حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 24620

الحق في الكرامة .. مخالفات المرور انموذجاً

الحق في الكرامة .. مخالفات المرور انموذجاً

الحق في الكرامة  ..  مخالفات المرور انموذجاً

23-07-2016 09:46 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
حقوق الانسان كثيرة وكبيرة وتشمل كل ما يتعلق بالانسان وحياته ولم تكن حقوق الانسان وليدة العصور الحديثة كما يدعي البعض بل تنزلت مع اول اية نزلت على ال البيت الطاهرين المطهرين وقد وردت كلمة حق او الحق في القران الكريم حوالي 227 مرة وهذا الرقم هو دليل رباني واضح على ان الحق او حق هو شي هام في الحياة ولا بد من ان يكون هو السائد في الحياة بين البشر حتى لايكون هناك مظلوما او مهضوماً .ومن هذا المنطلق فقد جاءت كثير من الشرائع السماوية التي تُنادي بمنح البشر حقوقهم بغض النظر عن العرق او المذهب او الانتماء من اجل ان يكون الانسان متساو مع اخيه الانسان في الحقوق والواجبات وان تعثر ذلك فان نوعاً من الخلاف سيدور بين بين البشر ليحقق كل منهما حقا له على حساب الاخر مما يعني بروز العنف والعدوان الامر الذي يجعل الحياة الاجتماعية اكثر تعقيدا جراء ضياع الحقوق .
ان الحق في الكرامة من الحقوق التي شرعها الله عز وجل وجاء التكريم الالهي لبني ادم على غيره من المخلوقات واضحاً وجلياً لا يمكن ان يُغطى بغربال التعسف والمحسوبية والمحاباة بين الافراد ويقول عز من قال :( ولقد كرمنا بني ادم وحملناهم في البر والبحر ) صدق الله العظيم
وهنا التكريم الالهي يجب الا يمسه اي خدش حتى وان تطاول بني البشر واقترفوا الجرائم وخرقوا القانون لان العقاب الالهي اتي لا محالة ناهيك عن العقاب الوضعي الذي وضعه بني البشر حتى يكون حكماً بين الافراد من خلال تطبيق القانون .
اليوم وبعد تعقيدات الحياة الكثيرة والتقدم المُذهل للتكنولوجيا وثورة المعلومات والرقمية ، اصبحت الحقوق اكثر تعرضا للتطاول والتعسف وهذا ناتج عن غياب الرقابة على منفذي القانون واصحاب الضابطة العدلية الذين يعتبرون الذراع الاقوى للعدالة ، ومن هذا التعسف المخالفات المرورية التي تدون بحق اصحاب المركبات او سائقي المركبات وذلك من خلال التعسف في مخالفة بعض المركبات بدون مبرر او عدم كنه المواد القانوينة والتأكد من مخالفة اصحاب المركبات او سائقيها ، ناهيك هن الاسلوب او السلوك الذي يستخدمه شرطي المرور مع مستخدمي الطريق او عناصر العملية المرورية سواء سائقا او مركبة بالاضافة الى تاثير القيم الاجتماعية وتخييم بعض منها على منفذي عمليات المرور والمسؤلين عن الرقابة المرورية ، حيث تتجه هذه القيم بالعملية المرورية الى الهلاك جراء غض التظر عن فلان وابن فلان حتى وان ارتكب مخالفات مرورية مروعة والتهاون في تطبيق قانون المرور بشكل صارم جراء تقاطع القيم المرورية وتنفيذ قانون المرور ، واضافة الى ذلك فان الخوف من المسؤول ومن ابنائه وعدم مخالفتهم لهواكبر شرخ يهدم العملية المرورية ويجعلها اكثر تعقيدا جراء المحاباة بين البشر الامر الذي يجعل العدالة الاجتماعية تحتضر ويصبح الحبل على الغارب ويزداد العنف المروري اكثر مما كان عليه ويجعل السعي الى تعديله وتقويمة ضربا من الماضي .
لقد ازيادة العنف المروري وتعددت نتائجه جراء سلوكيات رجال المرور التعنتية التي تجعل من صغائر الامور جرائم كبيرة وهذا ناتج عن عدم استخدام مهارات الاتصال بشكل واضح وجلي وعدم الجدية في التعامل مع السواقين ومستخدمي الطريق ، وهنا فمن الجميل ان يكون هناك تدريبا اكثر صرامة واكثر نجاعة لمراقب المرور وان استخدام مبادئ القوة في غير عنف واللين في غير ضعف هو العنصر الذي سيؤدي بالمرور الى النجاح والسمو به الى حالة مرورية تكون خالية من الحوادث المرورية ومن العنف المروري .
ان ثأثير منظومة القيم الاجتماعية وهي العادات والتقاليد والمحاباه بين الافراد الذين يستخدمون العناصر المرورية سيكون ناتجه خروج افراد اكثر قسوة وشدة وانتقام الامر الذي يستحول الى جماعات متطرفة تتصف بالعنف الاجتماعي والعنف المروري جراء عدم العدالة وجراء الظلم والتعنت المروري الذي يرتكبه بعض افراد المرور الذين لا يابهون بحق الانسان في الكرامة بالتعامل معه بكل حس وانسانية بغض التظر عن ماهية هذا الانسان اي كان ومن اي مكان .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 24620
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم