حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
الأربعاء ,24 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 22884

دمعة طفل بيوم عيد

دمعة طفل بيوم عيد

دمعة طفل بيوم عيد

16-07-2016 10:53 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم : عبدالله علي العسولي
ما أصعب لحظة ترى فيها طفلا يجلس وحده ...يضع يديه على خديه ...تنهمر من عيونه الدموع والحزن يغزو وجهه الشاحب قهرا ...وأقرانه يملؤن الكون الرحب فرحة وانبساطا ..وهو ينظر إليهم من تحت يديه ...بنظرات فيها من القهر والحنق ..يحس بأنفاسه تتقطع من ثقل الهم الجاثم على صدره ...يحاول الاختفاء من أمام نظرات أجياله حزنا وألما ...تجول في نفسه أحاديث يسأل نفسه فيها ...لماذا أنا إبن لأم وأب فقيري الحال ...إذا بهذا اليوم الذي فيه بفرح كل أصحابي بالعيد وأنا مكسوف حزين ...فمتى أفرح ...ماذا اعمل اليوم ...أين اذهب ...أأختفي عن الأنظار ...ام أرجع الى فراشي أحاول فيه أن أنام ...لا اعرف ..لا اعرف ...عندما يدخل الناس ألينا يبادلونا التهاني ...ويناديني والدي لأوزع عليهم الحلوى ...أأدخل إليهم أم اجعل أذني لا تسمع ...
أنا حزين ..من يزيح الهم عني ...من يكشف عني ظلمة الأحزان ...من يمنحني البسمة ....لكن لا احد يسمعني .
سامح الله أمي وأبي ...كنت اسمع منكم دوما أن العيد للأطفال ...العيد لمن لبس الجديد ..فأنا صغيركم ..ليس لدي جديد ..وليس عندي جديد.ألست أنا طفلكم المدلل...أحالي تسركم ...
أتمنى أن يختفي العيد عن الأنظار كما أختفي انا ..فأنا اليوم كرهت العيد ...كرهت أهلي ...كرهت كل الناس ..لا أحب أن يراني أحد ولا أحب أن أرى احد...
اقول لأصحابي كلهم ...عذرا لا استطيع مبادلتكم التهاني والأفراح ...فأنا حزين ....حزين ...حزين ...لكم العيد ...ولي الحزن ...فليس عندي شيء أفرح أو أعيد به.


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 22884
برأيك.. هل تكشف استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية وصول الردع الإسرائيلي لحافة الانهيار ؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم