سرايا - سرايا - بحيرة تيتيكاكا بين البيرو وبوليفيا
بحيرة تيتيكاكا مهد حضارة شعب الإنكا.
هنا على السفوح الجبلية المرتفعة (3812 مترًا) والمشرفة على البحيرة تقول الأسطورة أن الإنسان خلق، وكذلك الشمس والقمر.
من بين الأربعين جزيرة المرجانية العائمة في هذه البحيرة، الأكبر في العالم تبلغ مساحتها 8500 كيلومتر مربع، جزيرة الشمس Isla del Sole وجزيرة القمر Isla del Luna لجهة بوليفيا تحتفظان بأطلال معابد شعب الإنكا.
لم تفقد البحيرة الهالة المقدّسة لسكان الأندي، إذ لا تزال بعض الجزر مأهولة ويحتفل سكانها بتيتيكاكا بطريقة أو بأخرى.
فالأوروس الذين يسكنون الجزر العائمة يصنعون المكانس المجدّلة، بينما الكيشوا الذين يسكنون جزيرة أمانتاني في جهة البيرو يربّون حيوان ألبكة وهو نوع من الجِمال يعيش في أميركا الجنوبية، أما الصيادون البسطاء أو الأيمارا فيحتفلون بالأعياد على شرف الحياة على ضفاف البحيرة التي يمكن الوصول إليها عبر المدينتين الرئيسيتين بونو في البيرو وكوباكابانا في بوليفيا.

بحيرة بايكال في سيبيريا
بحيرة بايكال هي خامس بحيرة في العالم لناحية مساحة قطرها، وهي الأكثر عمقًا إذ يصل عمقها إلى 1637 مترًا مما وهبها لونها الفريد، حيث تتوسطها بقعة داكنة وسط الأزرق الكثيف، تزنّرها أشجار صنوبر الدغلية مما يجعل مناخها منعشًا إلى درجة انفلات الأنفاس رغم المشاهد الخلابة التي تحبسها.
تخضع البحيرة لمزاج مناخ سيبيريا (روسيا) فتتجمّد شتاءً مما يتيح ممارسة عدة هوايات غير مألوفة مثل رياضة التزحلق على الجليد أو حتى المبيت في خيمة على أرض جليدية تطفو فوق أعمق بحيرات العالم.
وبعض السياح الذين يذهبون إلى الذروة في مغامراتهم يمارسون هواية الغطس ليعيشوا فوضى من الحواس المنداحة بين رهبة الأعماق وسكّانه خاصة عندما يخترقون قطيع الفقمة في المياه العذبة.
بينما يفضّل بعض السياح ركوب القطار Circumbaikal ويستمتعون بمشاهدة سطح البحيرة الجليدي، من مقصوراتهم الدافئة.

بحيرة نيكاراغوا
جزيرة الناهوا، ويسمونها أيضًا أومتيب Ometepe أي الهضبتين، هي الجزيرة الأكبر في أميركا الوسطى، وقد وُلدت نتيجة اتحاد بركانين انبثقا من أعماق بحيرة نيكاراغوا، أكبر البركانين كونسيبسيون Concepcion يبلغ ارتفاعه 1610 أمتار، ولا يزال ينفث الدخان.
وإذا كانت أوميتيب التي يقطنها 30 ألف نسمة وتغلفها الغابات المأهولة بالقردة تدهش الزائر بجمالها الطبيعي الخصب، فإن هناك نوع من الحيوانات البحرية يتكاثر بشكل ملحوظ في مياه لاغو دولتشي المتصل بالبحر الكاراييبي عبر ريو سان خوان.
إنها أسماك القرش من فصيلة البلدغ (كلب أفطم مبطط الأنف) التي تتسرب من البحر لتعيش في المياه العذبة، فقد اعتادت الصعود إلى سان خوان للسباحة في ظلال البراكين. تعبر البحيرة يوميًا ولمدة ساعة عبّارات تصل سان خورخيه بمويوغالابا.

بحيرة ماناساروفار بين التيبت والصين
لا تزال مياه بحيرة ماناساروفار المقدّسة المنداحة على مساحة 4500 متر في هملايا الصين، تشهد على تبدّل الأزمنة وأمزجتها المتقلبة.
ولا يزال الهندوس والبوذيون واليانيون والبونبوس يعتبرون هذه البحيرة مكانًا مقدسًا. فالبنسبة إلى الهندوس فإن البراهاما جعلها مكانًا لممارسة الشعائر الدينية، فيما يظن البوذيون أنه هنا وُلد بوذا.
يؤم المؤمنون هذه البحيرة للحج ولغسل ذنوبهم وخطاياهم في المياه الثلجية ويركضون حولها حفاة الأقدام بمحيط دائري يبلغ 88 كيلومترًا.
وتشرف على البحيرة المعزولة كايلاش وهي هضبة مقدّسة أيضًا حيث توجد أطلال أديرة بوذية ومعابد.
الوصول إلى البحيرة والهضبة يكون عبر رحلة على عربة الثيران تنطلق من دارشان فيعيش السياح مغامرة فريدة من نوعها وسط عالم جبال الهمالايا الذي ينافس الزمن في سيرورته.

مجموعة بحيرات بليتفيك في كرواتيا
عندما تصل إلى كرواتيا وتسأل عن بحيرات بليتفيك سوف تسمع عبارة «إنتبه إنها تحف فنية» شكّلت بعناية الخالق، فهذه البحيرات الست عشرة الرائعة تتصل بعضها ببعض عبر الشلالات المائية وترتاح وسط طبيعة خلابة تشاركها بألحانها التي تتحرك مع المياه التي بدورها تنداح بألوان الطبيعة التي تزركشها والأوقات المتبدّلة مع دوران الأرض.
هذه البحيرات دخلت ضمن لائحة الحفاظ على التراث الإنساني العالمي، واللافت أنها رغم روعتها فإنها تسمى أيضًا «حديقة جهنم»، إذ يحكى أن ملكة الظلمة أغرقت المنطقة بالمياه.
تخترق مغاور الريف المحيط بالبحيرات الست عشرة وتزنرها غابات خصبة خضرتها لا يمكن إدراكها بالعين المجرّدة بل يحتاج العقل إلى استيعاب ألوانها، وتمرح في هذه الغابات الددبة البنية والذئاب والطيور النادرة.
في وسط متنزّه بلتيفيك جزيرة Peltivika Jezera يمكن التنزه وسط البحيرات يوميًا، وبين كانون الأول/ديسمبر و كانون الثاني/يناير تتجمد البحيرات مما يجعلها مقصد عشاق الثلج.

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا