سرايا - شاب أعرفه على مستوى من الأخلاق والدين يدرس الهندسة في تركيا ، وبعد غياب سنتين عن أهله ، رغب في قضاء إجازة ألشهر في ربوع وطنه ، وعند أهله وذويه. وعند وصوله يوم الجمعة 22/ 7/ 2016م إلى مطار عمان ـ والفرحة تعلو قسمات وجهه ـ حصلت له مفاجأة لم يكن يتوقعها مطلقا ، حيث تبين له أنه مطلوب لمحكمة ما ، بسبب شك بدون رصيد ، حيث صدر الحكم عليه غيابيا مع الغرامة . حجز الشاب في المطار لساعات طويلة ، وبعد الانتظار الطويل نقل من المطار إلى مركز أمني في عمان ليوضع مع أصحاب الأسبقيات والمجرمين ، وبات ليلة سرمدية كانت من أسوأ الليالي في حياته على الإطلاق . وفي اليوم التالي ركب في سيارة السجن متجها إلى المحكمة التي طلبته ؛ لينال عقابه على جرمه الشنيع .

وهنا تحصل له المفاجأة الثانية ، حيث تبين له في سجلات المحكمة أنه ليس هو المطلوب ، وإنما المطلوب شخص آخر توفي عام 2008 م ، وهو صاحب الشيك بدون رصيد ،وهو المحكوم عليه سنة مع الغرامة .

اعتقد أن الموظف الذي أدخل الأسماء في جهاز الكمبيوتر كان مستهترا غير مهتم بدقة المعلومات ، وما يترتب عليها من ضرر وأذى بالشخص غير المعني ، فالاسم المطلوب يجب أن يكون واضحا ، وأن تكون المعلومات عنه كافية من حيث الرقم الوطني ، واسم الأم ، والعمر ، والوظيفة وغيرها ، فالمحكمة يجب عليها ألا تقبل شكوى على شخص ما دامت المعلومات عنه ناقصة ، فالاسم الثلاثي لا يكفي بأن يوضع على جهاز الكمبيوتر . وقد عانيت أنا شخصيا من الاسم الثلاثي من دولة عربية شقيقة بسبب تشابه الأسماء لفترة طويلة حتى أغلق الملف، فالشخص المكلف بإدخال الأسماء ، أو الشخص الذي يعطي الأسماء ، يجب أن تكون المعلومات وافية عن الأشخاص المطلوبين حتى لا يقع الظلم والأذى على غير المعنيين ، فالظلم ظلمات يوم القيامة كما قال ـ عليه السلام ـ
هذه ليست شكوى على أحد ،وإنما تذكير للمحاكم وغير المحاكم ، وبخاصة الحدود ، لأخذ الحيطة والحذر عند كتابة الأسماء المطلوبة على جهاز الكمبيوتر .





26/ 7/ 2016م .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا