حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الجمعة ,29 مارس, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 23459

امركة الجيوش

امركة الجيوش

 امركة الجيوش

19-07-2016 09:51 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : د. زيد سعد ابو جسار
معظم جيوش العالم الثالث تم أمركتها لصالح تنفيذ مخطط السياسة الخارجية لأمريكا ،والتي في مجملها الهيمنة على العالم تحت مسمى النظام العالمي الجديد ،فمعظم الجيوش تم تجييشها بدايتا ضد المد الشيوعي والأصح ضد النظام الاشتراكي، حيث تحقق الفكر الاقتصادي الذي أصبح منفردا يتحكم بالاقتصاد العالمي .........
انتقل الصراع إلى شعوب العالم الإسلامي المرهقة بتخلف الفقر والاستبداد،في ظل حكم العسكر ، وبدايته مؤامرات 11 سبتمبر وما نتج عنها، إلى تشويه سمعته خارجيا بتبني المارقين على الدين ،ولتحييد الناس داخليا ،كون الفكر الإسلامي الحقيقي أصبح ينموا في الداخل، ودوره في وعي الناس ،للتحرر من الفقر والاستبداد، و ينتشر في العالم الخارجي الذي أصبح يعاني من حرية الفرد المطلقة من القيم والتي يقوم عليها النظام الرأسمالي ،الذي يستحل الرذيلة والمتاجرة حتى بجسد المرأة، وكذلك تعارض النظام الإسلامي مع النظام ألربوي ،للنظام العالمي الاقتصادي ، الذي أيضا أصبح يهدد الاقتصاد العالمي بالانهيار ،لهيمنة فئة معينة عليه .................
من يقراء تاريخ الدول في العالم الثالث يجد دور أمريكا وحضور بصمتها على تخلف هذه الدول عن الديمقراطية والنمو الاقتصادي للخروج من الفقر فهذه الشعوب تحكم بلقمة عيشها ،وبفساد حكامها ...............
من ذهب إلى تركيا في القرن الماضي في بداية عقد السبعينيات ،وجد الفقر والفساد الإداري ،رغم أنها من اقوي حلفاء أمريكا ضد المد الشيوعي( النظام الاشتراكي) ،حيث كان العسكر هم حكومات الظل للحكومات المدنية المصطنعة ،اليوم تركيا رغم أنها مازالت حليفة لأمريكا ،إلا أنها أصبحت العدو اللدود لنموها الاقتصادي واتجاهها إلى النظام الإسلامي ، والاتجاه إلى الديمقراطية الحقيقية التي أنقذت المواطن من التخلف ،والذي انقض بلاده من مؤامرات عديدة وآخرها الانقلاب العسكري الأخير ،حيث دق المسمار الأخير على نعش حكم العسكر ، وحرم قدوم المتآمرين على ظهر الدبابة الأمريكية كما حصل مع الدول العربية المنهارة، والمنتظر انهيارها بعد تحييد الجماعات الإسلامية الحقيقية ،وإيجاد الحليف العسكري الجديد لها .....
كذلك الحال مع باكستان وذلك بعد إعدام الشهيد ذو الففار علي بوتو حيث الديمقراطية الحقيقية في باكستان .وتوجهه إلى القضاء على النظام الإقطاعي من خلال منهج التأميم ،وذلك لمحاربة الفقر في باكستان ،وبإعدامه تولى الجيش السلطة حيث أصبح هو حكومة الظل لكل الحكومات ، فكل حكومة تخرج عن الخط يعني ذلك نهايتها ، فودعت باكستان الديمقراطية والإصلاح الاقتصادي ،لتدخل في الفوضى منذ ما يقارب من أربعة عقود وليومنا هذا .........
حال واحد ترسمه السياسة الأمريكية لحكم العالم من خلال نظامها الجديد تحت شعار الفقر والفساد ،والذي انضمت إليه لاحقا دول شرق أوروبا، حيث أصبحت النساء في أحسن الأحوال يهاجرن بلادهن لقطف الفراولة والعنب الأمريكي من الفقر، والحال نفسه مع المهاجرين إلى بلاد الديمقراطية الغربية ، فمفهوم حقوق الإنسان للعالم الثالث عند أمريكا المحافظة وحراسة تخلف الإنسان، فالعالم الثالث عالم متخلف صنعته أمريكا وارويا ليصبح هذا المفهوم مصطلح في الثقافة الإعلامية الأمريكية وأوروبا الغربية ،ليستباح قتله فهو لا يستحق الديمقراطية ولا العيش بكرامة .........


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 23459
لا يمكنك التصويت او مشاهدة النتائج

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم