سرايا - سرايا - حقق المنتخب القطري، فوزًا صعبًا على على نظيره الأردني (3-2)، في المباراة الودية، التي جرت بينهما مساء الخميس، على إستاد لوزيرن، في زيوريخ بسويسرا، في إطار استعدادات الفريقين للاستحقاقات المقبلة.

أحرز أهداف المنتخب القطري، سباستيان سوريا "هاتريك"، في الدقائق (15، 54، 80)، بينما سجل هدفي المنتخب الأردني بهاء عبدالرحمن من ضربة جزاء في الدقيقة (29)، وخليل بني عطية في الدقيقة (76).

وتأتي المباراة في إطار التحضيرات للدور الثالث من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2019، والذي يبدأ مارس/آذار المقبل، فيما يستعد المنتخب القطري، لمواجهة إيران مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، في الدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2018.

تابع المباراة السفير الأردني في سويسرا أمجد القهيوي، وعدد من أعضاء السفارة، ومجموعة من أبناء الجالية الاردنية هناك، إضافة إلى منصور عبيدالله، رئيس الوفد عضو الهيئة التنفيذية للاتحاد الأردني، حيث حرص القهيوي على لقاء اللاعبين في غرف تبديل الملابس، وأثنى على الأداء.

وأحسن لاعبو المنتخب الأردني، انتشارهم في الملعب، وكان التركيز حاضرًا على ضبط إيقاع الألعاب وتوجيهها بسلاسة لاحتواء المنتخب القطري، الذي بدا مندفعًا منذ البداية.

ومع ثبات رباعي الدفاع، بني ياسين، وخير الله، والدميري، وحداد، وتوازن عبد الرحمن، وعوض في العمق وحيوية الرواشدة وثلجي من الأطراف وتحركات فيصل والدردور في المقدمة، كانت الخطورة الأردنية على المرمى القطري السباقة، ومن محاولتين للأخيرين، الأولى فوق العارضة بقليل، والثانية في أحضان الحارس.

بالمقابل، لم يتخل المنتخب القطري عن سياسته الهجومية، ونشط كثيرًا في منطقة العمليات ليشكل ضغطًا على الدفاع، ورغم غياب الخطر الفعلي، تلقى سوريا عرضية لم يتهاون في تسديدها مباشرة على المرمى، مسجلاً الهدف الأول للمنتخب القطري في الدقيقة (15).

ولم يمنع الهدف المنتخب الأردني، من إعادة ترتيب أوراقه وتنظيم صفوفه، ليدفع بنفسه مجددًا إلى الواجهة الهجومية، سعيًا للتعديل الذي وبعد سلسلة تحركات وفرصة خيالية ردها القائم جاء من ركلة جزاء احتسبها الحكم السويسري للمس احد المدافعين القطريين الكرة بيده، فانبرى عبدالرحمن لتنفيذها نموذجية على يسار الحارس، معلنة التعادل في الدقيقة (29).

أخذ المنتخبان بعد ذلك، يتناوبان على الأفضلية، لكن وسط حذر كبير وجدية واضحة، رافقتها في بعض الأثناء خشونة وخصوصًا على ثلجي، الذي تنقل ما بين الجهتين اليمنى واليسرى لاستثمار سرعة انطلاقاته، لكن دون أن يؤثر ذلك على المستوى العام للدقائق المتبقية، والذي ارتفع قياسًا بأداء الجانبين اللذين خرجت مع نهاية الشوط الأول بالتعادل الإيجابي 1-1.

ومع انطلاق الشوط الثاني، الذي شهد هطولاً غزيرًا للأمطار، ظهر المنتخب القطري، أنشط من ذي قبل بفضل تحركاته السريعة وسط الميدان، واستحواذه على الكرة لأطول وقت ممكن، وهو ما قابله المنتخب الأردني بإغلاق دفاعي، لم يصمد رغم تألق عامر شفيع في إبعاد تسديدة قوية، وجدت سوريا، يتابعها دون رقابة في الشباك ليسجل الهدف الثاني لقطر في الدقيقة (54).

ودقع بعد ذلك، المنتخب الأردني بالثنائي بني عطية، والعلاونة على حساب ثلجي، والرواشدة، لتفعيل منطقة العمليات، التي بدأت ترضخ في كثير من الأحيان تحت سيطرة الجانب القطري، وبعد ذلك اشترك إلياس ومرضي، وزهران بدلاً من عبد الرحمن والدردور وحداد، وعلى الطرف الآخر لجأ المنتخب القطري إلى التبديلات للمحافظة على إيقاعه.

وفي ظل هذه المعطيات والتقلبات، عاد التوازن ليفرض نفسه على الأداء ولم يستعجل المنتخب الأردني التعديل، قبل اأن ينفذ العلاونة ركنية وجدت بني عطية متحفزًا لتحويلها برأسه داخل الشباك هدف التعادل في الدقيقة (76)، تبعه مباشرة خروج فيصل ودخول الجوهري، كآخر التبديلات المتاحة.

ولم تمض سوى اأربع دقائق ليظهر سوريا مجددًا يضرب مصيدة التسلل من تمريرة وضعته بمواجهة شفيع فأعاد المنتخب القطري للتقدم بالهدف الثالث في الدقيقة (80)، ليحاول المنتخب الأردني، فيما تبقى من وقت تعديل الكفة، لكن دون جدوى.

مثَّل المنتخب الأردني في المباراة: عامر شفيع، أنس بني ياسين، مهند خير الله، إحسان حداد (عدي زهران)، محمد الدميري، فادي عوض، بهاء عبد الرحمن (أحمد الياس)، يوسف الرواشدة (خليل بني عطية)، يزن ثلجي (محمد العلاونة)، بهاء فيصل (صالح الجوهري)، حمزة الدردور (محمود مرضي).

ومثل المنتخب القطري: اميني كلاود، محمد موسى، عبد الكريم فضاالله (بيدرو كوريا)، لويز جونيور، رودريجو تاباتا، حسن الهيدوس، خوخي بو علام، احمد ياسر، كريم بوضيف، سباستيان سوريا، المعز زين العابدين.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا