حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24705

طفل الركبان واولويات الامن ودموع التماسيح

طفل الركبان واولويات الامن ودموع التماسيح

طفل الركبان واولويات الامن ودموع التماسيح

16-08-2016 09:38 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
تخرج علينا مواقع التواصل الاجتماعي العالمية بلقطات تصويرية او مقاطع فيديو لاطفال او نساء او غيرها وهم يستغيثون او يستصرخون منظمات دولية او دول من اجل ان يكونوا في صفهم او من اجل النجدة وتقديم الدواء والغذاء وسرعان ما تتجاذب هذه اللقطات او المقاطع منظمات دولية تسعى للصيد في الماء العكر من اجل ان تسجل سبق انساني او معنوي او روحي وهي في حكم الانسانية ليست بالقريبة من هذا المصطلح انما هي شريكة في التنكيل او التعذيب او التشريد او غيرها من العناصر الحاطة بالكرامة او حقوق الانسان وحرياته التي منحها الله له .
قبل ايام خرجت علينا بعض من المواقع الاستعراضية بنشر مقطع فيديو لطفل يستصرخ ويستنجد من اجل تقديم الدواء والعلاج له واخذت بعض المنظمات المشبوهة بتقديم هذا المقطع على انه من منطقة الركبان الواقعة على الحدود السورية الاردنية حيث يتواجد اعداد كبيرة من السوريين الذين يقيمون هناك منذ مدة طويلة ناهزت العام بالرغم من ان الدولة الاردنية فتحت ذراعيها لكل لاجئ منذ زمن وتابعت ذلك منذ ان ابتدات الازمة السورية واستوعبت اكثر من مليوني لاجئ سوري الا ان ذلك لم يغفر لها من قبل بعض المنظمات المتشدقة بحقوق الانسان والعدالة والحرية والتي ما زالت تنادي بان يفتح الاردن حدوده على مصرعيها لكل من قال انا لاجئ حتى لو كان في عباءة ارهابي او متطرف وهم كثير على الحدود الاردنية السورية ويتربصون ساعة من نهار حتى تقترف اياديهم السوداء الارهاب بحق ابناء الاردن ومقدراته .
لم تخجل تلك المنظمات من المنادة والطلب من اجل ان يسمح الاردن لكل قاطع طريق او ارهابي او متطرف للدخول الى داخل الاردن متناسية ان الامن في هذا الوطن هو اولى الاولويات التي يسعى اليها المواطن الاردني قبل الحكومة الاردنية ومتناسية ان الامن في هذا الوطن هو الماء والهواء والملح والزاد وبدونه لا يمكن ان يكون هناك اي هناء باي عيش او حياة ومتناسية ان كثير من الدول التي تقوى على استقبال واستيعاب السوريين اخذت تتوارى عن الاعين العالمية من باب ان امنها هو الاهم وهو اول اولوياتها ومتناسية امن الدول الاخرى التي تستوعب الكثير من السورين والاردن في اول السلم في استقبال اللاجئين من كل حدب وصوب .
ان المحزن حقا والمخجل ان تنادي وتطالب كثير من المنظمات الاردن بالسماح لدخول كل طالب لجوء بغض النظر عن الانتماء او التطرف او الارهاب وتتناسى الدول الاخرى التي تقوى على استقبال الكثير من السوريين الفارين من جحيم الحرب والصراع فالسؤال هنا لماذا لا تنادي هذه المنظمات وتطلب من الدول المقتدرة وكثيرة الموارد بفتح ابوابها وحدودها للسوريين فهل الاردن هو اكثر الدول مواردا واكثر قدرة على استيعاب اعداد اخرى ام ان هناك نوعا من الضغوط عليه حتى يكون تحت الامر الواقع بغض النظر عن ما تم منحه للاردن من منح من اجل استيعاب السوريين في المجتمع الاردني وان ما قدمت الدول المانحة لهذا الوطن لا يساوي مايكرو من قيم الامن والامان الذي يسعى اليه كل فرد في هذا العالم .
اليوم نحن امام تحدى كبير جراء اللجوء السوري الذي اخذ كل شي في طريقه واصبح الاردن محطة كبيرة للجوء واخذ ينحني ظهره جراء الازمات التي تحيط به وتنال منه وتطلب منه الكثير في حين المنظمات الدولية لا يهمها قيم الامن والامان الذي يسعى اليه كل فرد في هذا العالم عامة والاردن خاصة لان الامن اصبح مقوضا بحجم كبير في كافة دول الشرق الاوسط فهل تحسدنا هذه المنظمات التي تتباكى كما الدموع التماسيح على ما تبقى من نعمة للامن في هذا الوطن العزيز .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 24705
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم