بقلم : احمد محمود مريان
تتواصل الصرخات من هؤلاء الأشخاص ليلا و نهارا إلى رب السماء لا يعترضون على ما سلبوا من نعم ؛ فهم يؤمنون بالأقدار أكثر منا ، لكن هم يشكون أوجاعهم وآلامهم التي يتعرضون لها من نظرات المجتمع وهذه النظرات مختلفة ومختلطة فنظرات الاستهزاء أحيانا يرونها ويكتمونها في صدورهم لكي تجرح قلوبهم لوحدهم ، ونظرات الشفقة والرحمة تطاردهم ولا يوجد فرق بين كلا النظرتين فنظرة الرحمة تعادل نظرة الاستهزاء بهم .

فهم يحتاجون لنظرات الاحترام والتقدير وتوفير احتياجاتهم فحينها ينطلقون إلى بناء المجتمع معنا فهم قابلين للتكيف فمن يتكيف مع الإعاقة لن يصعب عليه التكيف مع هذا المجتمع وتطويره .
كنت عندما أراهم بالطريق أغير ذاك الطريق لكي لا أرى تلك الأوجاع والآلام في أعينهم فهي تقتل كل من يمتلك مفهوما للإنسانية ولا يمتلك التغيير .

لكنني اليوم سوف اكتب شهادة للتاريخ بأن هؤلاء الأشخاص فعلا هم ضعاف في أجسامهم وقد سلبت منهم القوى لكن هذه القوى انتقلت إلى إرادتهم فإرادتهم لا يستطيع قلمي أن يوصفها لكن المجتمع هو من يضعف هذه الإرادة و أقصد بالمجتمع هنا هم الجهات الحكومية المعنية بهم والبشر الذين خرجوا من هذه الدائرة وأقصد بهذه الدائرة الغير معوقين فلا يشعر بهم إلا من تذوق طعم هذه المعاناة .
فعلى المجتمع أن يعلم أطفاله بأننا نحن مختلفون وأن يتقبلوا هؤلاء الأفراد بالمدارس العادية وأن يتم دمجهم بالمجتمع كأفراد عاديين بل لهم امتيازات لا نمتلكها نحن وأن ننظر إليهم نظرة الاحترام والتقدير لا نظرة الشفقة والرحمة وعلى الجهات المعنية توفير احتياجاتهم في الشوارع والمباني ويجب مراقبة المراكز الداخلية والغير داخلية فالأمور هناك فاضحة .

واسمعوا هذه المقولة وآمنوا بها واعملوا على تعديلها لا يوجد شخص (معوق) انما يوجد مجتمع (يعيق)

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا