سرايا - سرايا - بكمين محكم، استطاع شابان التعامل مع سماسرة تهريب الخادمات، وأبلغا الدوريات الأمنية لمنع خادمة من الجنسية الغانية من الهروب، خصوصًا في هذه الفترة حيث ينشط سماسرة الخادمات، مواكبة لمناسبات الأعياد، والعمل بالساعة لدى الأسر التي تحتاج إلى خادمة مؤقتة، ما يرفع أسعار تشغيلهم.

وفي التفاصيل التي حصلت عليها "سبق"، فإنَّ الحادثة بدأت عندما تلقت "أم بدر" وتقطن في حي "البشر" شمال بريدة اتصالاً عند الفجر من قِبل ابنتها التي تسكن في حي "الأفق" تخبرها أن خادمتها "الغانية" هربت للتو من المنزل إلى جهة غير معلومة، وتحذرها من هروب رفيقتها الأخرى -من الجنسية ذاتها-، عندها توجهت الأم لهاتف الخادمة ووجدت رسائل "حيّة" متبادلة مع "الهاربة" للتغرير بها وترك العمل، وعلى الفور استنجدت بالشابين يوسف الشدادي وفارس الحنيني في الحي نفسه، وأخبرتهما عما يجري وفق الرسائل، وطلب الشابان الهاتف، وراسلا الخادمة التي كانت قد طلبت منها الاستعداد للهروب من المنزل.

وساعد على التواصل بين الأطراف أنَّ اللغة القائمة بينهم هي الإنجليزية، وكتبت أنها برفقة اثنين من الجنسية الغانية وفي طريقهم إلى المنزل، إلا أنَّ الهاربة بدأ يساورها الشك بسبب التغير المفاجئ لصيغة وأسلوب الكتابة، وطلبت رسالة صوتية لتتأكد، فكتبا لها "لا أستطيع رفع الصوت بسبب وجود ماما".

وفي هذه الأثناء أجرى الشابان اتصالاً بالدوريات الأمنية، وتوجه قريب لهما إلى مركز الشرطة لتحرير بلاغ، في حين اتجه السماسرة إلى الحي لتهريب الخادمة دون أن يعلموا بالكمين المنتظر، وكتب الشابان اللذان يتقمصان دور الخادمة: "أنا بانتظاركم، وسوف يكون الباب مفتوحًا قليلاً".

ومع اقتراب ساعة الصفر، حضرت الدورية الأمنية، وبقيت في مكان منزوٍ بانتظار إشارة الاقتحام، فيما استقل كل شاب من الشبان الثلاثة سيارته، وتوقفوا في مداخل الحي، ونظموا كمينًا ثلاثي الأبعاد، وما هي إلا لحظات حتى وصلت سيارة السماسرة وتوقفت أمام المنزل، وانطلقت المركبات الثلاث ناحيتهم وتمت محاصرتهم، ومنعهم من الهرب، وحضرت الدورية سريعًا، وتم القبض على السائق وصاحبه والخادمة الهاربة برفقتهم.

وجرى نقلهم لشرطة الشمالية، وسجلوا اعترافاتهم الأولية بتهريب خادمة من الحي نفسه، والجنسية نفسها مطلع شهر شعبان الماضي.

يُذكر أنَّ فترة ما بين العيدين الحالية تشهد هروب الخادمات من المنازل، بسبب الأجر المضاعف والهدايا والهبات التي تقدمها الأسر للعاملات في شهر رمضان، وبدأ مسلسل الهروب إلى السماسرة، أملاً في العمل بنظام الساعات لدى المنازل.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا