حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الخميس ,25 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 12601

قراءات شعرية تلامس الإنساني

قراءات شعرية تلامس الإنساني

قراءات شعرية تلامس الإنساني

28-07-2016 12:18 PM

تعديل حجم الخط:

سرايا - سرايا- في الأمسية الجرشية الأخيرة التي أقيمت بالمدينة الأثرية، قبل ان ينتقل الشعراء إلى رابطة الكتاب باللويبدة، قرأ أربعة شعراء قصائدهم التي لم تخل من شجن. وفي الأمسية التي حضرها مدير المركز الثقافي الملكي محمد أبو سماقة، مدير المهرجان محمد أبو سماقة وأدارها د. ربحي حلوم نوع الشعراء على تضاريس الجغرافيا والتاريخ .

قرأ الشعراء: سعد الدين شاهين، يوسف الديك، محمد سمحان من «الأردن»، وشوقي بزيع من «لبنان»،مجموعة من القصائد التي لامست المشهد الإنساني مارة بالذاتي الذي يقلب المشهد العربي وجعاً وحزناً.

بدأ الشاعر سعد الدين شاهين، بمطولته شعرية حملت عنوان:»نزف بريء» جال فيها جراح الوطن.

منها:

«هذي المنازل خرّ فيها ساجدا

رهط تناسل منذ أول حاطب في الأرض من أهلي

وما درسوا على أطلالها سغبا ولاظمأ

ولكن الذي بين الحجارة ما تفسره المدائن

حين تستشري على دمي الشقاق

كنا نسيّرُ للقوافل رحلتين إلى دمشق ونحتمي بقريش لا حد يحول

ولا الطريق تساجل الطراق مبتدأ القصائد حين يصفو الاعتناق

في الصيف نروي الخيل من بردى

ونتبع ظل غيمات الرشيد من الأقاصي

حين تهطل في العراق ويستغيث بها العراق»

ولم يبتعد الشاعر يوسف الديك عن هم الوطن قارئاً «تفاصيل صغيرة على نحاس القلب.

منها: لا العمر،

لا السنوات،

لا الأيام

تجدي،

وإن تتواتر الأحلام

أنا لو دفنتك يا سنيّ صبابتي

في جفن من أحببت كيف أضام

تبا لقلب لا يمل توجعا

«ختيرت» يا قلبي متى ستنام

حب النساء تلهف وتضوع

لكن حبك مقتل يا شام»

الشاعر محمد سمحان اختار من القصيدة الخليلية شكلا، لكنه بقي في إطار الذات منوعاً على رمزية موضوع المرأة:

«كوخ الأبنوس، السبعون،

أنت الآن..

فاستبدي»

كما قرأ قصيدة «السبعون»، التي قرأ فيها الحياة وتقلباتها بظلال ما عاش الشاعر.

صاحب ديوان «إلى أين تأخذني أيها الشعر»، الشاعر شوقي بزيع اختتم القراءات متوقفاً عند التفاصيل التي يلتقطها الشاعر في عدد من الصور الذهنية، ومن «مسافة»: «كل امرأة أحبها تراجعت إلى الوراء

فكلما مشيت خطوة على طريق روحها

أعود خطوتين إلى الوراء

وكلما طوقت خصرها بساعدي

تراجعت إلى الخرافة

كأنما أحب ليس امرأة بعينها.. بل المسافة».

ومن قصيدتة «تأليف»،:»تحت الحياة تماماً

ثمَّ أوديةٌ مجهولةُ

وجهاتٌ لست أعرفها

كم زينت لي سماواتي

انهمار رؤىً

ما زلتُ أودعها شعري وأنزفُها

هناك حيث الثرى ينشقُّ

عن برَكٍ

لا شمسَ، حتى ولو غاضتْ

تجففها».

ثم قرأ «مرثية الغبار»، بهذا الكائن الجميل «الشعر»:»إلى أين تأخذني أيها الشعر،

ياجنتي وجحيمي،

وتوأم روحي الحزين،

ويا مرضاً في الشرايين،

نازعني، وأنا بعدُ طفل،

على غلتي من هشاشة ضوء النهار،

وصيد خيالي الثمين» .

في نهاية الأمسية كرّم مدير المهرجان التنفيذي محمد أبو سماقة الشعراء المشاركين في الأمسية بتقديم دروع المهرجان تكريما لهم.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 12601

إقرأ أيضا

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم