سرايا - سرايا - على هامش المهرجان أقيمت أمس ندوة فكرية حول المسرحية الأردنية «صاحب الهمة» في فندق جراند بالاس.

المخرجة والممثلة المسرحية أسماء القاسم قالت في تعقيبها على المسرحية:»دائما أقع بحيرة عندما أعقب على أي عرض للأطفال، فمسرح الطفل مساحة حساسة وحذرة والخوض في مسرح الطفل يجب الأخذ بالعوامل النفسية والاجتماعية والفكرية والثقافية والتعليمية للطفل، حيث جميعها تترك أثرا عليه».

واضافت القاسم:»في مسرحية «صاحب الهمة» قام المخرج عيسى الجراح وفريق الممثلين وصناع الديكور ليقدموا عرضا يحمل ثيمة لطالما كانت حاضرة في عالم مسرح الطفل والتي تقوم في جوهرها على صراع ما بين الخير والشر».

وتابعت القاسم في الندوة التي أدارتها رولا نصراوين:»تمثل الخير بشخصية نص نصيص وكان واضحا أن لهاذه التسمية دلالاتها المباشرة، والتي يلخصها أن الخير يمكن أن يتحقق ويثمر على يد موروث حكاية نص نصيص الشعبية، والطرف الثاني وهو الشر فقد حمل من خلال شخصية الغولة بكل ما تحمل من دلالات مستمدة أيضا من وحي الموروث الشعبي، والمقولة واضحة وجلية والتي يلخصها أن الهمة والعزيمة والإقدام يمكنهم تحقيق المعجزات».

ورأت القاسم :» أن حكاية النص المسرحي تختلف عن الحكاية في الفنون الأخرى كالرواية والشعر، فهي تقوم على حدث ما يخلق حدثا مضادا ينتجان حدثا ثالثا ليشكل صراعا محمولا بأفعال والتي هي جوهر الفن المسرحي، ففي «صاحب الهمة» افتقر العرض الى الحدث الأول الذي كان من الممكن أن تقوم به شخصية الغولة، كما لم نر حدثا مقابلا من شخصية نص نصيص والتي تحمل قيمة البطل الايجابي الذي يبهر المتلقي الطفل ويجعله يتأثر بقيم شخصية البطل».

من جانبه قال المخرج الجراح: «المسرحية هي حكاية شعبية تقدمها مجموعة من الدمى والشخوص، وتلخص الحديث الذي يدور بعقل أي شخص، حيث تحرر الأحلام الدفينة بزوايا الخوف والقلق والانهزام، فشخصية نص نصيص لها قدراتها المحدودة وامكانياتها البسيطة ومع ذلك لعب دورا كبيرا في محاربة الغولة رمز الشر والسلبية، صاحب الهمة حكاية تشهد على عصرنا وتحرك مكامن الابداع وتشحذ الهمة مع جرعة خفيفة من الضحك ومرح الطفولة وعبثها».

واوضح الجراح أن العرض:» فيه شيء جديد من اسلوبي الإخراجي، فهو رسالة حقيقية للعالم، فمشهد اللغة الانجليزية كنت مصرا عليه حتى يصل إلى الغرب، بأن يعرفوا بمن يقتل الاطفال وذلك عن طريق الحكواتي والدمى ووسائل الالكترونية الحديثة، فلم يعد هناك قديم فكل الوسائل التكنولوجيا مسيطرة على العالم».

مضيفا:»لذا كان لا بد أن يهتز الضمير الانساني، استطاع الغرب غزونا فكريا وثقافيا وحاسوبيا لقتل كل هذه الأمة، فرسالتي لاي حدث وقضية بتكثيف وصل المعلومة بكافة المستويات، وانطلقتُ بالالعاب والاغاني الشعبية ضمن المنظومة التي قمت بها».

اما مدير المهرجان ورئيس اللجنة العليا المخرج حكيم حرب فأوضح :»هناك اختزال في النص، واشياء في العرض لم تصل، اعتقد أنها أثرت على العمل الدرامي، وبالمقابل فقد ابدع الاطفال الذين وجدوا على الخشبة هم حصيلة تنافس بين أطفال المحافظات».

يذكر أن فعاليات مهرجان الابداع الطفولي ستتواصل بمسرحية «وفجأة صحوت» من العراق تأليف وإخراج د. فاتن الجراح، في الثامنة من مساء اليوم على مسرح هاني صنوبر.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا