حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,19 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23314

قراءة سريعة في تشكيل القوائم الانتخابية الغائب البرامج

قراءة سريعة في تشكيل القوائم الانتخابية الغائب البرامج

قراءة سريعة في تشكيل القوائم الانتخابية الغائب البرامج

21-08-2016 11:07 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
قراءة سريعة في عملية الترشح في القوائم الانتخابية الغائب فيها البرامج
بصفتي مواطنا اردنيا يراقب المشهد الانتخابي الأردني الذي يجري هذه الأيام بصورة عملية نشطة ، وتجري الاستعدادات له على قدم وساق للوصول إلى المجلس النيابي الثامن عشر الذي نتمنى أن يكون مميزا قادرا على تحقيق الحياة البرلمانية ، إلا أنه من الملفت للنظر في عملية تسجيل القوائم الانتخابية في غالب دوائر المملكة غياب البرامج الانتخابية لدى القوائم التي شكلت خلال عملية التسجيل التي تمت بموجب قانون الانتخاب رقم (6) لسنة 2016م ، فغالب القوائم قام بتشكلها شخصيات اجتماعية ، أو عشائرية .
وإن نظرة سريعة لعملية تشكيل القوائم توضح أن غالب هذه القوائم شكلت على عجل عندما داهمهم الوقت ، وتمت بطريقة التوافقات العشائرية ، أو التوافقات الشخصية بين بعض الأشخاص جمعتهم الرغبة في الترشح بعيدا عن البرامج الانتخابية التي من المفترض أن تسهم في تنمية الحياة السياسية الأردنية ، ولعل الذي دفع غالب هذه القوائم إلى هذه الطريقة من التشكيل الضرورة الانتخابية خشية ذهاب وقت التسجيل المحدد بقانون يجب الالتزام به حسب المواعيد المحددة فيه .
ولا شك أن التحليل المنطقي لعملية تشكيل القوائم والطريقة التي تمت بها تعطي دلالة واضحة على نوعية المخرجات التي سوف تترتب على نتائج الانتخابات القادمة ، كما أنها تؤشر إلى سهولة انفراط عقد هذه التوافقات لعدم قيامها على أسس فكرية أو ايدلوجية واضحة قابلة للتطبيق على أرض الواقع ، وبعض هذه التوافقات هي تفاهمات مؤقتة لوجود تناقض فكري بين أشخاصها يدل على ذلك استعراض السيرة الشخصية للعديد من المرشحين الذين ورد ذكرهم في وسائل الإعلام .
ومن الدلالات الهامة التي لا يمكن التغافل عنها للآلية التي تمت بها عملية تشكيل القوائم الانتخابية أنها سوف تنعكس على أداء مجلس النواب القادم ، وصعوبة بناء كتل برلمانية قادرة على تشكيل حكومات برلمانية ، وهذا ببساطة شديدة يعني إضاعة المزيد من الوقت للوصول إلى الحكومات البرلمانية القادرة على مواجهة التحديات التي تواجه المجتمع الأردني ، وبناءً على هذه المعطيات الأولية لما تم ملاحظته فلا تغير جوهري في أداء مجلس النواب للمرحلة القادمة ، وأنها استمرار للمرحلة السابقة التي كانت تستند إلى الاجتهادات الشخصية والتجارب الفردية ، والمجتمعات المدنية تبنى على البرامج ، وغياب البرامج العملية يعني أن الخاسر الأكبر في هذا الواقع هو الوطن ، وإضاعة المزيد من الوقت لن يكون في صالحه ، حفظ الله بلادنا من كل سوء .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 23314
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم