاميركية مساء الثلاثاء استهداف طائراتها العدناني في محافظة حلب من دون ان تؤكد مقتله، اكدت موسكو ان القيادي قتل في غارة لطائرة روسية قرب قرية ام الحوش في ريف مدينة الباب، معقل داعش الوحيد في محافظة حلب.

وبغض النظر عن الجهة التي استهدفته، فان "مقتل العدناني يعد ضربة قاصمة لداعش، كما يظهر انه بات غير قادر على حماية قادته"، كما قال الخبير في شؤون الحركات الارهابية في سوريا والعراق هاشم الهاشمي .

وبحسب الهاشمي، يبدو "من الواضح ان داعش باتت مخترقة على صعيد الصف الثاني من القيادة"، ما يشكل تهديدا للبغدادي.

-"ايام البغدادي معدودة"-

ويقول الباحث في معهد صوفان للدراسات باتريك سكينر "باتت ايام البغدادي معدودة"، موضحا انه "مع ازدياد الضغط على التنظيم المتطرف يحدث امران، الاول بدء عناصره بافشاء الاسرار والثاني تمكن شهود العيان من الملاحظة اكثر".

في حال تأكد مقتل العدناني في غارة اميركية، فان ذلك يعود بحسب ما يوضح الخبير في الشؤون السورية في معهد الشرق الاوسط للدراسات تشارلز ليستر الى ان "الولايات المتحدة حصلت على مصدر استخباراتي مطلع بقوة على الانشطة ذات المستوى العالي داخل داعش".

ووفق ليستر، ثمة مؤشرات ترجح ان داعش "ربما كان يحضر العدناني لخلافة البغدادي".

ووصف المتحدث باسم وزارة الدفاع الاميركية بيتر كوك العدناني بأنه "المهندس الرئيسي" لهجمات داعش في الغرب. كما انه "نسق تحرك مقاتلي العصابة في العراق والشام وشجع مباشرة افرادا على شن هجمات على مدنيين واعضاء في الجيش ونشط في تجنيد اعضاء جدد" .

ويقول ليستر ان العدناني كان "القيادي الاكثر عدائية في التنظيم بنظر الرأي العام (...) ولذلك فان داعش وبعد خسارة خطابه الصاخب، قد يواجه صعوبة في الترويج لذات مستوى العنف الذي اعتاد عليه".

وغالبا ما كان العدناني يصدر تسجيلات صوتية وبيانات يتناول فيها عمليات داعش المختلفة.وكرر في العامين الاخيرين، دعوة المسلمين و"جنود الخلافة" الى تنفيذ هجمات في الدول الاعضاء في التحالف الدولي بقيادة اميركية والذي يشن منذ ايلول/سبتمبر 2014 ضربات جوية ضد العصابة في سوريا والعراق.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية ان العدناني لعب دورا كبيرا في عدد من الهجمات الكبيرة السنة الماضية بما فيها الاعتداءات التي شهدتها باريس ومطارا بروكسل واسطنبول والمطعم في بنغلادش وكذلك اسقاط الطائرة الروسية في شبه جزيرة سيناء المصرية والتفجير الانتحاري في تظاهرة في انقرة.

-خسائر متتالية-

ويعكس مقتل العدناني بالاضافة الى "الاهمية الرمزية" وفق ما يقول الخبير في الشؤون الجهادية ايمن التميمي، "تراجعا اكبر لداعش".

وفي تموز/يوليو الماضي، اعلنت داعش مقتل احد اهم قادتها العسكريين عمر الشيشاني في العراق. وفي اذار/مارس اعلنت واشنطن بدورها مقتل عبد الرحمن القادولي المكنى بحجي امام وكان يعد الرجل الثاني في داعش.

ويأتي مقتل العدناني بعدما منيت داعش ميدانيا بخسائر كبيرة خلال الفترة الماضية في سوريا وخصوصا في محافظة حلب.

وبحسب الهاشمي، فان العدناني "غالبا ما كان يتنقل بين مدينتي البوكمال ودير الزور (شرق) لكن يبدو ان معركة حلب واهميتها احتاجت ان يشرف بنفسه عليها".

وخسرت داعش منذ بداية آب/اغسطس الحالي معقلين اساسيين في محافظة حلب، وهما مدينة منبج التي سيطرت عليها قوات سوريا الديموقراطية اثر معارك دامت اكثر من شهرين، وجرابلس التي انسحب منها امام عملية عسكرية تركية دعما لفصائل سورية معارضة.

وانخرط العدناني في الارهاب منذ اوائل اعوام 2000 حين بايع زعيم تنظيم القاعدة في العراق وقتها ابو مصعب الزرقاوي، وكان انتقل الى العراق مع بدء الاجتياح الاميركي وتنقل في مواقع ارهابية عدة وصولا الى تعيينه متحدثا باسم داعش.

وكتب الخبير في التنظيمات الارهابية رومان كاييه على موقع تويتر "في الذاكرة الجماعية الارهابية، يبقى ابو محمد العدناني هو الذي اعلن قيام الخلافة في (29) حزيران/يونيو 2014".

ورغم هذه المكانة، يتوقع المحلل العراقي فاضل ابو رغيف ان تسارع العصابة الى تعيين خلف للعدناني.

ويقول " تنظيم هيكلي لا يعتمد على الاشخاص وانما على منظومة شرعية معقدة تتبع تنصيب الاشخاص بصورة عاجلة عند استهداف احدهم، تجنبا لانهيار التنظيم عند استهداف احد قياداته".


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 38273

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم