حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 14611

«الخيوط المتينة» .. جماليات العمل الجماعي في الأداء المسرحي

«الخيوط المتينة» .. جماليات العمل الجماعي في الأداء المسرحي

«الخيوط المتينة» ..  جماليات العمل الجماعي في الأداء المسرحي

28-08-2016 10:18 AM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا - طرح العرض المسرحي المحلي «الخيوط المتينة» من تأليف وإخراج عايد ماضي، المشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان الإبداع الطفولي لعام 2016، سؤال تحقق الإرادة لدى الإنسان في أي مكان وزمان، وإن تحقق هذه الإرادة منوط بالإنسان نفسه قبل غيره من المخلوقات الأخرى، بغض النظر عن الظروف المحيطة.

لا بل أن السياق الرمزي لهذا العرض، الذي قدم أول من أمس على مسرح هاني صنوبر، اعتبر أن امتلاك الشخص للإرادة والعزيمة، هي من مكونات الإنسان الطبيعي، وإن فقدانها يؤشر على خلل جلل في هذا الإنسان.

كما وأن التأويل في التواصل مع رسائل العرض ظل مفتوحا ومشرعا لدى المتلقي وهو يغادر قاعة العرض، إلى تمايز قيم العمل اليدوي والصناعي، وقيم الأصالة كقيمة وطنية، ومن جهة أخرى قيم نمط الإستهلاك الرأسمالية.

تناولت حكاية العرض رصد صراع محموم بين مجموعة تعمل في مسرح دمى، وأخرى تريد أن تحل محلها، لتحوله إلى محل لتأجير ألعاب الإلكترونية.

وكيف أن مجموعة أصحاب فكرة تأجير الألعاب الالكترونية، كادوا أن يتغلبوا على جماعة المسرح الوطني، لولا إرادة العمل الجماعي المنظم، التي استطاعت أن تردع عدوان المجموعة الأخرى عليها.

السينغرافيا البصرية تجسدت أساساً من القطع الديكورية الخمس التي توزعت على خلفية المسرح، على شكل نصف دائرة، شكلت معطا إيجابيا، لجهة مرونة تحريك هذه القطع، لجهة الإسهام في إنشاء فضاء دلالي مغاير عن الاخر، في تعاقب لوحات ومشاهد العرض.

كالفضاء الجديد الذي نشأ من سيطرة جماعة الألعاب الإلكترونية على مسرح الدمى، فكان لتحريك قطع الديكور الخمسة، بجعل الجهة الأمامية خلفية، والخلفية امامية أظهر صور الروبوتات، والألعاب اللإلكترونية المختلفة كرسومات على سطح هذه القطع الديكورية. لعبت المؤثرات السمعية، دورا هاماً في إحضار فضاءات الألعاب اللإلكترونية، وكذلك الأغنية: (جمالنا في أفعالنا وأفكارنا) لتعميق أهمية الإنسان بما يحمل من قيم، (لماذا أنا دائما خسخس الحزين) في إظهار بؤس واقع هذه الشخصية قبل المتغيرات التي ظهرت على الشخوص في نهاية العرض.

كان الأداءُ جماعياً حميمياً فيما بين الممثلين: موسى السطري، أحمد الصمادي، نائل أبو عياش، محمد عوض (كيمو)، أحلام عبد الله، الطفلين عمر الماضين وكرم الماضي، وعايد الماضي.

والدمى والجرافيك عايد ماضي، والإضائة ماهر الجريان، والديكور موسى السطري، والموسيقى عبد الرزاق مطرية.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 14611

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم