بقلم : علاء عبدالحميد بني نصر
نحن الشعب الاردني دائما ما نحمل المسؤولية للحكومة على ما يحدث في الوطن من مصائب و كوارث لحقت بالمواطن والتي أدت الى الغلاء وانتشار كافة انواع المنكرات وغيرها من الاهوال التي يواجهها المواطن .
ولكن انا أرى بأن المسؤولية مشتركة بين الطرفين بل ان كفة المصائب التي احدثها المواطن ترجح على كفة الحكومة.
في الاردن نجد ان الحكومة تنهش بالمواطنين ومن الجهه الاخرى المواطنين ينهشون بعضهم فجميع الاطراف تتقاتل على فريسه واحدة والضحية هو المواطن الطبيعي الملتزم بالقوانين والدين .
قديما عندما ارتفعت اسعار المشتقات النفطية ارتفع معها اسعار جميع الأصناف الغذائيه والدوائية والمنزليه فقال المواطن الطبيعي "حقهم عشان يعوض فرق الارتفاع" هذا القول نابع من قلب صافي وطيب ولكن عندما تراجعت اسعار النفط لم نجد اي تراجع في المواد التي ارتفعت سابقا بحجه ارتفاع النفط ماذا يسمى هذا الشي غير بالجشع والطمع ومن يقوم به ((المواطن)).
الشعب الاردني معتاد على المفاجئات المدوية فمثلا يذهب الشخص لشراء الخبز في الصباح وفي المساء يتفاجئ بأن المخبز مغلق بسبب استخدام طحين منتهي الصلاحية او مخلوط بالصراصير والفئران والمسامير وهذا الامر ينطبق على المسالخ والبقالات و محال المواد الغذائية وايضا هنا من السبب ؟؟ ومن غيره ((المواطن)) الذي يضحي بسلامة إخوته ليحقق الربح .
وفي بند الترويج والتجارة بالمخدرات فمن يقوم بهذا الامر غير ((المواطن)) لكي يجمع الأموال الطائلة ويبني الثروة الكبيرة بوقت وجهد اقل بكثير .
من المؤكد ان الكثير تعرض للغش على يد الآخرين مثلا في "تنكة زيت" مخلوطه وايضا في صناديق الفواكه والخضار " من برا يا محلاها ومن جوا الله لا يدريك" وفي الملابس المقلدة "هاي تركي يا معلم " وايضا نفس السؤال من السبب في هذا ؟؟ اتوقع انكم بتم تعلمون
وايضا ماذا اذكر لكم عما يفعل المواطن ب أخيه المواطن فهناك حالات كثيرة من النصب والاحتيال والسرقة والاغتصاب اكل المال بالباطل والتعدي على المال والممتلكات العامة والغش وغيرها الكثير من الامور الهادمه للمجتمع والمواطن .
بسم الله الرحمن الرحيم :
{ والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً،وإثماً مبينا } .
[وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ ﴿١﴾ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ ﴿٢﴾ وَإِذَا كَالُوهُمْ أَو وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ﴿٣﴾ أَلَا يَظُنُّ أُولَـئِكَ أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ ﴿٤﴾}.
﴿وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ﴾.
 {إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيراً}.
تأملوا هذه الآيات الكريمة جيدا وستجدون ان هذه الامور منتشرة بكثرة ربما هذه الامور التي ادت بنا الى هذا الحال السيء. قال تعالى: {مَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} وهذا هو سبب الضنك وضيق الحال الذي نعيشه .
واخيرا اين نحن من قوله عليه السلام {لَا يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى يُحِبَّ لِأَخِيهِ مَا يُحِبُّ لِنَفْسِه}
اتقوا الله في انفسكم {تِلْكَ الدَّارُ الْآَخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ}.
اذا اردنا الدنيا وحبها فسنهلك واذا اردنا الآخرة بمرادها سنحيا.
قال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ}.
اصلحوا انفسكم فلعل الله يرحمنا .

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا