بقلم : زهور السعودي
الأيام والشهور القليله القادمة تحمل لنا في طياتها الكثير من العناوين التي ستصبح دارة للحديث في الشارع والمجالس والبيوت وحتى في الأحلام .. حركة نهضوية للمشاعر والأحاسيس والارتجاليه بكل أنواعها مع تغييب للعقل في الكثير من المواقف ... نتناول فيما بيننا بعض الأحاديث عن الانتخابات النيابية فلا تعرف أو حتى تفرق بين جاهل بأصول الانتخابات وبين عالم بها فلو طرحت اسما لوجدت الكل رافع يديه بالإيجاب والتغني ببطولات وهميه تكبر فقط من لسان لآخر حتى تؤلف عنه رؤيات تكاد تنفع لتأليف الكتب والحكايات ... وفورا حال ذهاب النشر للانتخابات حتى تنقلب الألسن ويتغير الحديث ليأخذ منحى آخر مختلف أشد الاختلاف عمل قيل قبلا .. ما هذه المفارقة العجيبه هي صورة من واقع مجتمعي مؤلم ... وفي كل مرة تجد الأشخاص يختلفون طوال الوقت واتفقوا في الانتخابات على ابن عشيرة أو دافع للمال على أساس قول الله لا يرد أحد المهم هالخمسين دينار لأبناءي أما آن لنا أن نتعلم الدرس جيدا ... أم أن الإحباط الذي يجده المواطن دائما من النواب ما اوصلهم لفكرة واحده إلا وهي أن أي مجلس بنظرهم فاشل .. أود القول أن الفشل من نصنع نحن بأيدينا عندما نختار من لا يصلح فقط لأنه ابن عم أو خال أو عشيرة أو من دفع ليصل .. أليس معنى هذا أن المواطنة لدينا تشكو من نقص حاد وفراغ كبير ... لماذا نشجب ونستنكر وطالما تقبل الانتخابات نسعى جاهدين لاستخراج س أو ص المهم ابن العشيرة أود السؤال هنا ابن البلد أين هو من هذا وذاك؟ لماذا لا نختار بالتزكية من نجده مناسبا خلقا وخلقا ومن لا تغيره الكرسي مهما علت ... فليس من المعقول أن لا تجد هذه الشخصيه ببلدك بالعكس هذا الانسجام العشائري المدبلج ليس إلا تمثيلية اول ناقدوها هم ممثليها ... ما ذنب امرأة تطلق لانها لا تريد التصويت لفلان أو فلان لماذا يطرد الابن خارج البيت لأنه غير مقتنع بفلان لماذا ايمانات الطلاق تتناثر كما الحلو بالاعراس كثيرة هي التساؤلات ... ومن المستفيد ليس إلا فرد رفعه المجتمع ليحقق أهداف شخصيه بحتة. فلا وطن سيستفيد ولا بلد ستنفذ طلباتها ولا عشيرة ستصعد درجه ابدا .. لنتدارس قليلا أعمال مجالسنا السابقه أي مجلس استطاع أن ينال على رضا الشعب فكلماتهم الرنانه لم تشفع لهم عند التصويت بالإيجاب ومن لا يرد الاحراج يشجب صوته أو ممانع . أخي النائب لم نعطي أصواتنا لكي تلغي صوتك أو تمانع قرارا يهم البلد ... أما مراحل التسييس للنواب غريبه وأصبحت بالمجالس الاخيره واضحه للعيان ففي الصباح قرار وفي المساء آخر لنفس الموضوع هل هؤلاء من تريدون أن تنتخبوا لأجل مصلحة البلد ومصلحة الفرد لا بد أن تكون هناك دراسة للاختيار لا للعشيره ولا لدافع المال بل للاصلح اعرف ان هذا الكلام سيغضب الكثير ولكن اقول أننا كلنا أبناء عشائر كبيره والخيرين أيضا كثر فلتكن أولوياتنا إظهار الصالح منهم وليس الصالح فقط بل من يصلح للجلوس على هذا الكرسي الذي يتكلم به بلسان شعب لا بلسانه فقط ..  هناك وقت للتروي والا فالمقاطعين كثر هذا ما يتداوله الجميع الآن إلا أن الحمية والدم الحامي سيظهر ويصوت في وقت ما لاتخاذ قرار من يستحق حسب وجهة النظر لكل فرد متمنين الفوز لمن تعب على نفسه ومن أحب الناس والبلد   

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "فيسبوك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "تيك توك" : إضغط هنا

لمتابعة وكالة سرايا الإخبارية على "يوتيوب" : إضغط هنا