حرية سقفها السماء

وكالة سرايا الإخبارية

إبحــث في ســــرايا
السبت ,20 أبريل, 2024 م
طباعة
  • المشاهدات: 19412

من يوقف جرائم مليشيات الصفويين الجدد

من يوقف جرائم مليشيات الصفويين الجدد

من يوقف جرائم  مليشيات الصفويين الجدد

27-06-2016 09:44 AM

تعديل حجم الخط:

بقلم :
لا استطيع ان افهم سبب السكوت المريب على الجرائم التي ترتكبها المليشيات الطائفية ، المرتبطة بطريقة او اخرى بولاية الولي الفقيه ، او بالصفويين الجدد ، والخاسرون الوحيدون ، هم اهل الفلوجة ومن حولها من المواطنين السنة ، القاطنين في المدينة الذين لم يتمكنوا من الهرب من اتون المعارك السابقة واللاحقة ، او الذين منعتهم عصابات داعش من المغادرة لتبقيهم دروعا بشرية .
الغريب في الأمر ان الكثيرين من الذين هللوا لتحرير الفلوجة وغيرها من المدن العراقية الواقعة تحت ادارة داعش ، كرها ومقتا لداعش بسبب جرائمها التي ارتكبتها بحق اهالي المناطق التي احتلوها بقوة السلاح ، وهم من السنة والمسيحيين على حد سواء، أذاقتهم داعش كل اصناف العذاب بما فيه القتل وجز الرؤوس ، فداعش عودتنا ان تخرج من الباب وتدخل من الشباك ، لكن ما لا يقبله عقل ولا دين ولا ضمير ، ما يلقاه هؤلاء المواطنين الذين لا حول لهم ولا قوة ، من قتل يقوم به افراد من داعش تارة ، ومن مليشيات الحشد الطائفية التي راحت تعتقل وتقتل وتنكل بالهاربين والنازحين من مناطق الأنبار وديالي ومن مدينة الفلوجة بالذات تارة أخرى ، هذه الانتهاكات التي لامست الكوارث سواء في القتل او الظمأ او الجوع في ظروف غاية في القسوة .
الرد الرسمي من الحكومة المركزية العراقية التي أدانت هذه الانتهاكات ووعدت بالتحقيق فيها ، بات باهتا وخجولا ، وكل الدلائل تشير الى ان موقف الحكومة العراقية في هذا الخصوص متراخ الى ابعد الحدود ، ولم يرى على ارض الواقع اية اجراءات حازمة لحماية النازحين وحمايتهم، أو فتح مخيمات مناسبة لهذه الأسر التي هربت من المعارك الدائرة بين الجيش العراقي وعصابات داعش ،هذا من جهة ، اما الأسوأ من ذلك فهو القتل والذبح الذي يكون مصير الكثير من شباب السنة الناجين من داعش ، ولا يجدون من يحميهم من رجال المليشيات وخاصة ما جرى في بلدة الصقلاوية وهم في حدود العشرين الف شاب من محتجزين ومسجونين ومن ثم اخفاء الكثيرين منهم وقتلهم .
الغريب في الأمر ان كبار المسؤولين في الدولة ممن ينتمون الى الطائفة الشيعية ومنهم كبار المحققين ، راحوا يتساهلون كثيرا ويقللون من اهمية الموضوع ، ويصفونه بالاعداد القليلة ،او الجرائم الفردية , علما ان العدد تجاوز العشرين ألفا كما ذكرنا !! منظمات حقوق الانسان التي تتابع هذا الموضوع ، لا تجد تعاونا جادا من قبل الحكومة العراقية ، التي تنتهج في هذا الشأن اسلوب المراوغة والتسويف .
امريكا ايضا ليست غائبة عن هذا المشهد ، ولكن كل الدلائل تشير الى ان امريكا لا تتخذ موقفا حازما من شأنه ان يوقف هذه المليشيات الحاقدة التي عاثت فسادا وتعذيبا وقتلا بلا رادع .
بعض الدول العربية ذات العلاقة المباشرة وغير المباشرة ، تعي تماما ما يجري في الفلوجة وما حولها من اضطهاد متعمد للطائفة السنية هناك ، لكنها تجد نفسها محرجة كي لا تُتّهم بالتدخل في الشؤون الداخلية لدولة شقيقة .
يبقى السؤال معلقا ، من يحمي النازحين الواقعين بين سندان الدواعش ومطرقة القتلة من مليشيات الحشد الطائفية .


لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا






طباعة
  • المشاهدات: 19412
برأيك.. هل طهران قادرة على احتواء رد فعل "تل أبيب" بقصف بنيتها التحتية الاستراتيجية حال توجيه إيران ضربتها المرتقبة؟
تصويت النتيجة

الأكثر مشاهدة خلال اليوم

إقرأ أيـضـاَ

أخبار فنية

رياضـة

منوعات من العالم