20-08-2016 02:47 PM
سرايا - سرايا - فاز أحمد أبو غوش بذهبية وزن 68 كيلوغراما في منافسات التايكواندو للرجال بألعاب ريو دي جانيرو ليمنح الأردن أول ميدالية في تاريخه الأولمبي.
وتفوق أبو غوش في النهائي على الروسي اليكسي دنيسينكو بنتيجة 10-6 في مفاجأة كبيرة، إذ أنه كان المرشح العاشر، لكنه استغل سرعة حركة قدميه وضرباته المؤثرة في تحقيق الفوز على المنافس الروسي الذي فاز بميدالية برونزية في أولمبياد لندن 2012. وكان أبو غوش تفوق في مفاجأة أخرى على الاسباني جويل غونزاليز الذي سبق له الفوز بالذهبية في الدور قبل النهائي بنتيجة 12-7. وأطاح أيضا بنظيره المصري غفران زكي 9-1 في دور الستة عشر ثم تفوق على الكوري الجنوبي لي دان هون الذي فاز ببطولة العالم مرتين في دور الثمانية 11-8. وقال أبو غوش الذي خرج من الدور الثاني في بطولة العالم العام الماضي: «شعور لا يوصف بعد الفوز بأول ميدالية في تاريخ الأردن وعلى مستوى كل الرياضات». وأضاف: «كما أن سماع السلام الوطني للأردن بينما يعزف في ريو أمام كل العالم هو شعور رائع أيضا». ولم يسبق للأردن أن فاز بميدالية أولمبية في تاريخه لكنه حصل على برونزيتين عبر سامر كمال وإحسان أبو شيخة في التايكواندو أيضا في سول 1988 عندما كانت رياضة استعراضية ولا تحتسب ميداليتها. وأدرجت لعبة التايكواندو ضمن البرنامج الأولمبي في دورة سيدني 2000. وكانت أول مشاركة أولمبية للأردن في دورة موسكو 1980 وبلغ عدد ممثليه في دورة ريو الحالية ثمانية رياضيين فقط. وبعد الفوز تلقى أبو غوش مكالمة من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، حيث قال عنها أبو غوش الذي يدرس إدارة الأعمال: «قال لي (الملك) تهانينا وقال إنه في غاية السعادة مثل جميع الأردنيين الذين بكى بعضهم فرحا من أجلي».
برونزية مصرية
أكدت نجمة التايكواندو المصرية هداية ملاك أنها لم تكن تفكر في المكافأة المالية التي ستنالها بقدر تفكيرها في إحراز ميدالية لإسعاد الشعب المصري. وأحرزت ملاك الميدالية البرونزية لمسابقة وزن 57 كيلوغراما. وقالت بعد الفوز بالبرونزية إنها تهدي الميدالية لجميع المصريين وأنها كانت تسعى للفوز بالذهبية وبذلت قصارى جهدها من أجل هذا ولكن التوفيق لم يحالفها في مباراة الدور قبل النهائي. واستهلت ملاك مسيرتها نحو الميدالية البرونزية بالفوز على الكولومبية مارين دوريس باتينو في دور الستة عشر ثم فازت على اليابانية مايو حمادة في دور الثمانية، لكنها خسرت أمام الأسبانية إيفا كالفو في المربع الذهبي قبل أن تفوز على البلجيكية راحيلي أسيماني في مباراة تحديد المركز الثالث. وقالت ملاك إن جميع مبارياتها في المسابقة كانت في غاية الصعوبة كما لم يحالفها التوفيق في لقاء المربع الذهبي. وأكدت ملاك أنها كانت تفكر فقط في الفوز بالميدالية الذهبية بعيدا عن المكافأة المالية التي ستحصل عليها.
وأصبحت الميدالية الثالثة عشرة للعرب في النسخة الحالية للأولمبياد، بعدما انتزعت العداءة البحرينية روث جيبيت أول ذهبية للعرب، وفازت مواطنتها ايونيس كيروا والجزائري توفيق مخلوفي والقطري معتز برشم بالميدالية الفضية، بينما توج المصري محمد إيهاب ومواطنته سارة سمير، والتونسيتان إيناس البوبكري ومروى عمري، والإماراتي توما سيرجيو، والملاكم المغربي محمد ربيعي بالميدالية البرونزية. وأصبح الكويتي فهيد الديحاني، أول عربي يفوز بميدالية ذهبية في أولمبياد ريو، إلّا أنها لم تسجل باسم بلاده، حيث لعب تحت العلم الأولمبي، وهو الأمر لمواطنه عبدالله الرشيدي في منافسات الرماية (الاسكيت)، نظرا لتجميد النشاط الرياضي في الكويت قبل انطلاق الأولمبياد.
الأسطورة بولت
أكد النجم الجمايكي يوسين بولت من جديد أحقيته بلقب أبرز عداء في التاريخ بعدما حقق إنجازا غير مسبوق بتكرار ثنائية سباقي 100 متر و200 متر بالأولمبياد للمرة الثالثة على التوالي، حيث توج بذهبية 200 متر.
وتفوق بولت بشكل واضح على منافسيه ليتجاوز خط النهاية في المركز الأول مسجلا 19.78 ثانية ليضيف ذهبية 200 متر إلى الذهبية التي توج بها في سباق 100 متر، واحتفل بالفوز وسط هتافات متواصلة باسمه من الجماهير. وجاء الكندي أندري دي غراس، الذي فاز ببرونزية 100 متر، في المركز الثاني ليحصد الفضية مسجلا 20.02 ثانية. أما المركز الثالث والميدالية البرونزية فكانا من نصيب الفرنسي كريستوف لوميتر الذي سجل 20.12 ثانية وانهار فرحا عندما تفوق على البريطاني أدم جميلي بالسبق الضوئي عند خط النهاية لينتزع البرونزية.
وقال بولت الذي يكمل الثلاثين غدا الأحد، الذي تختتم فيه منافسات «ريو 2016»: «ليست لدي كلمات لوصف شعوري. فالتتويج في الأولمبياد للمرة الثامنة يعد رائعا». ويتطلع بولت إلى تحقيق ثلاثية سباقات 100 متر و200 متر و4×100 متر تتابع، للأولمبياد الثالث على التوالي عندما يخوض سباق التتابع. علما أنه أحرز لقب بطل العالم 11 مرة كما يحمل الزمن القياسي العالمي لسباقات 100 متر و200 متر و4×100 متر تتابع. وقال بولت: «يجب أن أثبت للعالم أنني العداء الأبرز. هذا ما جئت هنا من أجله وهذا ما أحققه. هذا هو الأولمبياد الأخير لي، لن يكون باستطاعتي إثبات أي شيء آخر». ولمح بولت أيضا إلى أن سباق 200 متر كان الأخير له في البطولات الكبيرة حيث أنه يرجح المشاركة فقط في سباقي 100 متر والتتابع في بطولة العالم المقررة العام المقبل بلندن، والتي يتوقع أن تشهد نهاية مسيرته الاحترافية.
رباعية أمريكية
حصد فريق ألعاب القوى الأمريكي أربع ذهبيات ليرفع رصيده من الذهب حتى الآن إلى ثماني ميداليات. وجاء الفوز بالذهبيات الأربع عن طريق آشتون إيتون في الديكاثلون (العشاري) للرجال وكيرون كليمنت وداليا محمد في سباقي 400 متر حواجز للرجال والسيدات، على الترتيب، ورايان كروز في دفع الجلة للرجال. وبات إيتون ثالث رياضي في تاريخ الدورات الأولمبية يتوج بذهبية مسابقة الديكاثلون (العشاري) لمرتين متتاليتين. وكان اللقب هو الرابع لإيتون في البطولات الكبيرة حيث توج بالذهبية في أولمبياد لندن 2012 كما أحرز لقب بطل العالم مرتين عامي 2013 و2015، علما أنه يحمل الرقم القياسي العالمي (9045 نقطة). وكرر إيتون إنجاز مواطنه بوب ماتياس المتوج بالذهبية الأولمبية للديكاثلون في دورتي 1948 و1952 والبريطاني دالي طومسون المتوج في دورتي 1980 و1984. وأحرز مواطنه كليمنت ذهبية 400 متر حواجز مسجلا 47.73 ثانية، وهو أفضل زمن للسباق هذا العام، ومتفوقا على الكيني بونيفاس توموتي، الذي نال الميدالية الفضية بزمن 47.78 ثانية، فيما حل التركي ياسماني كوبيلو ثالثا.
ذهبية داليا محمد
في سباق السيدات، توجت الأمريكية داليا محمد بالذهبية مسجلة 53.13 ثانية وتلتها الدنماركية ساره سلوت بيترسون في المركز الثاني لتحرز الفضية والأمريكية آشلي سبينسر في المركز الثالث لتنتزع البرونزية. بينما أحرزت كولاس ذهبية رمي الرمح للسيدات مسجلة 66.18 متر في المركز الأول ومتفوقة على الجنوب أفريقية سونيت فيليون والتشيكية باربورا سبوتاكوفا التي أحرزت الذهبية في بكين 2008 ولندن 2012.
التتابع المحظوظ
وصعد الفريق الأمريكي إلى نهائي سباق العدو 4×100 متر تتابع للسيدات محققا أسرع زمن، حيث استغل فرصة الإعادة التي حصل عليها في التصفيات. وسجل الفريق الأمريكي المكون من تيانا بارتوليتا المتوجة بذهبية الوثب الطويل وأليسون فيليكس وإنجليش غاردنر وموروليك أكينوسون 41.77 ثانية ليطيح بالفريق الصيني من النهائي، حيث تفوق عليه بفارق يزيد على ثانية واحدة. وكان الفريق الأمريكي قد حصل على فرصة إعادة خوض تصفيات السباق بعد قبول استئناف تقدم به مساء الخميس بعدما تعرضت فيليكس لارتطام من البرازيلية كاويزا فينانسيو قبل التناوب الثاني للعصا. فجاءت أحداث التصفيات مثيرة، وأخطأ الفريق الأمريكي بنقل العصا الثانية بين فيليكس وغاردنر، ليحل أخيرا في التصفيات وبالتالي استبعد في البداية من التأهل للنهائي. وكشفت الإعادة التليفزيونية عن ارتطام بين فينانسيو وفيليكس عندما كانت الأخيرة تستعد لتسليم العصا إلى غاردنر، لتقرر لجنة الاستئناف إعادة التصفيات للفريق الأمريكي بشرط أن يسجل زمنا أقل من 42.70 ثانية، وهو الزمن الذي سجله الفريقان الكندي والصيني، صاحبا المركزين السابع والثامن في التصفيات، ليتمكن من التأهل للنهائي. واستغل الفريق الأمريكي الفرصة بالشكل الأمثل وتأهل عن جدارة إلى النهائي.
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا
لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا